"حكومة عسكرية" تنتظر المرحلة الثانية من غضب الشارع! التفاصيل على هذا الرابط

23/04/2020 04:35PM


"بركان" الإنفجار الاجتماعي على الأبواب. الدولار يقترب من الـ4000. و"كوفيد – 19"  لم يُخمد المخاوف بعد من موجات "كورونية" جديدة قد تخرق النظام الصحي.

كل المؤشرات تفيد بأن البلاد مقبلة على اضطرابات سياسية وشعبية شرسة. فبصيص أمل التغيير الذي انفجر مع ثورة 17 تشرين تحوّل إلى واقع حتمي بعد ما بدأ اللبنانيون يشعرون بالجوع والذلّ. الأمرالذي سيدفع بالمجموعات الثورية في المناطق للتنسيق في ما بينها والعودة إلى الشارع مجددا.

وإلى  ذلك الحين، يتناوب الثلاثي، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع على المعارضة وفقَ معايير مشتركة أساسية، أبرزها تصفية حساب مع العهد والحكومة.

بدأت بروفا تحركات الثوّار في المناطق وتجددت الحركات الثورية، لكن الأساس يبقى بتنظيم الصفوف والإستعداد مجدداً للثورة الثانية التي هي كناية عن 

"ثورة الجياع". والهدف واحد اسقاط المنظومة السياسية التي حكمت لبنان على مدار 30 عاما.

وهنا لا نتحدث عن فرصة الـ100 يوم التي منحتها المنظومة نفسها عبر المجلس النيابي للحكومة. فسياسة ما "خلونا نشتغل" بسبب الابتزازات السياسية والمناكفات التي كانت إبّان الاحتلال السوري لم تعد اليوم منطقية لاعتكاف السلطة الحاكمة عن إتمام واجبها تجاه الشعب اللبناني. 

وبحسب المصادر، تحرك الثوار هذه المرة لن يكون كسابقاته، والخطة الموضوعة ستتخذ مسارا جديدا، حيث يتركز الجزء الاول منها على التصويب باتجاه المؤسسة العسكرية التي "يجب تحريرها من الارتهانات السياسية" ما يؤدي حتما الى اسقاط السلطة الحاكمة ليتمكن الجيش من استلام زمام الأمور في البلد بما يؤمن الطريق نحو المرحلة الانتقالية من خلال اقرار قانون انتخابي جديد والوصول إلى دولة مدنية تحفظ حقوق اللبنانيين. 

أما الجزء الثاني من الخطة، سيكون من خلال العمل على تحرير السلطة القضائية وفصلها عن السلطة السياسة، لتأمين قضاء عادل ومستقل. 

وتكشف المصادر، ان المرحلة الثانية من الانتفاضة الشعبية الحقيقية ستنطلق بقوة مطلع أيار المقبل. فعلى الرغم من المخاوف جراء وباء كورونا إلا أن أولى التظاهرات ستتم يوم 1 أيار في ساحة الشهداء. 

من جهة أخرى، يتساءل البعض عن خطة جبهة المعارضة بوجه حكومة دياب والعهد. وفي هذا الإطار، ترى مصادر مطلعة أن ما يُقال عن تشكيل جبهة معارضة لركوب موجة الثورة عار عن الصحة إنما المعارضة هي بوجه فساد السلطة الحاكمة.

وتشير المصادر إلى انه منذ تأليف الحكومة ونيلها الثقة، لم يلمس المواطن اللبناني أي تغيّر على الأرض بل زادت التجاوزات، وبالتالي لا بد من التحرك نحو وضع حد جذري لهذا البلاء السياسي، لاسيما بعدما ضرب الغلاء الفاحش كل شيء، وتراجعت القدرة الشرائية للمواطن، وارتفعت نسبة البطالة إلى مستويات كبيرة جداً، وحجزت المصارف أموال المودعين.  

وتكشف مصادر المعارضة انه يتم التحضير حاليا لخطوات أكثر جدية، أبرزها التوجه مطلع أيار نحو قصر بعبدا بهدف الضغط على السلطة لتلبية مطالب اللبنانيين واسقاط خطط المحاصصة والزبائنية التي دائما ما كانت تنتهجها السلطة السياسية.

الأيام المقبلة ستحمل مزيداً من التحركات التي يبدو أنها ستكون عنيفة مع غياب حلول عملية لأزمة شعب بأكمله. وعليه، لن يكون هناك من خيار سوى الانتظار ومشاهدة خريطة التطورات السياسية.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa