لقاء الأربعاء في بكركي... هل يفعلها مارمارون؟

15/01/2019 06:44AM

يواجه لبنان عند كلّ استحقاق نيابي أو رئاسي أو حكومي، عراقيل لا تُحصى ولا تُعدّ، تهدّد أمنه واقتصاده واستقراره، وتحاول بكركي أن تلعب دورَ الجامع للمكوّنات اللبنانيّة عند كلّ مأزق، بهدف التوصّل لحلٍّ ينتشل لبنان من أزماته. 

تتجه الأنظار إلى بكركي يوم غدٍ الأربعاء، حيث من المتوقع أن يلتئم النصاب السياسي الماروني في الصرح البطريركي، لجوجلة الآراء والتوصل لمبادرة إنقاذية تواجه الأخطار التي تهدد لبنان، وفي مقدمتها الأزمة الحكومية المستمرة للشهر الثامن على التوالي. 

يلفت النائب الكتائبي الياس حنكش إلى أنّ "أموراً عدّة أدّت إلى عقد هذا اللقاء، أوّلها شعور البطريرك مار بشارة بطرس الراعي بالخطر المحدق بهوية لبنان، إن كان من الناحية السياسية او الاقتصادية، وثانيًا، تقديم حزب الكتائب بعد اجتماع رئيسه سامي الجميل مع البطريرك، أكثر من فكرة لعقد لقاء يتمكّن الحزب من خلاله بإطلاق مبادرته". 


دعوة البطريرك جاءت نتيجة الظروف المأزومة التي يمرّ بها وتدلّ على وعي خطورة الوضع الراهن 

وعن المبادرة الّتي يحملها الحزب إلى اللقاء، يشير حنكش في حديثه لموقع "السياسة" إلى "أنّنا سنطرح المبادرة الّتي سبق وطرحناها على الرؤساء الثلاثة والتي أطلقناها في مؤتمر اقتصادي - اجتماعي منذ 6 أشهر، وهي حكومة اختصاصيين، وإطلاق حوار داخل مجلس النوّاب"، لافتًا إلى أنّ المطالبة بحكومة اختصاصيين بدأت بالتوسّع، ويُطالب بها أكثر من طرف. 

يأمل حنكش بأن يُتوّج اللقاء بالإيجابيّة، متمنياً عقد لقاء آخر بطابعٍ وطني يشمل الأطراف كافة وليس الموارنة فقط "لأن الوصول إلى حلّ يتطلّب التشاور بين كافّة الأقطاب".

من جهته، يشير عضو تكتلّ "الجمهورية القوية" النائب فادي سعد إلى أنّ دعوة البطريرك جاءت نتيجة الظروف المأزومة التي يمرّ بها لبنان، وهذه المبادرة تدلّ على وعي خطورة الوضع الراهن وضرورة التحرّك تجاهه. 

ويؤكّد سعد لموقع "السياسة" أنّ حزب القوّات اللبنانية لم يتوقّف عن طرح الاقتراحات، وكان أوّل من دعا لاجتماع حكومة تصريف الأعمال للقيام بمهامها وللاهتمام بقضايا المواطنين، وكان من أوّل الأطراف التي طرحت خطّة اقتصادية لوقف العجز في ميزانيّة الدولة "والأربعاء سنتّجه نحو بكركي حاملين أكثر من اقتراح على الصعيد السياسي والاقتصادي ومستقبل لبنان".


وعن مدى فعاليّة هذا اللقاء، يقول سعد: "التشاور بين المكوّن الماروني ومن بعدها مع باقي المكوّنات، سيعطي بمكانٍ ما نتيجة، وهو أفضل من الوقوف جانبا بينما البلد ينهار أمامنا، فإضاءة الشمعة أفضل من التذمّر من العتمة، ونحن ننظر بإيجابية تامّة لهذا اللقاء ولكلّ لقاء من شأنه تحسين ظروف لبنان واللبنانيين".

وعن اللقاء نفسه، يؤكّد عضو تكتلّ "لبنان القوي" النائب آلان عون أنّ "التيّار سيلبّي الدعوة ويحضر اللقاء، وسيستمع لطرح البطريرك وباقي الحاضرين، ويقدّم بدوره الأفكار التي يحملها". 

ويشير عون في حديثه لموقع "السياسة" إلى "أنّنا سنناقش مواضيع الساعة وتحديدا العراقيل التي تقف بوجه تشكيل الحكومة وكلّ الملفّات الّتي تؤثّر على لبنان، ونعوّل على الدور الذي سيلعبه هذا اللقاء من ناحية تقريب وجهات النظر بين الكتل السياسية المشاركة، وليس علينا إلاّ أن ننتظر الموقف الذي سيُعلن بعد اللقاء".

النظرة الإيجابية لهذا اللقاء، مشتركة بين المكوّنات المارونية اللبنانية، وإن كان التعويل عليه أمرٌ نسبي، فهل تثمر مبادرة بكركي حكومة في القريب العاجل بشفاعة القديس مارمارون؟


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa