بالأرقام: "أعجوبة" أمنية يحققها لبنان

"معدل الجريمة في 2018 انخفض بنسبة 20 في المئة بالمقارنة مع سنة 2017"... إنجازٌ نوعيّ جديد تحققه القوى الأمنية في لبنان.

إنجازٌ تُرفع له القبّعة، ويعاكس بإيجابيته كل الأرقام السلبية التي رزح تحت خطّها الأحمر لبنان في العام المنصرم.

وبحثاً في تفاصيل هذا الإنجاز وخلفياته، يؤكد مصدر أمني أن انخفاض معدلات الجريمة في لبنان للعام 2018، تفاوت تبعاً لنوع الجريمة. في وقت ارتفعت فيه فقط الجرائم من نوع سلب السيارات (بالقوة) 6,8 في المئة.

بينما انخفضت، بحسب معلومات خاصة لـ"السياسة" معدلات جرائم سرقة السيارات 1,4 في المئة، جرائم النشل انخفضت 6,9 في المئة، سرقة المنازل والمحلات 11 في المئة، سلب الأشخاص 33،7 في المئة، وكان لافتاً تراجع معدلات جرائم القتل 26,2 في المئة، إذ انخفض عددها في الـ 2018 إلى 101 جريمة، مقابل 137 جريمة قتل للعام 2017، كما كان الأبرز انخفاض معدل جرائم السطو المسلح على المصارف بنسبة 85,7 في المئة.

ويرجِع المصدر الأمني في حديثه لموقع "السياسة" هذا الإنجاز، لمجهود خاص، ولحرفية كبيرة لدى القوى الأمنية، من تدريب وتصميم وإرادة لملاحقة المجرمين واكتشاف الجرائم بسرعات قياسية، وللقرار الواضح بملاحقة جميع الجرائم من مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.

فكان هذا القرار وما لحقه من أعمال أمنية مدروسة على الأرض، رادعاً مهماً لدى الأشخاص ذوي الميول الإجرامية، انعكس أرقاماً مشرفة في هذا الإطار.

كما عودة ثقة المواطن اللبناني بالأجهزة الأمنية، التي أثبتت جدارتها، بحسب المصدر الأمني، ساهمت أيضاً في انخفاض معدلات الجريمة في لبنان، عبر لجوئهم للأمن، بينما كانوا في فترات سابقة يتمنّعون عن رفع شكاوى بحق المجرمين، لعدم إيمانهم بتحصيل حقوقهم. وكذلك اتباع الأمن الاستباقي، والتحذيرات الأمنية في مناطق معينة تكون محطّ استهداف بعض العصابات قيد الملاحقة، بالإضافة لحملات التوعية التي تقوم بها القوى الأمنية على مواقع التواصل الاجتماعي بشكلٍ دوري، لعبت دوراً إيجابياً كبيراً في الحفاظ على الأمن واستتبابه في لبنان.

يبدو وسط سواد "الأعاجيب"، بالمفهوم السلبي حصراً، التي تحققت في لبنان في الـ 2018، هناك أعجوبةٌ بيضاء أبطالها رجالُ أمنٍ من بلادي.

المصدر : السياسة