"الأمم المتّحدة" تدعم مدارس لبنان.. التفاصيل على الرابط

24/04/2020 06:13PM

اعلنت الأمم المتحدة في بيان اليوم، ان "تفشي وباء فيروس كورونا ادى إلى أزمة تعليمية كبيرة، فإن ما يقرب من 190 دولة فرضت إغلاق المدارس، مما أثر على 1.5 مليار طفل وشاب وفقا لتقرير أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الأسبوع الماضي. اضطرت العديد من البلدان، بما فيها لبنان، الى اعتماد وسائل التعلم عن بعد للتخفيف من آثار هذه الأزمة التي فرضت تحديات جديدة لها علاقة بالتأهب والبنى التحتية، والقدرات، والفجوات الرقمية، كما فرضت ضغوطا إضافية على الطلاب والأهل والمعلمين ومديري المدارس والسلطات التربوية".

اضاف: "ترتب عن إغلاق المدارس أيضا توسيع أوجه عدم المساواة في مجال التعليم، الأمر الذي أثر بشكل متفاوت على الأطفال والشباب الأكثر ضعفا. وفي هذا السياق، حثت الأمم المتحدة على العمل الجماعي للتخفيف من وطأة الوباء على الأطفال والشباب، وهي تقدم اليوم الدعم إلى وزارة التربية والتعليم العالي، ووزارة الزراعة، وشركاء آخرين في لبنان، من خلال تطوير حلول بديلة بهدف ضمان عدم توقف الدراسة".

وتابع: "بالتعاون الوثيق مع وزارة التربية والتعليم العالي، تقوم وكالات الأمم المتحدة بالمساعدة في إعداد ونشر حلول شاملة للتعلم عن بعد، وذلك باستخدام طرق تعتمد على التكنولوجيا بشكل أساسي أو ثانوي بالإضافة إلى طرق أخرى لا تتعلق بالتكنولوجيا. إن دعم التعلم عن بعد يشمل تحضير أنشطة تعنى بتطوير دروس الصفوف في مرحلة ما قبل التعليم الابتدائي ومرحلة التعليم الأساسي، ومواد تعليمية ذات طابع ترفيهي، بالإضافة إلى منهج مخصص للطلاب والأهل، يدور حول العنف القائم على النوع الاجتماعي والتوعية الصحية".

واردف البيان : "إن الأمم المتحدة ساعدت أيضا في تطوير مواد تعليمية ترتكز على التواصل، وفي إنتاج حلقات تلفزيونية خاصة بالمعلمين والأهل لتوعيتهم حول كيفية معالجة الإجهاد، وتلبية احتياجات الأطفال النفسية والاجتماعية خلال فترة التعلم عن بعد".

وقال مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية الدكتور حمد الهمامي: "لم نشهد قط اضطرابا تعليميا بهذا الحجم. على الرغم من الأزمة، يجب ألا يتوقف التعلم أبدا. بينما يقوم لبنان بتطوير حلول بديلة مع إغلاق المدارس، تقع على عاتقنا مسؤولية خاصة لضمان الإدماج والإنصاف لجميع الطلاب، لكي لا يهمل أحد".

وأضاف: "إن الإجراءات الجماعية التي نعتمدها لا تساعد فقط في ضمان استمرارية التعليم، لكن يمكنها المساهمة أيضا في بناء نظام تعليمي أكثر مرونة للمستقبل".

من جهتها، اعتبرت ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في لبنان يوكي موكو أنّ "آثار هذا الوباء، كإغلاق المدارس، والعزلة، والشعور المستمر بالخوف والقلق تؤثر على الأطفال في جميع أنحاء العالم".

وتابع البيان: "أدى إغلاق المدارس الزراعية الفنية الى توقف التعليم والتدريب التقني والمهني للشباب الملتحقين فيها. بناء على ذلك، تدعم الأمم المتحدة في لبنان وشركاؤها، وزارة الزراعة في تحديث نظام التعليم الزراعي في لبنان، الذي يقدم للشباب اللبنانيين والنازحين السوريين فرصة اكتساب المهارات التقنية اللازمة لدخول سوق العمل في قطاعي الزراعة والأعمال التجارية الزراعية في لبنان أو سوريا عند عودتهم. وشملت المساعدة التي قدمتها الأمم المتحدة وشركاؤها التعلم عن بعد للطلاب المسجلين في برامج البكالوريا الفنية (BTA) في المدارس الفنية الزراعية السبع في لبنان. وتم نشر برامج التدريس على موقع الوزارة الالكتروني على هذا الرابط كما ويقوم المعلمون بمتابعة تعليم الطلاب افتراضيا".

وقال ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في لبنان (الفاو)، موريس سعاده: "لطالما لعبت منظمة الأغذية والزراعة دورا مهما في إنتاج ونشر المعرفة والمواد التعليمية التقنية في مواجهة تحديات الأمن الغذائي والزراعة المستدامة والتنمية الريفية".

وأكد "التزام المنظمة دعمها المستمر لوزارة الزراعة في تطوير نظام التعليم الفني الزراعي، وتوسيع فرص التعلم عن بعد للطلاب اللبنانيين والسوريين المسجلين في المدارس الزراعية الفنية".

وقال: "بالإضافة الى كل ذلك، تم الانتهاء من تحضير "التقييم السريع للاستعداد للتعلم" بدعم من الأمم المتحدة ومشاركة أكثر من عشرة آلاف عائلة سورية لديها أطفال مسجلون في برامج التعليم النظامي وغير النظامي المعلقة حاليا. ويوفر هذا التقييم معلومات مهمة تساهم في تحديد قدرة هذه العائلات على الوصول إلى فرص التعلم عن بعد واستخدامها، كما وتمكن الجهات المعنية من تصميم المحتوى التعليمي وطرق ايصاله في ظل الإغلاق الحالي للمدارس. كما وطورت الأمم المتحدة سلسلة من الندوات الإقليمية عبر الإنترنت لتعزيز قدرات المعلّمين في التدريس عن بعد عبر الإنترنت، وبناء مهاراتهم في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم. وتم تصميم العديد من المواد الإعلامية الهادفة الى زيادة الوعي، بما في ذلك المنشورات والرسوم البيانية التي تتوجه الى المعلمين والأهل".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa