لودريان في بيروت الجمعة لتسهيل المفاوضات مع صندوق النقد

13/07/2020 07:45AM

تنتظر الاوساط الديبلوماسية والسياسية زيارة وزير ‏الخارجية الفرنسية السيد جان ايف لودريان للبنان نهاية الأسبوع ‏الجاري، في جولة سريعة يقوم بها في المنطقة، وسيصل الى بيروت ‏مساء الجمعة المقبل مختتماً زيارة لبغداد تستمر يومين.‏ ‏

وقالت مصادر ديبلوماسية فرنسية ولبنانية لـ"الجمهورية"، انّ الزيارة ‏التي شكّلت اولى الزيارات الرسمية لمسؤول اوروبي على هذا ‏المستوى، بعد انتهاء تداعيات ازمة الكورونا التي شلّت الحركة في ‏العالم وقطعت التواصل بين الدول الجارة، فكيف بالنسبة الى ‏العلاقات بين قارة وأخرى.‏

وتجدر الإشارة الى انّ هذه الزيارة كانت أُرجئت ثلاثة اسابيع، بعدما ‏كان مقرّراً ان تحصل بداية النصف الثاني من حزيران الماضي، ولكن ‏الظروف الداخلية الفرنسية وبقاء المطارات مقفلة بسبب جائحة كورونا ‏أدّيا الى ارجائها، ثم جاءت بعدها استقالة الحكومة الفرنسية لتؤخّرها ‏مرة ثانية الى هذا الاسبوع.‏‏ ‏

وفي المعلومات، انّ لودريان الذي سجّل سلسلة من الملاحظات ‏القاسية حول الوضع في لبنان وما آلت اليه التطورات الاقتصادية ‏والاجتماعية والمالية فيه، يحمل معه مجموعة من الأفكار الفرنسية ‏حول ما يمكن القيام به في المرحلة المقبلة والموقف الفرنسي ‏والدولي منها.‏‏ ‏

وقالت المصادر الديبلوماسية لـ"الجمهورية"، انّ لودريان يزور بيروت ‏ساعياً الى تحقيق خطوات محدّدة يمكن ان تؤدي الى تحقيق ما ‏تسعى فرنسا إليه، وخصوصاً لجهة قرارها الاستراتيجي بمساعدة لبنان ‏في تسهيل المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي، كبوابة تفتح ‏الطريق امام مجموعة الدول والمؤسسات المانحة، التي يمكن ان ‏تعود الى التعاطي مع لبنان فور نيله ثقة صندوق النقد.‏

‏ ‏وفي المعلومات، انّ برنامج زيارة لودريان يتضمن لقاءات تشمل كلاً ‏من رؤساء الجمهورية ومجلس النواب والحكومة ووزير الخارجية، كذلك ‏سيلتقي مجموعة من الشخصيات اللبنانية الصديقة في مقرّ السفارة ‏الفرنسية.‏

نقاشات صريحة ومُحرجة: وفي الاطار، توقعت مصادر سياسية بارزة عبر "اللواء" أن ‏تواجه زيار لودريان الى لبنان السبت المقبل ‏نقاشات صريحة ومحرجة مع الرؤساء الثلاثة ووزير الخارجية ناصيف حتّي لجهة موقف ‏فرنسا من التعاطي مع الازمة المالية والاقتصادية التي يواجهها لبنان، بعد المواقف الحادة ‏التي اطلقها الوزير الفرنسي اخيراً واتّهم فيها حكومة حسّان دياب بعدم الوفاء بالالتزامات ‏التي قطعتها منذ تأليفها لتحقيق الاصلاحات المطلوبة لمساعدة لبنان خارجيا لحل ازمته ‏المالية رغم مرور اكثر من مئة يوم على تشكيلها، والاهم في مضمون الزيارة في ‏كيفية اعادة التفاهم مع الحكومة الفرنسية من جديد ووضع مقررات مؤتمر "سيدر" موضع ‏التنفيذ الفعلي بعدما كان الجانب الفرنسي ومن خلال السفير في لبنان ابلغ الرئيس ‏دياب في لقاء عاصف جرى منذ قرابة الشهر بأن حكومته اوقفت كل الاتصالات مع الجانب ‏اللبناني لتنفيذ "سيدر" بعدما تملصت الحكومة من وعودها بتنفيذ سلسلة الاصلاحات ‏الموعودة. ونقلت المصادر عن مطلعين على فحوى ما جرى بالقول ان السفير الفرنسي ‏خاطب دياب بالقول "كيف تريدون مساعدة فرنسا وتضربون عرض الحائط بالاصلاحات، بل ‏تمعنون في إتّخاذ قرارات معاكسة كما حصل في العودة عن قرار اقامة معمل للكهرباء في ‏سلعاتا وبالتعيينات المالية وغيرها من الاجراءات التي لا تعبّر عن نيّة حقيقية لتنفيذ ‏الاصلاحات لغايات ومصالح ضيّقة"‎.‎


المصدر : الجمهورية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa