اللبنانيون بين جمهوريين وديمقراطيين... لمن صوتّوا؟

09/11/2018 07:02AM

نهلا ناصر الدين






لم تكن الصبغة اللبنانية في الانتخابات النصفية الأميركية مقتصرة على فوز النواب الخمسة من أصول لبنانية في مجلس النواب الأميركي "رالف ابراهام ودارين لحود ودونا شلالا وغاريت غرافس وشارلي كريست"، أو انتخاب "كريس سنونو" اللبناني الأصل أيضاً حاكما لولاية نيو هامشيير. بل برزت هذه الصبغة في الناخبين اللبنانيين كذلك الأمر، فكان اللبنانيون الأميركيون جزءاً لا يتجزأ من الاستحقاق الأميركي إذ انقسموا بين جمهوريين وديمقراطيين، ومارسوا حقهم بالتصويت بحماسةٍ قلّ أن مارسوها في بلدهم الأم لبنان.

 اللبنانيون الأميركيون جزءاً لا يتجزأ من الاستحقاق الأميركي

لأسبابٍ سياسية قرر وديع (ولاة نيويورك) التصويت للجمهوريين، في مجلسَي النواب والشيوخ، فهو يرى في السياسة المتبعة من الرئيس دونالد ترامب "عين الصواب"، كونها تضع حداً لما أسماه "التمدّد الإيراني في المنطقة". بينما يصف سامر ولاية ترامب بـ"الكابوس الرئاسي"، ويرحّب من فيرجينيا بشكل خاص بفوز مرشحَيه "تيم كين لمجلس الشيوخ، و"جيري كونولي لمجلس النواب"، وبنتائج الانتخابات، بشكل عام، التي استعاد فيها الديمقراطيين أكثرية مجلس النواب، الأمر الذي قد يجبر كلا الجانبين على العمل معا حتى تنتهي ولاية ترامب.

تتفق جيني إندراوس في ولاية ماريلاند، مع سامر في التصويت للديمقراطيين، وتختلف عنه في تقييم الأسباب التي دعتها للتصويت لهم، وتقول في حديثها لموقع "السياسة": "فاز بن كاردين في مجلس النواب وصوتي كان من بين آلاف الأصوات الأخرى التي ساعدته بالحصول على 64 في المئة من الأصوات".

واختارت اندراوس "كاردين الديمقراطي"، لأسباب داخلية أكثر منها خارجية، فكان "مشروع قانونه الشامل المكون من الحزبين والذي يزيد من استجابة الحكومة الفدرالية لوباء المخدرات المرعب الذي يدمر المجتمع" متمنيةً أن يستمر مرشحها الناجح في الحفاظ على ولاية ماريلاند "كمنطقة خالية من المخدرات".

أما هنري بركات فلم يمنعه تواجده في لبنان من التصويت لمرشحه الجمهوري جيف سيشن، في ولاية ماساتشوستس، بل كان لديه كل الحماس للتصويت ليس لآراء سيشنز الشخصية، بل لأنه يتفق مع سياسته الداخلية، كما أنه يتفق مع الجمهوريين أكثر من الديمقراطيين.

ويستفيض بركات بشرح أسباب تصويته للجمهوريين "فلم تكن اليزابيت وارن الديمقراطية التي مثلت ماساتشوستس على قدر المسؤوليات بينما حكم الجمهوريون الولاية سابقاً وكانت بخير خلال حكمهم".

وعن طريقة تصويته يشرح بركات: "سجلت إلكترونيا عبر موقع الولاية وملأت الطلب وأرسلته للسفارة الأميركية في بيروت التي أرسلته بدورها إلى مراكز اقتراع الولاية في أميركا".

الجمهويين حصدوا النتيجة الأفضل في مجلس الشيوخ

راضٍ هو هنري عن نتائج الانتخابات لا سيما أن "الجمهويين حصدوا النتيجة الأفضل في مجلس الشيوخ، 51 عضواً، مقابل 44 للديمقراطيين، وهي أفضل نتيجة لهم منذ سوات، كما استطاعوا الاحتفاظ بـ 190 نائب في مجلس النواب مقابل 219 للديمقراطيين، وهي نتيجة متوقعة".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa