جو بايدن أمام اختبار حاسم.. هل ينجح بكسب ثقة الشارع وأصواته؟

01/06/2020 10:24AM

قبل 6 أشهر في أتلانتا، أعلن نائب الرئيس السابق جو بايدن، المرشح المحتمل للحزب الديمقراطي انتخابات الرئاسة الأميركية، أنه مرتبط جداً بالتجربة الأميركية الإفريقية، قائلاً: لقد خرجت من المجتمع الأسود".

ولكن بينما تحترق تلك المدينة وغيرها من المدن الأميركية، ويطالب المتظاهرون بأجندة سياسية قوية للمجتمعات الملونة، يواجه بايدن، البالغ من العمر 77 عامًا اختبارًا حاسمًا، هل لديه العلاقات والمهارة السياسية لتوجيه غضبهم والفوز بأصواتهم، أم سيتغلب عليه تسونامي من السخط؟، سألت صحيفة نيويورك تايمز.

كورنيل بلشر، الذي كان أحد أعضاء مستطلعي الرأي للرئيس باراك أوباما، يرى أنه قادر تمامًا على التدخل في هذه المساحة وإرسال رسالة توحد الأميركيين، من خلال حديثه عن أفكار مارتن لوثر كينغ التي طرحها قبل عقود، والتي تقوم على أن الظلم في أي مكان لأي شخص هو ظلم للجميع. 

حتى الآن، ظل بايدن هادئًا نسبيًا، وأدلى بملاحظات متلفزة وجيزة دعم المتظاهرين يوم الجمعة وأجرى جولة نادرة من المقابلات الإخبارية لإعلان وجهة نظره، وأصدر بيانا يدين العنف في ساعة مبكرة من صباح يوم الأحد حيث تملأ صور سيارات الشرطة المحترقة الأخبار التلفزيونية. 

كما قام يوم الأحد بزيارة غير معلنة للمتظاهرين في ويلمنغتون، ونشر لاحقًا صورة وهو يتبادل الحديث مع شخص خلف شريط الشرطة الأصفر، وكتب عليها: "نحن أمة تتألم، ولكن يجب ألا نسمح لهذا الألم بتدميرنا"، ويخطط أيضاً للتحدث أكثر عن المشكلات العرقية في الأيام القادمة، وفقًا لشخص مطلع على حملته. 

العالم يضحك عليكم

حاول الرئيس دونالد ترامب يوم الأحد ربط الاحتجاجات بمكان وجود بايدن، مشيراً إلى أن الاضطرابات في فيلادلفيا، حيث يقع مقر حملة منافسة.

وسأل ترامب الديمقراطيين: "هل هذا ما يريده الناخبون من جو النعسان؟"، ودعا العمد الديمقراطيين في المدن المتضررة لاستدعاء الحرس الوطني.

وأضاف ترامب: " العالم يراقبكم ويضحك عليكم وعلى النائم جو، هل هذا ما تريده أميركا؟ لا".

كان بايدن فاز بالانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي بسبب دعمه الساحق من الناخبين السود وسكان الضواحي، وتعترف حملته بأن فوزه على ترامب سيتطلب منه الحفاظ على دوافع الناخبين الأكبر سنا، وأيضاً جذب الشباب الأميركيين الساخطين الذين تخشى الحملة أن يمتنعوا عن التصويت في هذه الانتخابات إذا لم يتواصلوا معهم. 

الاختيار بين ترامب وبايدن 

من جانبها، قالت شيكيرا باركر، إحدى منظمي الاحتجاجات، "إنها ليست مجرد احتجاجات، إنها غضب، الناس غاضبون في الشوارع"، مضيفة "هناك نظام يجب أن يتغير من الأعلى إلى الأسفل، على بايدن أن يثبت أن لديه الشجاعة لإحداث تغيير على طول الطريق".

بينما ذكر عبد العلي محمد، وهو ناشط في مجال الحقوق المدنية في فيلادلفيا، والذي أنشأ مؤخرًا صندوق كفالة للأشخاص الذين اعتقلوا خلال احتجاجات جورج فلويد، أن العديد من الشباب قد تخلوا عن العملية السياسية. 

وأشار إلى أن الاختيار بين ترامب وبايدن هو اختيار الأقل سوءًا، قائلاً: "لقد كنا في هذا الموقف حيث كان علينا أن نختار بين الشرين الصغيرين، نحن لسنا في وضع أفضل مما كنا عليه من قبل".

وكان بايدن قال في بيانه أمس إن الاحتجاج على الموت الوحشي لجورج فلويد هو "حق وضروري"، كما أدان أعمال العنف التي اندلعت في بعض الأماكن.

خيبة أمل

بدروها، صرحت أنغيلا راي، وهي زعيمة للحقوق المدنية السابقة بالكونغرس، أنها تشعر بخيبة أمل من صمت البيان بشأن القضية الأكبر المتعلقة بوحشية الشرطة، وطالبت بايدن أن يغير أجندته 180 درجة ومضاعفة العمل الذي يقوم به من أجل السود.

بينما عبرت نائبة الولاية غيلدا كوب-هانتر، رئيسة التجمع الوطني الأسود لمشرعي الولاية وعضو ديمقراطي مخضرم من ولاية كارولينا الجنوبية، أنها تأمل في أن يرفع بادين صوت كل الأميركيين السود، ويوسع خطته لتشمل عناصر مقترحات وزير الإسكان السابق غوليان كاسترو، في قضايا مثل الإسكان والتعليم.

وألمح النائب غيمس إي. كليبورن، الذي ساعده تأييده لبايدن في ساوث كارولينا على الفوز بالولاية وفتح الطريق أمام الترشيح، أن أحد أخطاء بايدن هو الاعتماد على دائرة صغيرة من القادة السود الذين عرفهم لسنوات.


المصدر : الحرة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa