دياب خائف..."لا أحد يدعمني.."

05/12/2020 06:01AM

حالة الطوارئ المالية والصحية في البلد تستوجب السؤال عن سبب عدم مُبادرة حسّان دياب إلى تفعيل عمل حكومته وتوسيع مهمات تصريف الأعمال بهدف أساسي وهو تخفيف وطأة الأزمة. فالتمسّك بـ«تصريف الأعمال ضمن النطاق الضيّق» في مثل الوضع اللبناني، يعني تسريع الانهيار. يُنقل عن دياب تبريره بأن «لا أحد يدعمني»، وأيّ قرار يتخذه خارج مفهوم «تصريف الأعمال» قد يؤدّي به إلى السجن «من دون أن يُدافع عنه أحد». كما أنّ دياب «مهجوس» دائماً من الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، «وديعة» سعد الحريري في السرايا، الذي يتصرّف كما لو أنّه «الدستور»، يُحدّد ما القرارات المُمكن اتخاذها، وتلك التي «تُعارض» تصريف الأعمال.

 ولكن على الرغم من «الطعنات» التي تعرّض لها دياب من «بيت أبيه»، وإجبار حكومته على الاستقالة على القاعدة أنّ «البديل جاهز»، وكلّ الأمور التي قد يذكرها ويكون مُحقّاً بها، إلا أن ذلك لا يُعفيه من تحمّل مسؤوليته. كما أنّ القوى التي كانت جُزءاً من حكومة دياب، وخاصة تلك التي عملت على إسقاطه وتحويله إلى «كبش فداء» المرحلة السابقة، مُطالبة بالتخفيف من وقع أخطائها السابقة عبر تفعيل عمل حكومة تصريف الأعمال، وصولاً إلى عقد اجتماعات تتخذ فيها قرارات مصيرية، ككيفية استمرار الدعم الموجّه إلى الطبقات الفقيرة، وإقرار استراتيجية الحماية الاجتماعية لرعايتها، وتوفير الخدمات الرئيسية لها... خلاف ذلك، لا ينفع انتظار تسلّم جو بايدن الرئاسة الأميركية، ولا التعويل على انفتاح أميركي ــــ إيراني. الانتظار يعني رهن البلد والمواطنين على طاولة القمار، لأنّ أصل العودة إلى العمل بالتفاهم النووي غير مضمونة. الاجتماع الذي دعا دياب إليه الوزراء المعنيين بمسألة الدعم، يوم الاثنين المقبل، قد يكون خطوة في الاتجاه الصحيح... شرط ألا يكون يتيماً.


المصدر : الاخبار

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa