هل يبعث يحشوشي روح شويري في الحكمة؟

على وقع القمة العربية الاقتصادية في بيروت، عُقدت قمة من نوعٍ آخر، قمة رياضية يُعوّل عليها بإعادة مجد النادي الأخضر إلى سابق عهده.

فلا زالت الأفراح عامرة في بيت نادي الحكمة، حتى اليوم، احتفالاً بفوز لائحة إيلي يحشوشي برئاسة النادي، الذي وعد بتحقيق حلم جمهور الحكمة عبر إعادة رسم أساسيات النادي ووضع استراتيجية بنّاءة للنهوض به.

فما هي هذه الاستراتيجية، وكم هي قادرة فعلاً على إعادة أمجاد نادي الحكمة؟

يوضح عضو إدارة نادي الحكمة سمير صالح أن الإدارة الجديدة تعمل على إعادة النادي الأخضر لعصره الذهبي والبطولات "من خلال ضمّ أجانب احترافيين، وتوعية الجمهور وإعادته إلى خطى مدرسة وثقافة الحكمة المتميّزة بمبادئ رئيس النادي الراحل أنطوان شويري".

"نادي الحكمة للجميع، لكل الشعب اللبنانيّ، شاء من شاء وأبى من أبى ونقطة على السطر"، يشدّد صالح في حديثه لـ"السياسة". ويؤكد أن "الإشكال الذي حصل أمس الأول بين جمهور الحكمة ولجنة اتحاد كرة السلة بعد انتهاء المباراة مع الشانفيل بعيدة كل البعد عن أخلاقيات نادي الحكمة وجمهوره الذي كان ويبقى العلامة الفارقة في لعبة كرة السلة من حيث أخلاقياته وحبه للنادي واللعبة".

ويشير صالح إلى أن "لائحة إنقاذ نادي الحكمة" لم تخض الانتخابات لإبقاء الوضع على حاله، إذ ان دَيْن النادي الأخضر تخطى الـ2.5 مليون دولار، لافتاً إلى أن هدف الإدارة الجديدة إنقاذ النادي، وتحفيز الروح الرياضية لدى جمهوره. 

فـ"إدارة الحكمة ما بدّا زعرنات" يضيف صالح، "بل شبان من مختلف رابطات النادي في الشمال والبقاع والجنوب وبيروت، من السائرين على مبادئ وأخلاقيات النادي العريق".

ومن جهة أخرى، تصدر هاشتاغ #الحكمة_رجعت مواقع التواصل الاجتماعي على مدى الأيام الماضية، وتناقله بكثرة المهللون للإدارة الجديدة، والحاقدين عليها.

فكتب الياس الشدياق على فيسبوك "روح البريزيدان انطوان شويري مرتاحة... لائحة إنقاذ نادي الحكمة ربحت 7-0 على بعض المتطفلين عاشقي الكراسي". 

وغرد جورج تاشدجيار قائلاً: "اليوم رجع الأمل لعودة الحكمة لمكانها الطبيعي مع انتخاب لجنة جديدة"، وأضاف: "كل التوفيق للنادي الأخضر".

وفي المقابل علّق ماريو عبود منتقداً النادي بإدارته القديمة والجديدة على حدٍ سواء محملاً الجمهور مسؤولية تراجع الفريق: "قال الحكمة رجعت وبقوة... رجعت على المشاكل".

وانتقلت عدوى الاحتفالات للنوادي الليليلة، فانتشر على مواقع التواصل فيديوهات لفنانين يهتفون باسم يحشوشي "البطل والمنقذ الوحيد للنادي".

من المؤكد وبشهادة عشاق كرة السلة اللبنانية، أن لا طعم ولا لون للدوري اللبناني من دون نادي الحكمة، ومن الواضح أن الإدارة الجديدة تطمح لإعادة النادي على خارطة البطولات والانتصارات، ولكن تبقى العبرة في التطبيق، في ظل الضغوطات التي تخيّم على حياة النادي الأخضر.

والسؤال الأهم هل ستنجح الإدارة الجديدة بإعادة بعث أخلاقيات اللعبة بقلب الجمهور الذي كلّف النادي غالياً، على مدى السنوات الماضية، وكان آخرها تغريم "الحكمة" 12 مليون ل.ل بسبب إشكال غزير.