الانتخابات الرئاسية تطوي مجزرة إهدن

08/11/2018 06:42AM

مع انتهاء التحضيرات اللوجستية لعقد لقاء الموسم بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية، تتجه الأنظار نحو تاريخ عقد هذا اللقاء التاريخي ومكانه، بينما تستمّر التكهنات والتحليلات السياسية التي تدور في فلك معراب وبنشعي.


‎تدرجت العلاقة الثنائية بين حزب القوات اللبنانية وتيار المردة صعوداً خلال العقد الأخير، لطيّ صفحة الماضي وإنهاء الصراع بينهما، إذ جرى أولاً تنظيم الخلاف بين الطرفين وتم تشكيل لجنة ارتباط لحلّ أي إشكال محتمل بين الطرفين "الشماليَين"، الأمر الذي مهّد للمصالحة.


‎تصف عضو لجنة الشؤون السياسية في تيار المردة الدكتورة ميرنا زخريّا مصالحة القوات ــ المردة بالتاريخية الوجدانية المسيحية"، كاشفةً لموقع "السياسة" أن "تاريخ انعقاد اللقاء بين جعجع وفرنجية قد يُعقد قبل نهاية العام الحالي".


تاريخ انعقاد اللقاء بين جعجع وفرنجية قد يُعقد قبل نهاية العام الحالي


‎وعن مدى تمهيد هذه الخطوة التاريخية طريق قصر بعبدا أمام فرنجية، تقول زخريّا "في الوقت الحالي هي مصالحة مسيحية -مسيحية بامتياز"، مشيرة إلى أن "الحديث عن مصالحات بين الأحزاب هو بمثابة باب أساسي يمهّد لكل الملفات. وهذه المصالحة هي بعيدة عن أي ارتباط بالانتخابات النيابية أو الرئاسية وإلّا لكانت حصلت في وقت سابق.


‎وعمّا إذا كانت خطوة جعجع بمثابة هروب من "ترئيس" وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل بعد 4 سنوات، أجابت زخريّا إن هذه "المصالحة هي الباب الأساسي الذي بإمكانه فتح ملفات ثانوية لاحقاً"، لافتةً إلى أن "المشاورات في ما يخص هذه المصالحة بدأت منذ 5 سنوات أي قبل طرح اسم باسيل لرئاسة الجمهورية".


‎واعتبرت زخريّا أن أكثر ما يميّز المصالحة هو أن "سليمان فرنجية هو ابن شهيد، والمفارقة أنه معني بهذه المجزرة التي أخرجت 3 نعوش من منزله بالرغم من أن يداه غير ملطخة بالدماء".


‎واللافت في هذه المصالحة، برأي زخريّا، هو أن المسؤول عن اللجنة المتابعة للمفاوضات بين جعجع وفرنجية، المعيّن من جهة تيار المردة الوزير السابق يوسف سعادة الذي خسر خاله  في مجزرة اهدن، ما يعطي هذه المصالحة سمةً فريدة ".


‎وترفض زخريّا تشبيه مصالحة بنشعي بتفاهم معراب، إذ أن الأخير عقد بين طرفين تسببوا بحربي التحرير والالغاء ما أدى الى مقتل عدد من اللبنانيين وتهجير عدد آخر بينما فرنجية وُرّث أعباء مجزرة وها هو يورّث أضواء مغفرة".


فرنجية وُرّث أعباء مجزرة وها هو يورّث المغفرة


‎وفي المقابل، أكد النائب في تكتل "الجمهورية القوية" شوقي الدكاش أن "الجميع يعمل من أجل هذه المصالحة حتى تصب في مصلحة لبنان والمنطقة".

‎وأضاف الدكاش في حديث لـ"السياسة" ان "مصالحة القوات ــ المردة  تندرج في اطار مصلحة لبنان العليا وبالتالي مصلحة المسيحيين".


‎وعمّا اذا كان جعجع يتجه نحو هذه المصالحة لمنع باسيل من الوصول الى كرسي الرئاسة بعد 4 سنوات، أجاب الدكاش: "خلينا نعيش 4 سنين وما حدا قدنا". وتابع "هذه المصالحة هي لمصلحة لبنان والمسيحيين ومنطقة الشمال وجميع الأفرقاء، وليست مبنية على وعود واتفاقيات وإنما لتقريب المسافات بين الأفرقاء".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa