بلومبرغ تكشف صفقات مشبوهة بين طهران وكاراكاس

01/05/2020 07:58AM

أفادت صحيفة بلومبرغ أن فنزويلا تقوم بتسليم أطنان من الذهب إلى النظام الإيراني الذي يمر بأوقات عصيبة جراء جائحة كورونا والعقوبات المفروضة عليه.

ونقلت بلومبرغ عن مصادر وصفتهم بـ"أشخاص لديهم معرفة مباشرة بالأمر"، أن مسؤولين حكوميين شحنوا نحو 9 أطنان من الذهب، أو ما يعادل حوالي 500 مليون دولار على متن طائرات متجهة إلى طهران هذا الشهر كدفعة مقابل مساعدة إيران لكاركاس في تشغيل مصافي البنزين المعطلة في فنزويلا. 

وأسفرت هذه العملية، وفق بلومبرغ، عن انخفاض مفاجئ في أرقام الاحتياطي الأجنبي في فنزويلا، البلد الذي مزقته الأزمة ولا يملك سوى 6.3 مليار دولار من الأصول بالعملة الصعبة، وهو أدنى مبلغ تحصله الدولة في ثلاثة عقود.

ويعمل النظامان اللذان عرضا شعبيهما للعقوبات بسبب سياساتهما العدائية، بشكل أوثق خلال السنوات الأخيرة، في محاولة للصمود في وجه العقوبات الأميركية وانهيار أسعار النفط.

وإيران هي الوجهة المتبقية للذهب الفنزويلي بعدما  قامت الولايات المتحدة بمنع صفقات مماثلة كان نظام نيكولاس مادورو يبرمها مع روسيا وتركيا والإمارات العربية المتحدة.

بلومبرغ كشفت في السياق أن شركة الطيران ماهان أير ومقرها طهران، نقلت أكثر من ستة طائرات إلى فنزويلا في الأسبوع الماضي وحده. 

وزودت الحمولة فنزويلا بالبنزين وقطع الغيار والفنيين للمساعدة في إصلاح مصفاة رئيسية على طول الساحل الشمالي الغربي لفنزويلا. 

في غضون ذلك، أرسل ماهان طائرات أخرى إلى المطار الدولي خارج كاراكاس، حيث يتم تحميلها بقضبان الذهب للعودة إلى طهران، حسبما قال الأشخاص الذين طلبوا من بلومبرغ عدم ذكر أسمائهم لأنهم غير مصرح لهم بالتحدث علنًا عن المعاملات.

وتتحجج كاراكاس بأزمة كورونا لتمرير صفقات مشبوهة (بما أنها معاقبة من طرف المجتمع الدولي) كما تبرر ذلك بضرورة دعم شعبها في ظل الحصار الاقتصادي الذي تسبب به تعنت الرئيس نيكولاس مادورو الذي رفض التخلي عن السلطة رغم أن منافسه خوان غوايدو حظي بدعم أكثر من خمسين دولة وعلى رأسها الولايات المتحدة.

والأربعاء، أكدت أربع دول أوروبية أعضاء في مجلس الأمن الدولي، هي فرنسا وبلجيكا وألمانيا وإستونيا،  في ختام اجتماع مغلق عبر الفيديو، أن العقوبات الأوروبية على فنزويلا ليس لها تأثير على تقديم المساعدات الطبية لهذا البلد. 

وقالت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أيضاً في بيان "تستهدف العقوبات الأوروبية على فنزويلا أفرادا مسؤولين عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان وهي تأخذ بعين الاعتبار عدم المساس بالسكان". 

وأضافت الدول الأربع في الوثيقة "بالنتيجة، لا تؤثر العقوبات على المساعدات الإنسانية أو الطبية مهما كانت". 

وشدد الإعلان على "القلق العميق من نتائج وباء كوفيد-19"، موضحاً أن "الوباء يهدد بترك أثر إنساني مدمر في بلد يعاني أصلاً من وضع اقتصادي واجتماعي وإنساني خطير". 


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa