عون لمؤتمر مساعدة لبنان: مصمّم على تحرير الدولة اللبنانية من منظومة الفساد

القى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون كلمة في بداية انطلاق مؤتمر الدعم الثاني للبنان قال فيها "أتقدّم بالشكر إلى حضرة الأمين العامّ للأمم المتّحدة السيّد أنطونيو غوتيريس، بالإضافة إلى السيّدات والسادة المسؤولين والرؤساء الموجودين هنا اليوم، والذين أظهروا نيّتهم الصادقة في تقديم العون للبنان وشعبه وأتقدّم بالشكر إلى حضرة الأمين العامّ للأمم المتّحدة السيّد أنطونيو غوتيريس، بالإضافة إلى السيّدات والسادة المسؤولين والرؤساء الموجودين هنا اليوم، والذين أظهروا نيّتهم الصادقة في تقديم العون للبنان وشعبه".

وقال عون: "رسالتي إلى البرلمان عقب توقف التدقيق المالي الجنائي نالت إقبالا وإجماعا عاما؛ هذا الرهان الوطني الذي أتمسك به، والذي دأبت على المطالبة به منذ عام 2005، يتخطى النزاعات السياسية، ومن دونه لن يكون هناك أي اتفاقية مع أي دولة راغبة في مساعدة لبنان ولا حتى مع صندوق النقد الدولي"، مضيفا "إنني مصمّم مهما كلّفني الأمر على متابعة مسيرة التدقيق المالي الجنائي حتّى النهاية لتحرير الدولة اللبنانية من منظومة الفساد السياسي والاقتصادي والإداري التي أضحت رهينة لها بغطاءٍ من ضمانات مذهبية وطائفية واجتماعية".

ولفت الى أنه "لا شك أنه بإمكان الدول المجتمعة اليوم أن تقدم للبنان مساعدة أساسية، وعبر الوسائل المتاحة لدى الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، لمحاربة سرقة الأموال العامّة، وتعقّب التحويلات غير الشرعيّة لرؤوس الأموال إلى الخارج، وبالتحديد ابتداءً من 17 تشرين الأول من العام 2019"، مشيرا إلى أنّ "أولويّتنا اليوم هي تشكيل حكومة عبر اعتماد معايير واحدة تطبق على جميع القوى السياسية، والمهام التي تنتظرها ضخمة، فالمطلوب من الحكومة العتيدة أن تطلق في الوقت ورشة الإصلاحات البنيوية الملحّة، وإعادة إعمار بيروت، وتطوير خطة التعافي المالي والاقتصادي ووضع أطرها التنفيذية".

وأشار عون الى أنّ "المآسي التي حلت على لبنان تفوق قدرة اللبنانيين على الاحتمال؛ فالصعوبات الاقتصادية أثقلتهم وأصابت مدخراتهم ووظائفهم وهددت مستقبل أبنائهم. ومع انتشار كوفيد-19 وضرره على جميع الصعد وبكل العالم، جاء انفجار مرفأ بيروت ليضرب قلب عاصمتنا ويزيد من مآسي شعبنا ومن الضرر اللاحق باقتصادنا"