الإمارات تسعى لتكوين تجمّع عربي ليكون شريكاً في مستقبل سوريا

17/10/2018 06:22AM

كتبت ليا القزّي في صحيفة "الأخبار" :

يوم الخميس الماضي، التقى النائبان تيمور جنبلاط ووائل أبو فاعور مع وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور محمد قرقاش. ويوم الجمعة، استقبل قرقاش رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل والوزيرين السابقين سليم الصايغ وآلان حكيم. أمّا السبت، فكانت مأدبة عشاء جمعت قرقاش مع وزير القوات اللبنانية ملحم رياشي.


تُصرّ المصادر على أنّ «الزيارات عادية ولم يُسفر عنها شيء». تضعها في إطار «رغبة أبو ظبي في القيام بجولة أفق حول أوضاع المنطقة. قيل إنّ الإمارات ترغب في أن تضعنا، كأصدقاء، بصورة التطورات الإقليمية في ملفات إيران وقطر وسوريا». مُضحك الجواب، ويستدعي السؤال الجدّي عن النفوذ الذي يملكه حزبٌ كالكتائب بالكاد تمكن من الفوز بثلاثة نواب في الانتخابات النيابية الأخيرة، ويجري التعامل معه كفريق «هامشي» محلياً، حتى يُناقَش معه الوضع الإقليمي؟ لماذا قد تهتم الدولة الإماراتية في «تشارك النظرة» الإقليمية مع تيمور جنبلاط، الذي لا يزال يعيش في جلباب أبيه، و«يُنازع» من أجل الحفاظ على التركة التي ورثها، وهاجسه الأكبر هو ووالده النائب السابق وليد جنبلاط الحفاظ على «الوجود»؟ الوحيد الذي قد تُفهم دعوته إلى الإمارات، هو حزب القوات اللبنانية، لكونه الأداة الرئيسية لتنفيذ الأجندة الخليجية في لبنان. تبادل المعلومات معه لتوظيفها محلياً «أساسي»، وربما لأنها على هذا المستوى من الجدية، أريد لزيارة رياشي لأبو ظبي أن تبقى سرية.


«فعلاً، لم يتناول البحث أي موضوع أساسي، وتحديداً تشكيل الحكومة». ألا تُحضّر الإمارات لمعركة (سياسية واقتصادية وربما أمنية) جديدة ضدّ حزب الله وإيران؟ «لا شيء. الإماراتيون، أصلاً، يراقبون السياسة الأميركية، وبناءً عليها يوجهون مصالحهم». تتحضر الولايات المتحدة الأميركية في الفترة المقبلة، لفرض المزيد من العقوبات على إيران، وتصنيفها لشركات ورجال أعمال لبنانيين على لائحة الإرهاب مُستمر. 


مع ذلك، تُصرّ المصادر على نفي تشكيل أي جبهة جديدة، «رغم أنّ التوقعات الإماراتية للمرحلة الإقليمية المقبلة أنّها ستكون صعبة». وتُضيف مصادر بعض الذين التقوا قرقاش أنّه «لمسنا من خلال الحديث، انفتاحاً إماراتياً تجاه سوريا، لا يزال في بداياته». يتوافق ذلك، مع ما نشرته «الأخبار» في منتصف أيلول الماضي عن لقاء نائب رئيس المجلس الأعلى للأمن الوطني الإماراتي علي محمد بن حماد الشامسي مع رئيس الإدارة العامة للمخابرات العامة في سوريا اللواء ديب زيتون. 

تُضيف المصادر اللبنانية أنّ قيادة أبو ظبي تسعى إلى «تكوين تجمّع عربي ليكون شريكاً في مستقبل سوريا السياسي والاقتصادي، مع التسليم بأنّ النظام الحالي برئاسة بشار الأسد باقٍ».




المصدر : الأخبار

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa