من أشعل صالة Le Royale؟ "الحزب" أم سلاحه؟

27/10/2020 09:21PM

لم ينقذ أحد "المؤتمر الوطني للإنقاذ" حين وقع "المشكل" بين روّاده. ومن موقع المُنقذ، تحوّل المؤتمر الى موقع الضّحيّة، حيث استغلّ كُلّ من مجموعات الثورة التي قاطعت المؤتمر كما أحزاب السلطة العركة التي حصلت في قاعة Le Royale في الضبية.

بعدما وقع الاشكال، كرّس من أوقعوه فكرتين في رؤوس المتلقّين:

-حزب الله نظّم المؤتمر ليطرح عنوان "سلاح المقاومة"

-حزب الله سبّب الخلافات بين مجموعات الثورة

في حين أنّ وسيلةً إعلاميّةً واحدةً لم تطرح حقيقة واقعة الـ Le Royale.

من هي المجموعات التي تواجدت في المؤتمر؟ وما علاقتها بـ حزب الله؟

جمع المؤتمر حوالى ال550 شخصيّة، جميعها من الوجوه البارزة في انتفاضة 17 تشرين، حسب المناطق والمجموعات والاختصاص من نقابة محامي بيروت والشمال الى نقابة الأطباء في بيروت والشمال الى نقابة المهندسين، ونقابة الممرضين والممرضات، والاتحاد العام لنقابات عمال لبنان، ولجان الأهل في المدارس الخاصة، وأهالي شهداء ومتضرري انفجار المرفأ، والمصروفين من الخدمة، ومتطوعي الدفاع المدني، والأساتذة المتقاعدين وتجمع المحامين للطعن وتعديل قانون الايجارات.

كسر هذا المؤتمر مفهوم "التابو" لدى مجموعات الانتفاضة. 

فحين انطلقت شرارة 17 تشرين، من نزل الى الشارع كان الشعب يومها.

لم ينزل أحد من منطلقه الحزبيّ او عقيدته الدينيّة او ما شابه. 

من نزل الى الشارع في 17 تشرين كان أكثر الناس تضرّرًا، من بين أكثر الناس فقرًا هؤلاء، من هم موالون لحزب الله وحركة أمل والقوات اللبنانية وتيار المستقبل والحزب الشيوعيّ.. من هو مؤمن ومن هو ملحد. 

من هو معترف بشرعية السلاح ومن لا. من هو متعلّم ومن لا. من هو متخصّص ومن لم تواكب الحياة أحلامه..

عليه، مثّلت انتفاضة 17 تشرين كل اللبنانيين، باختلاف ثقافاتهم. ولا تزال. 

في قاعة هذا المؤتمر، تواجد اللبنانيون بمختلف توجهاتهم، ليطرحوا محاور عديدة، قسّمت وفق الترابط والاهميّة، من هذه المحاور، المحور السياسي. 

في شقّ السياسة، جاء الحديث عن سلاح حزب الله، عن شرعيّته وعدمها، وعن الحياد استطرادًا. 

حزب الله نفسه، بعيدٌ كلّ البُعد عن المشاركة بشكلٍ علنيّ او حتّى غير مباشر في هذه المؤتمرات، ولا يقبل أن يكون حتّى مشاركًا فيها، بحسب معلومات "السياسة".

لكنّ مجموعة "أنصار الحقّ" في المؤتمر، قرّرت أن يكون "مسلمًة" أكثر من النّبيّ، فيما يخصّ السلاح والمقاومة والعداء لـ "اسرائيل" واستفزّت الحاضرين الموجودين من ايديولوجبات وعقائد مختلفة عمّا هي مؤمنة به.

سبقته دكتورة، حاولت أن تثني الشباب المندفعين الموجودين بالقول:"ما تخلوهم يغشوكم، كلنا متفقين انه نحنا ضد سلاح حزب الله".

هذا ما أثار هرجًا ومرجًا كثيراً في القاعة، بحيث أنّ الاتفاق على عدم شرعية، او حتى تسليم السلاح غير متّفق عليه من قبل الموجودين ومن يمثّلون.

المؤتمر في عمقه، كان يهدف لردم الهوّة بين الحاضرين، من مختلف الخلفيات السياسية والعقيدية، إلّا أنّ من لا مصلحة لهم بذلك، ومن يعتمدون المزايدة، و "بضعة أولاد" قرّروا أنّ يقصّوا أجنحة "الوحدة".


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa