08/01/2019 07:30AM
يقول زياد الرحباني "أنا مش كافر بس الجوع كافر"... قولٌ يجسّد ما آلت إليه الأوضاع المعيشية في لبنان، ويعبّر عنه أصدق تعبير، وكأن زياد قالها في الأمس البعيد كي تصلح لكل يوم.
مشاهد "الجوع الكافر" التي اعتدنا عليها في لبنان، برزت في الآونة الأخيرة بشكل ملفت، وكان آخرها مشهد أب لأربعة أولاد يعرض كليته للبيع لتأمين قوت عياله بعد أن باع كلّ ما يملك، ومشهد الأب الذي سرق قبل أيام ربطة خبز وزجاجة بيبسي، والذي تم تغريمه بمبلغ قدره 300 ألف ليرة لبنانية بقرارٍ قضائي، وغيرها من مشاهد اللاإنسانية التي مرّت في الأمس القريب ومنها رمي الأطفال في النفايات، لعدم تمكّن أهلهم من تأمين لقمة عيشهم.
كل ما في المشهد اللبناني يوحي بكارثةٍ معيشية مقبلة
كل ما في المشهد اللبناني يوحي بكارثةٍ معيشية مقبلة إن لم نقل إننا فيها، والسؤال الأهم هل يمكن أن يتحول هذا الجوع الكافر لقاتلٍ في القريب العاجل؟
في هذا السياق، يؤكد الباحث في علم الاجتماع زهير حطب أن "الظروف الاقتصادية في البلد وصلت الى مراحل متقدّمة، والمسألة لم تعد تقتصر على الطبقات المصنّفة تحت خط الفقر وإنما طالت أيضاً الطبقات الوسطى ذات إمكانية العيش الآمن، وأصبحت متعايشة مع المشكلة الاقتصادية والأمنية".
ويلفت حطب في حديثه لموقع "السياسة" إلى أن "استحالة تشكيل الحكومة حتى الساعة باتت مشكلة أساسية تُشعر الناس بعدم الطمأنينة، فتحولنا إلى مجتمع مأزوم". واصفاً الحالتين الانسانيتين اللتين أثارتا الرأي العام اللبناني في الآونة الأخيرة بأنهما "دليل على فقدان الأمل، وعلى أن صبر المواطنين قد نفذ".
يستبعد حطب نظرية الانتقال للجوع القاتل، والوصول لمراحل متأزّمة وخطيرة أكثر، كارتكاب الجرائم من أجل لقمة العيش، مسترجعاً مرحلة الحرب الأهلية اللبنانية، إذ مرّت البلاد بأوضاع شبيهة من ناحية انعدام الأمن والمعيشة، ولم يحصل القتل من أجل لقمة العيش. إلا أنه وبنفس الوقت لا ينكر أن يحمل الوضع الاقتصادي المأزوم الكثير من المفاجآت على صعيد الهجرة وحتى الانتحار.
فهل علينا التأقلم مع هذه المشاهد مع ارتفاع بورصة الأزمة المعيشية يوماً بعد يوم، أم أن القابعين في أبراجهم العاجية سيلتفتون ولو قليلاً إلى ما آلت إليه ظروف اللبنانيين، ويتخلّون عن صراعاتهم السياسية لصالح مواطنٍ ما عاد يعرف للعيش الكريم في بلده سبيلا.
المصدر : السياسة
شارك هذا الخبر
مقتل عسكري في بلدة مشمش.. والجيش يبحث عن القاتل!
بالفيديو: علما الشعب تحتفل برتبة دفن المصلوب رغم الحرب
عمليتان جديدتان لحزب الله.. إليكم التفاصيل!
مستقبل مقلق.. عدد المواليد في إيطاليا يتراجع إلى مستوى غير مسبوق
جبهة الجنوب لم تهدأ.. ما هي آخر التطورات الميدانية؟
الطيران الحربي الإسرائيلي يشنّ غارة جوية بالصواريخ استهدفت بلدة ميس الجبل
القرم يكشف سبب العطل في شبكة "ألفا"!
غالانت: سنصل إلى أي مكان يعمل فيه حزب الله.. في بيروت ودمشق وأي مكان آخر!
آخر الأخبار
أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني
إشتراك
Contact us on
[email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa