أدب نهاية العالم.. 5 روايات من كلاسيكيات الخيال العلمي

08/04/2020 11:49PM

تدفع الاضطرابات والتحولات التي شهدها العالم بسبب تفشي جائحة كورونا العديد من الأشخاص لقراءة أعمال أدبية ومشاهدة أفلام سينمائية ضمن تصنيف خيال نهاية العالم أو أدب المدينة الفاسدة والواقع المرير (ديستوبيا).

وارتفعت شعبية الكتب والأفلام التي تتناول الأوبئة في الأسابيع القليلة الماضية، مثل رواية "الموقف" للمؤلف الأميركي ستيفن كينغ التي تدور أحداثها بعد نهاية العالم وانهيار المجتمع نتيجة تفشي سلالة من الإنفلونزا المعدلة لتتحول إلى جائحة تقضي على 99% من سكان العالم، وكذلك فيلم "عدوى" للعام 2011 الذي يعرض تفشي جائحة فيروسية قاتلة مصدرها طائر الخفاش. 

وتقول كاثرين شويتز الأكاديمية في جامعة تورنتو الكندية والمختصة بالأمراض المعدية في الأدب إن الأوبئة تخيفنا جزئيا لأنها تحول مخاوفنا عن العولمة والتغيير الثقافي وهوية المجتمع إلى تهديدات ملموسة، وتتيح روايات الأمراض المعدية للمؤلفين والقراء فرصة استكشاف الأبعاد غير الطبية للمخاوف المرتبطة بالأمراض المعدية، بحسب مقالها لموقع كونفيرزيشن. 

وينصح النقاد بعدم الاستناد إلى روايات الأوبئة في تخيل المستقبل، ومع ذلك فأدب الخيال العلمي هو عالم مثير تسكنه حقائق بديلة، ومستقبل بائس أو مشرق، سفر بين النجوم، حضارات وكائنات غريبة، روبوتات، وتجارب رائدة، ويُنصح القراء كذلك ببناء اختياراتهم الخاصة من كتب الخيال العلمي وروايته، وفيما يلي بعض المقترحات لكلاسيكيات هذا التصنيف الأدبي من اختيار مجلة "تيك بيت" الإسبانية.

"حرب العوالم " بقلم هربرت جورج ويلز

بدأت اختيارات المجلة بهذه الرواية الكلاسيكية التي رأت النور لأول مرة عام 1898، ثم قام المخرج أورسن ويلز باقتباسها لتقديمها في شكل بث إذاعي عام 1938، وأجريت عليها العديد من التعديلات السينمائية والموسيقية. 

وتكمن خصوصية هذه الرواية -التي ترجمت للعربية- في أنها أول عمل في التاريخ يعالج موضوع غزو الأرض، حيث تحدثت هذه القصة المثيرة عن النيازك والهروب المروع والعيش بين الكواكب، وروت غزو المريخيين للأرض وصراعهم مع البشر، حيث يكافح بطل الرواية للعودة إلى بيته بينما يراقب الفضائيين وهم يدمرون لندن ويبيدون من يعترضهم.

"فهرنهايت 451" بقلم راي برادبري

في روايته "فهرنهايت 451" يرسم الأميركي راي برادبوري (1920–2012) صورة مرعبة للمستقبل المنظور، متوقعا عودة حقبة مؤلمة في أميركا والعالم، وهي المرحلة التي شهدت الإرهاب الفكري والثقافي المنطلق من أحكام سياسية مسبقة ومواقف شمولية.

وتأتي الرواية تحت تأثير ما عرفت بالحقبة المكارثية في أميركا (نسبة إلى السيناتور جوزيف مكارثي 1908–1957) في بداية خمسينيات القرن الماضي أثناء الحرب الباردة، والاتهامات والمطاردات التي طالت العديد من الأدباء والكتاب والسياسيين في الولايات المتحدة وأقصت كثيرا منهم بتهمة الشيوعية.

تدور أحداث الرواية -التي نشرتها دار الساقي اللبنانية مؤخرا في ترجمة لسعيد العظم- في المستقبل، حيث يتخيل الكاتب نظاما شموليا يغزو العالم ويعمل على حرق الكتب على درجة 451 فهرنهايتا، ويجعل التلفزيون أداته الرئيسة في الهيمنة على العقول، يعلن قاعدته النارية التي تقول بوجوب حرق الكتب والبيوت التي تخبئها أيضا.

وتكون الفصول الثلاثة في الرواية "الموقد والسمندل"، "الغربال والرمل"، "الاحتراق بنار متوهجة" سبلا للإنذار من خطر الانسياق وراء جنون الآلة ومساعي إفراغ البشر من الهموم الإنسانية والوجودية وتسطيح المعرفة ومحاربة الحكمة.

هايت 451" تنتمي لأدب المدينة الفاسدة وتروي قصة نظام شمولي يقوم بغزو العالم في المستقبل

"هل يحلم الآليون بخراف كهربائية؟" بقلم فيليب ك. ديك

أوردت المجلة هذه الرواية كأحد رموز نوع "السايبربانك" الأدبي الذي يركز على العلاقة بين التقنية وعالم الأشرار السفلي، وهذة الرواية القصيرة من مؤلفات الروائي الأميركي فيليب ك. ديك (1928-1982)، ونشرت في البداية في سنة 1968. 

واقتبس فيلم "بليد رانر" لصانع الأفلام ريدلي سكوت عن هذه الرواية التي تدور أحداثها في عالم ما بعد الحرب النووية، حيث يمتلك السكان حيوانات كهربائية، ويجب على بطلها التخلص من فريق "نيكسوس 6" وهي مجموعة من الجيل التالي من الرجال الآليين القادمين من مستعمرة فضائية.

"لعبة إندر" بقلم أورسون سكوت كارد

حصلت هذه الرواية على أهم جائزتين مرموقتين في الخيال العلمي، وهما جائزة "السديم" لأفضل رواية عام 1985، وجائزة "هوغو" لأفضل رواية عام 1986.

ويتمحور موضوع هذه الرواية حول نهاية العالم، حيث تواجه البشرية إبادة على أيدي "كائنات فضائية" عدوانية تعيش خارج الأرض، ولعب دور البطولة فيها "إندر" ويغين، وهو طفل يبلغ من العمر ست سنوات، ولديه موهبة استثنائية.

"2001.. ملحمة الفضاء" بقلم آرثر تشارلز كلارك

 تتطرق الرواية الكلاسيكية "2001.. ملحمة الفضاء" للروائي والمخترع آرثر تشارلز كلارك إلى الخيال العلمي بطريقة لا مثيل لها، وتم تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي للمخرج ستانلي كوبريك، حيث يتم رصد العديد من التطورات، منها تكوين بعثة أرضية لبناء حضارة أخرى خارج الأرض من أجل تعزيز الحياة الذكية، وبعد ذلك يسافر رائد فضاء إلى قاعدة القمر كلافيوس التي يجد فيها دليلا على الحياة الذكية خارج الأرض. 

وتتمحور أحداث الفيلم حول رحلة إلى كوكب المشتري للتحقيق في جسم غريب يبدو أنه يؤثر على التطور البشري، وهذا الجسم (المونوليث) هو معلم جيولوجي يتكون من صخرة ضخمة مثل بعض الجبال، أو قطعة ضخمة من الصخر موضوعة داخل معلم أو مبنى.


المصدر : الجزيرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa