خاص – رسالة "خطيرة".. هل اقتربت الحرب الثالثة؟

اكدت مصادر خاصة أن الموفد الفرنسي الذي يزور لبنان حالياً، لا يقوم بمهمة وساطة لإخراج الحكومة العتيدة من عنق الزجاجة كما تحدثت وسائل إعلام محلية، إنما تم إبلاغ الجانب اللبناني رسائل خطيرة وصارمة، حول تحذيرات إسرائيلية بإمكانية توجيه ضربات جوية لمستودعات ومصانع الصواريخ، التي تحدّث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة.

وبحسب المصادر فإن الرسالة نفسها وصلت أيضاً الى الجانب اللبناني عبر اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية ميشال عون، وكبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لشؤون الشرق الأوسط، الجنرال السير جون لوريمر، وفحواها أن هناك تهديدات إسرائيلية جدية، تزامناً مع تشديد العقوبات على إيران وحزب الله، وقد يقدم الإسرائيليون على استهداف مصانع الصواريخ، أو المواقع التي يزعمون أنها مخازن أسلحة وصواريخ، بالقرب من المطار، وفي مناطق آهلة بالسكان، على غرار استهدافهم للعديد من المواقع الإيرانية ومواقع حزب الله في سوريا.

وتتضمن الرسالة المزدوجة التي وصلت الى لبنان عبر الفرنسيين والبريطانيين، تحذيراً شديداً يتطلب من لبنان ترتيب حلّ أو تسوية لهذه المواقع، بينما الموقف الرسمي اللبناني ينفي بشكل قاطع مثل هذه الادعاءات. 

برأي مصدر ديبلوماسي عربي، فإن مؤشرات تغيير قواعد الاشتباك التي تم التوافق عليها بين إسرائيل وحزب الله بعد حرب تموز 2006 وفرص وقوع الحرب الثالثة تقترب كلّما اقترب الحلّ السياسي في سوريا، وكلما ازداد التنسيق بين روسيا والولايات المتحدة في سوريا وازداد تأثيرهم على غالبية الأفرقاء المتحاربين، تدوي أصوات طبول الحرب على الحدود الجنوبية اللبنانية والشمالية الاسرائيلية بين حزب الله واسرائيل.

ويضيف المصدر "هناك معلومات تشير الى ان اسرائيل تراقب تَطوُّر قدرات حزب الله العسكرية وخبرته المتراكمة من الحرب السورية، كما ان اسرائيل تعتبر بيئة حزب الله مرهقة من الحرب السورية وان عددا من قادته الكبار قد قُتل وان عناصره في وضع استنزاف وان اسرائيل تستطيع اتخاذ اجراءات مناسبة - عند شن الحرب - لوقف الصواريخ التي يملكها الحزب من خلال المظلة 

المضادة المتعددة التي تملكها، وان جنودها في تدريب مستمر لحرب تحاكي سيناريوات تزيد من معنويات جنودها وامكاناتهم العسكرية والبدنية والتكنولوجية". 

ولفت المصدر نفسه الى ان مشاركة حزب الله المذهبية في الحرب الدائرة في سورية والعراق، ومصادرته للقرار السياسي والعسكري في لبنان من خلال ترسانته الضخمة وعديد جنوده الذي أصبح مخيفاً ويستطيع مواجهة جيوش نظامية، وكل هذه اسباب قوية تحمّس اسرائيل على المواجهة وخصوصاً ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو متهَم بالجبن في الداخل الاسرائيلي لأنه لم يخض اي حرب ضد حزب الله.اسرائيل تعتبر بيئة حزب الله مرهقة من الحرب السورية

ويختم المصدر قائلاً "لا أعتقد انها حربًا نفسيّةً، هناك مخاطر كبيرة من اندلاع حرب لبنان الثالثة والتي يتوقع ان تكون أخر الحروب، كما يتوقع ان تكون اعنفها بسبب جهوزية الجيش الإسرائيليّ من جهة وقوّة حزب الله الناريّة والتي توازي الجيوش الإقليمية".