اليوم الأول لفعاليات القمة.. بري يقاطع وباسيل يستحضر سوريا

19/01/2019 06:10AM

فعاليات القمة الإقتصادية تنطلق في بيروت


يدخل لبنان نهاية أسبوع حافلة مع وصول وزراء الخارجية الخارجية العرب والمندوبين الدائمين لدول الجامعة العربية وانتظار وصول بعض القادة العرب.


فقد افتُتحت أمس أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية بدورتها الرابعة في بيروت باجتماع مغلق للجنة الوزراية المعنية بالمتابعة والإعداد للقمة، بحضور الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومندوبي الدول المشاركة.


استُهلّت بكلمات أثنت على التنظيم اللبناني للقمة الرابعة، وكان بينها كلمة لوزير الإقتصاد في حكومة تصريف الاعمال رائد خوري، والذي لفت خلالها الى ملف النزوح السوري. وقد سبق ذلك مؤتمر صحافي على هامش الإجتماع للأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي، الذي أكد أن عودة سوريا الى الجامعة العربية حتمية، أما ملف إعادة إعمارها فغير مطروح على جدول الأعمال ، مفصّلا محور البنود موضوع القمة والتي تتمحور حول الامن الغذائي العربي والتعاون بين الدول في كافة القطاعات الإقتصادية والتجارية، الى مشاريع الطاقة والسوق المشتركة وملفات إدارة النفايات الصلبة، إضافة الى موضوعات إجتماعية تخص المرأة والطفل والفقر.

عودة سوريا الى الجامعة العربية حتمية



وتوّجت الأعمال التحضيرية للقمة، بعقد اجتماع مشترك لوزراء خارجية واقتصاد الدول العربية لمناقشة جدول أعمال القمة واعتماده ومناقشة مشاريع القرارات المطروحة تمهيدا لإعدادها بشكل كامل وأخذ ملاحظات الدول في الإعتبار.  


وبعد تسلم لبنان رئاسة القمة في الجسلة العلنية لوزراء الخارجية، أسف وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل لأي دولة لم تحضر القمة، داعيا العرب الى احتضان لبنان.


كان اللافت في كلمة باسيل خلال الإجتماع، حضور سوريا في روحية الخطاب رغم غيابها فعليا، فقال " سوريا هي الفجوة الاكبر اليوم في مؤتمرنا، ونشعر بثقل فراغها بدل أن نشعر بخفّة وجودها"، مشددا على ضرورة عودة سوريا لوقف الخسارة دون انتظار إذن أو سماح.


من جهته، أكد الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن انعقاد هذه القمة يأتي في توقيت بالغ الأهمية، نظرا للتحديات الهائلة التي تواجه المنطقة العربية.

انعقاد هذه القمة يأتي في توقيت بالغ الأهمية



وبعد الإنتهاء من الإجتماع عقد باسيل وأبو الغيط مؤتمرا صحافيا في أوتيل فينيسيا، أعلنا خلاله أن لهذه القمة حوالي 29 مشروع قرار تم اقرارها بالكامل ورفعها الى القمة سواء البنود الإقتصادية أو الإجتماعية، دون أي خلافات أو صعوبة في إقرارها. كما كان لافتا رد الوزير باسيل خلال المؤتمر على اشكالية مستوى التمثيل المنخفض، فقال " مستوى المشاركة حق لكل دولة وليس لأحد منا أن يعلّق على هذا الموضوع".


بري يقاطع ومواقف بالجملة

قبل أن تبدأ القمة قاطعها القادة العرب باعتذاراتهم عن زيارة بيروت والتي اعتبرها رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط وليدة قوى ظلامية. ومع بدء فعالياتها جاءت المقاطعة داخلية ومن الرئاسة الثانية. فاستُهّل اليوم الاول بخبر عدم مشاركة رئيس مجلس النواب نبيه بري برتوكوليا ولا حتى سياسيا في القمة، تاركا خيار المشاركة من عدمه لأعضاء كتلة التنمية والتحرير. بالمقابل، أكد وزيرا الثنائي الشيعي علي حسن خليل وحسين الحاج حسن مشاركتهما بصفة وزراء مدعوون من الحكومة اللبنانية فقط. 


وقد ترافق وأحداث هذا اليوم، مواقف متفاوتة على ألسنة النواب والوزراء ورؤساء أحزاب، الذي تمنى بعضهم نجاح القمة، فيما أرجع البعض الآخر سبب فشلها الى عدم تشكيل حكومة حتى الآن، وما يضاف اليه من انقسام داخلي حاد.

أرجع البعض الآخر سبب فشلها الى عدم تشكيل حكومة



استقبالات رسمية على هامش القمة

وعلى هامش اجتماعات اليوم التحضيري الأول للقمة، زار وزير الخارجية المصري سامح شكري كل من رئيس الجمهورية ميشال عون في بعبدا، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري في بيت الوسط. وقد شدد شكري بعد لقاءاته على دعم مصر لإستقرار لبنان وأمنه والإستعداد لتحقيق هذا الهدف في إطار التحديات الكبيرة، مؤكدا على أن القمة المنعقدة على قدر من الأهمية بالنسبة للدول العربية.


كما استقبل الرئيس الحريري أبو الغيط في بيت الوسط. وقد لفت الاخير الى أن أزمة تشكيل الحكومة "مضى عليها بعض الوقت"، معتبرا " أن اللبنانيين أنفسهم قادرون على التوصل الى تسوية معينة والوصول الى تشكيل حكومة". بدوره، اعتبر الرئيس الحريري أن النجاح هو بعقد هذه القمة، متوقعا الخروج بنتائج إيجابية.


بانتظار الأحد لـ "إعلان بيروت"

أما اليوم، فالعيون ستكون شاخصة نحو مطار رفيق الحريري الدولي، حيث سيكون استقبال القادة العرب، الذين لن يأتي منهم سوى الرئيس الموريتاني والرئيس الصومالي، إضافة الى الوفود الرسمية الممثلة لدولها في القمة. وذلك قبل بذوغ فجر يوم الأحد وانعقاد مؤتمر القمة في الواجهة البحرية لبيروت، ليصار في الختام للإعلان عن "إعلان بيروت".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa