"السيّد" يعلن أنّ "المقاومة" جنّبت لبنان حرباً أهلية.. ويوجّه رسالة لـ "المشككين"

26/05/2020 11:59PM

لم تكُن اطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله اليوم تقليديّة، لم تُصوّر حلقته البارحة وتُبثّ اليوم، بل ظهر في مقابلة مباشرة مع الاعلامية بثينة علّيق على اذاعة النّور.

السيّد نصرالله فجّر ردّاً على جميع من اتّهمه بأنّه مختبئ في وكرٍ أو متخوّف من ظهور علني او حتّى لا يجرؤ أن يسلّم العدوّ كما الخصم، وربّما الحليف كلمة سرٍّ قد تودي به وبالمقاومة الى الجحيم. 

حيث استهلّ كلامه بأن "روح ​المقاومة​ التي تحدث عنها الشهيد ​عماد مغنية​ والتي يعترف بها الإسرائيلي اليوم كميزة لدى من قاتلوه لا تزال قائمة، وتجدست في العام 2006 نتيجة التراكم الذي لم يكن وليد لحظته، واليوم الأمر الواقع لا يزال على ما هو عليه، وليدنا ثقة بالمقاومين وببيئة المقاومة".

وفي مقابلة مع إذاعة "النور" لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، أشار نصرالله إلى أن "الظروف الصعبة التي تحملتها المقاومة لم تكن على المقاومين فقط بل أيضاً على بيئة المقاومة، ولذلك هنا نتحدث عن عوائل الشهداء والجرحى والأسرى، بالإضافة إلى ​البيئة​ التي تحملت في مختلف المناطق، وهذه الروح لديهم لا تزال قائمة، ونحن حريصون على الجانب الروحي والإيماني والعقائدي رغم محاولات سلخ المقاومة عن هذه الماهية التي هي أصل المقاومة".

وشدد على أن "اليوم لدينا قدرات عسكرية لم تكن موجودة قبل العام 2006 ولدينا تطور في حرب الأدمغة وفي الخطط والبرامج والكم، لكن كل هؤلاء هم العامل الثاني، لأن العامل الأول هو الحفاظ على هذه الروح التي ستستمر بقوتها وعشقها لله والإستعداد للتضحية".

ولفت أمين عام الحزب، إلى أن "غياب الإحتفالات بذكرى التحرير نقطة ضعف في الجانب اللبناني لكن أغلب القادة الإسرائيليين تحدثوا في الاسبوع الماضي، وهم كانوا قبل العام 2000 كانوا ضباط في جنوب لبنان، وحتى الآن في الإعلام الإسرائيلي يتحدثون عن خطاب بيت العنكبوت، والسبب لأنها جاءت في توقيتها على ضوء هزيمة مذلة تحت النار".

وقال: "في الموضوع الروحي والمعنوي والنفسي لدى الإسرائيلي هاجس، ولذلك عندما يتحدثون عن لبنان من العام 2006 يتحدثون عن جبهة لديها حساباتها الدقيقة، ويتحدثون عن أن المقاومة الموجودة الآن مختلفة عن المقاومة التي كانت موجودة في العام 2000، وعن عدم قدرتهم على منع تعاظم قوتها، أما في لبنان فهناك قوة ردع على طرفي الحدود، وهذه نقطة قوة للبنان لأن المعتدي كان دائماً للإسرائيلي، وهذه نتيجة قناعة الإسرائيلي بأن ليس أمام عدو يستهان به، والمقاومة من العام 1982 كانت ترى ما حصل في العام 2000، والعودة إلى خطابات السيد عباس الموسوي والشيخ راغب حرب في بداية المقاومة تؤكد ذلك، وهذه سنة طبيعية بأن مواجهة المحتل بمقاومة ويقاتل بنفس طويل وبثقة النتجية هي النصر".

وأضاف نصرالله، "حديث قيادات إسرائيل عن لبنان إختلف بعد هزيمتهم عام 2006 والردع الموجود ضدهم هو نتيجة المعطيات الواقعية وليس نتيجة خطابات".

وأكد أن "الأحزاب الوطنية في لبنان كلها شاركت في المقاومة خصوصاً في السنوات الأولى، وحزب الله في السنوات الأخيرة ربما كان له حضور استثنائي"، مشيرًا إلى أن "أداء المقاومة عام 2000 جنّب لبنان حرباً أهليّة طائفية خطّط الإسرائيلي لإشعالها".

ولفت إلى أنه "لم يكن هناك إجماع لبناني على المقاومة حتى يقال إنها خسرته، والحضور الأميركي المباشر إلى المنطقة هو تعبير عن ضعف حلفائها وهو مؤشر قوة لمحور المقاومة".

وقال: "لا نقول إن البيئة الاستراتيجية بكاملها لمصلحتنا لكنها ليست لمصلحة العدو بالكامل أيضًا وهناك مستوى عال من التوازن ومن دون هذا التوزان لوجدنا اسرائيل تشن حربا على لبنان الآن".

وأكد نصر الله، أن "كل الحدود والمستوطنات الاسرائيلية خارج دائرة الامان في حال اعتدي علينا"، مشيرًا إلى أن "المستعجلون اليوم على نزع سلاح المقاومة يستطيعون قراءة التاريخ"، للافتًا إلى أن "إسرائيل تعرف أن أي قصف للبنان لا يمكن أن يمر من دون رد وهذه قاعدة من قواعد الاشتباك".

وأعلن أنه "يوم كَشف الأنفاق، أرسل الاسرائيلي للحكومة اللبنانية عن طريق 3 قنوات للقول انه يريد فقط كشف الانفاق وليس أكثر من ذلك".

وعن حادثة السيارة على الحدود، ذكر نصرالله، "الاسرائيلي ضرب صاروخ إنذار حتى لا تصاب السيارة ولا يُقتل الشباب فيها، لأن المقاومة اطلقت معادلة أن قتل أيّ من شبابنا سترد عليه".

وأكد أنه "معادلة اسقاط المسيرات الاسرائيلية في الأجواء اللبنانية ما زالت قائمة، ويجب أن يكون لدى المقاومة هدف من نوع تحويل كل صواريخها إلى دقيقة".

أكد الأمين العام ل​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله،​ أن "الأغلبية الساحقة في لبنان ما زالت محكومة للإعتبارات الطائفية، ونحن ضد العزل والاقصاء ولا نريد حرباً اهلية في لبنان ولا نريد أن نحكم البلد".

وفي مقابلة مع إذاعة "النور" لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، لفت نصرالله إلى أنه "في لبنان يجب أن تكون أسقف واضحة لأي تغيير داخلي أبرزها عدم التقسيم وعدم إعطاء فرصة للعدو، فأدوات التغيير في الداخل اللبناني يجب أن تراعي تركيبة البلد والمخاوف الموجودة فيه".

وقال: "سياسة التجويع والوضع الاقتصادي كانت وما زالت أدوات لتأليب البيئة الحاضنة على المقاومة، ونحن دخلنا الحكومة وبدأنا في ملف مكافحة الفساد لكن البعض لا يزال يسأل لماذا نريد أن نكافح الفساد عبر القضاء".

وأضاف نصرالله، "من يريد القتال فينا من أجل الاصلاح في لبنان يجب أن يتفهم أن المقاومة على رأس لائحة الاستهداف في الكرة الأرضية، وأمام أي تحولات جديدة عندما تسير بمسار يجب أن تنتبه ما اذا كانت تسير إلى الكمين الذي ينصبه العدو".

وأكد أن "وزراؤنا ونوابنا أو الموظفين المحسوبوين علينا يذهبون إلى القضاء للمحاسبة اذا جرى إتهامهم"، مشيرًا إلى أن "أي خلاف في لبنان على أي موضوع يتحول بسرعة إلى خلاف طائفي مثل ما حدث حول تعيين محافظ لبيروت"، لافتًا إلى أنه "لا مصلحة ولا يمكننا أن نستخدم القوة في أي ملف فساد في لبنان".

واعتبر نصرالله، أن "البلد يحتاج إلى قضاة إستشهاديين لإصلاحه من الفساد، وليس صحيحاً مكافحة الفساد بمعزلٍ عن القضاء"، مشيرًا إلى أن "النظام اللبناني يحتاج إلى تطوير وإصلاح لكن ليس على قاعدة نسفه، ولكن يمكن الجلوس والبحث في تطوير الطائف".

وعن تظاهرات 17 تشرين، قال نصرالله: "بعض من كان يقف خلف الحراك لم يكن مخلصًا لأهداف ذلك الحراك"، مضيفًا "لو تواصلت التظاهرات والاعتصامات دون التوظيف والاستهداف السياسي كانت تلك الحكومة التي لم نكن مع إستقالتها وكانت تجمع معظم القوى السياسية كانت لتأخذ مجموعة من الاجراءات الاصلاحية لصالح الشارع".

وتابع، "هناك قوانين تحمي الفساد وقد دعونا إلى تغييرها وهذا ما يحتاج وقتاً من أجل تشريعه قانونياً، ومن ينتظر عملاً ثورياً تغييرياً دفعة واحدة في لبنان يجب أن يعلم أن هذا الامر يحصل بالتدرج".

وشدد أمين عام حزب الله، على "ضرورة إزالة الالغام وفتح الطرقات في معركة مكافحة الفساد، ونحن لن ندوس على الالغام والافضل أن نسلك طريق لنفكك اللغم لا أن ندوس عليه"، مؤكدًا أن "كل القوى السياسية كانت تحت الضغط خلال أحداث 17 تشرين، ويمكن مع الوقت وضع البلد على سكة الاصلاح".

وكشف نصرالله، أن "أحد أهداف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان الصراع السني - الشيعي في البلد، وكنا على حافة حرب مذهبية ونحن بذلنا جهدًا كبيرا وذهبنا الى تحالفات سياسية تختلف معنا للابتعاد عن الانفجار الكبير الذي يتم الدفع باتجاهه".

وبشأن صندوق النقد الدولي، قال نصرالله: "نحن لم نذهب إلى صندوق النقد الدولي، ولكن فتحنا الباب بحيث إذا ارادت الحكومة أن تذهب فلتذهب وتكون أمام التجربة، وجزء من عدم ممانعتنا مفاوضة صندوق النقد هو من باب سحب الذرائع"، مضيفًا "موضوع الخطة الاقتصادية مشوب بتعقيدات وكمائن كثيرة".

أكد الأمين العام ل​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله،​ أن "الأغلبية الساحقة في لبنان ما زالت محكومة للإعتبارات الطائفية، ونحن ضد العزل والاقصاء ولا نريد حرباً اهلية في لبنان ولا نريد أن نحكم البلد".

وفي مقابلة مع إذاعة "النور" لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، لفت نصرالله إلى أنه "في لبنان يجب أن تكون أسقف واضحة لأي تغيير داخلي أبرزها عدم التقسيم وعدم إعطاء فرصة للعدو، فأدوات التغيير في الداخل اللبناني يجب أن تراعي تركيبة البلد والمخاوف الموجودة فيه".

وقال: "سياسة التجويع والوضع الاقتصادي كانت وما زالت أدوات لتأليب البيئة الحاضنة على المقاومة، ونحن دخلنا الحكومة وبدأنا في ملف مكافحة الفساد لكن البعض لا يزال يسأل لماذا نريد أن نكافح الفساد عبر القضاء".

وأضاف نصرالله، "من يريد القتال فينا من أجل الاصلاح في لبنان يجب أن يتفهم أن المقاومة على رأس لائحة الاستهداف في الكرة الأرضية، وأمام أي تحولات جديدة عندما تسير بمسار يجب أن تنتبه ما اذا كانت تسير إلى الكمين الذي ينصبه العدو".

وأكد أن "وزراؤنا ونوابنا أو الموظفين المحسوبوين علينا يذهبون إلى القضاء للمحاسبة اذا جرى إتهامهم"، مشيرًا إلى أن "أي خلاف في لبنان على أي موضوع يتحول بسرعة إلى خلاف طائفي مثل ما حدث حول تعيين محافظ لبيروت"، لافتًا إلى أنه "لا مصلحة ولا يمكننا أن نستخدم القوة في أي ملف فساد في لبنان".

واعتبر نصرالله، أن "البلد يحتاج إلى قضاة إستشهاديين لإصلاحه من الفساد، وليس صحيحاً مكافحة الفساد بمعزلٍ عن القضاء"، مشيرًا إلى أن "النظام اللبناني يحتاج إلى تطوير وإصلاح لكن ليس على قاعدة نسفه، ولكن يمكن الجلوس والبحث في تطوير الطائف".

وعن تظاهرات 17 تشرين، قال نصرالله: "بعض من كان يقف خلف الحراك لم يكن مخلصًا لأهداف ذلك الحراك"، مضيفًا "لو تواصلت التظاهرات والاعتصامات دون التوظيف والاستهداف السياسي كانت تلك الحكومة التي لم نكن مع إستقالتها وكانت تجمع معظم القوى السياسية كانت لتأخذ مجموعة من الاجراءات الاصلاحية لصالح الشارع".

وتابع، "هناك قوانين تحمي الفساد وقد دعونا إلى تغييرها وهذا ما يحتاج وقتاً من أجل تشريعه قانونياً، ومن ينتظر عملاً ثورياً تغييرياً دفعة واحدة في لبنان يجب أن يعلم أن هذا الامر يحصل بالتدرج".

وشدد أمين عام حزب الله، على "ضرورة إزالة الالغام وفتح الطرقات في معركة مكافحة الفساد، ونحن لن ندوس على الالغام والافضل أن نسلك طريق لنفكك اللغم لا أن ندوس عليه"، مؤكدًا أن "كل القوى السياسية كانت تحت الضغط خلال أحداث 17 تشرين، ويمكن مع الوقت وضع البلد على سكة الاصلاح".

وكشف نصرالله، أن "أحد أهداف اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري كان الصراع السني - الشيعي في البلد، وكنا على حافة حرب مذهبية ونحن بذلنا جهدًا كبيرا وذهبنا الى تحالفات سياسية تختلف معنا للابتعاد عن الانفجار الكبير الذي يتم الدفع باتجاهه".

وبشأن صندوق النقد الدولي، قال نصرالله: "نحن لم نذهب إلى صندوق النقد الدولي، ولكن فتحنا الباب بحيث إذا ارادت الحكومة أن تذهب فلتذهب وتكون أمام التجربة، وجزء من عدم ممانعتنا مفاوضة صندوق النقد هو من باب سحب الذرائع"، مضيفًا "موضوع الخطة الاقتصادية مشوب بتعقيدات وكمائن كثيرة".

واعتبر أن "هناك من يمنع لبنان من التعامل مع الصين في الملفات الاقتصادية، وعلى اللبنانيين الخروج من قبضة الحرص على الرضا الاميركي والتحول شرقاً"، مشيرًا إلى أن "العراق جاهزة لاتفاقات مع لبنان حول تصريف الانتاج والاسواق موجودة، ولذلك يجب إعادة العلاقات مع سوريا".

وأكد نصرالله، أن "الحكومة تحتاج إلى وقت للذهاب شرقاً، وهذا بحاجة قرار سياسي يصنعه الرأي العام وعدم التعرض لضغط خارجي"، مشددًا على أننا "معنيون بتشكيل ضغط سياسي ورأي عام لدفع المصارف إلى المساعدة في معالجة الازمة الاقتصادية".

وتعليقًا على ما شهدته العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر خاصة بعد تصريحات بعض نواب التيار المتعلقة بالحزب، لفت نصرالله إلى أننا "نعالج المشاكل بين حلفائنا ونعالج مشاكلنا مع الحلفاء من خلال إطفاء المشاكل"، مشيرًا إلى أننا "وحلفاؤنا لسنا نسخة طبقة الأصل، لكننا لا نسمح للخلاف بأن يؤدي إلى فرط التحالف".

وقال: "مواقع التواصل الاجتماعي تظهر وكأن هناك مشاكل بين الحلفاء وفي المقابل القيادات تكون على تواصل وتوافق دائم، ولذلك المطلوب من القيادات السياسية عدم الإنجرار خلف الإنفعالات".

وأكد نصرالله، أن "رئيس التيار جبران باسيل لم يفتح مع حزب الله مسألة رئاسة الجمهورية لا من بعيد ولا من قريب"، مشيرًا إلى أن "التحالف مع التيار الوطني الحر مبني على أسس قوية ومتينة".

وأضاف، "هناك من يريد لعلاقتنا بالتيار الوطني أن تسوء، لكن مصلحة البلد تقتضي أن تبقى العلاقة قوية".


المصدر : رصد موقع السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa