مواجهة "ترمب VS أوباما" تخطف لبنان.. حتى إشعار آخر

بحسب توم حرب مدير التحالف الامريكي - الشرق اوسطي ولو استطاع الحزب الجمهوري الاحتفاظ بأغلبيته في مجلسي الشيوخ والنواب، فسيفسر هذا على أن رضا من الشعب الأمريكي عن نهج ترمب وسيدفعه للمضي قدما فيه، لكن لو تمكن الديمقراطيون من تحقيق انتصارات جديدة، فقد يضع الرئيس في موقف مراجعة بعض الحسابات.

وفي هذا السياق يتوجه الناخبون الأمريكيون إلى مراكز الاقتراع لاختيار كافة أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435 إلى جانب اختيار 34 من أعضاء مجلس الشيوخ من إجمالي 100، وعلى العكس من الانتخابات الرئاسية التي تستخدم أصوات المجمع الانتخابي لتحديد من يدخل البيت الأبيض، فإن انتخابات الكونغرس تعتمد على التصويت المباشر.

وتشمل الانتخابات أيضا اختيار 36 من حكام الولايات وثلاث مناطق أمريكية. ومن أبرز الولايات التي ستشهد انتخابات لاختيار حاكمها هذا العام أوهايو وميشيغان وبنسلفانيا وفلوريدا. وفى الوقت الراهن، يشغل جمهوريون 33 من إجمالي 50 منصبا لحكام الولايات، ويسيطرون على أغلب مجالسها التشريعية. ومن بين 36 ولاية تشهد انتخابات الحكام، 23 منها جمهوريون يسعون للدفاع عن مناصبهم وإعادة انتخابهم.

المشهد الانتخابي هذه المرة لا يترقبه الأميركيون فحسب برأي توم حرب مدير التحالف الامريكي - الشرق اوسطي، فالدول الإقليمية في الشرق الأوسط تترقب النتائج لتبني عليها توجهاتها السياسية المقبلة، مشيراً الى العقوبات الأميركية على إيران التي أرادها الرئيس الأميركي ان تكون الاقسى على الاطلاق لتأديب النظام الإيراني ودفعه لتغيير سلوكه العدواني تجاه الدول العربية.

ولفت حرب في تصريحات لموقع "السياسة" الى ان إحدى أبرز الأسباب التي دفعت حزب الله لوقف الاندفاعة الحكومية وتأخير ولادتها هو انتظار نتائج تلك الانتخابات لان الحزب ومن خلفه إيران يدركان معنى فوز الجمهوريين وما لها من تأثير على تعزيز قوة الرئيس الأميركي ومضاعفة استمراره لولاية إضافية. مؤكداً ان هناك محاولة إيرانية عبر حزب الله لخطف الحكومة اللبنانية وتحويلها الى رهينة لابتزاز المجتمع الدولي في محاولة يائسة لتخفيف حدة العقوبات، واستخدام الازمة اللبنانية كأداة لفتح قنوات حوار بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية.