ثلاثة أبعاد وراء زيارة البابا للإمارات

29/01/2019 06:45AM

في زيارة تُعدّ الأولى من نوعها، تستعد الإمارات العربية المتحدة لتستقبل في الثالث من شباط المقبل بابا الفاتيكان، لتعكس الوجه الحضاري لعروس الخليج، ودورها الريادي في نشر قيم التسامح والتعايش بين الأديان.

 تستعد الإمارات العربية المتحدة لتستقبل بابا الفاتيكان



الزيارة، التي تأتي في إطار مشاركة البابا فرنسيس في حوار عالمي بين الأديان تحتضنه أبو ظبي لمدة ثلاثة أيام، تحمل في طياتها الكثير من المعاني، في الخليج العربي الذي شهد انفتاحاً لافتاً في الآونة الأخيرة على مختلف الأصعدة "الأمر الذي من شأنه أن يحقق التآلف وتقبل اﻵخر".


فلزيارة البابا فرنسيس الى الامارات ثلاثة أبعاد، البعد الأول هو بُعد رسمي إذ تكون زيارة رئيس دولة الفاتيكان الى دولة أخرى تلبية لدعوة رسمية من رئيس الدولية وتُعد خطوة نوعية وتاريخية، كما يؤكد المسؤول الاعلامي في الصرح البطريركي في بكركي وليد غياض.


كما وتساهم هذه الزيارة في تعزيز لغة الاعتدال والانفتاح، لافتاً في حديثه لموقع "السياسة" الى أن "الأديان السماوية لا تتحدث إلا بلغة المحبة والتسامح والأخوة والمحبة".

أما البُعد الثالث فهو كنَسي "نظراً لكون قداسة البابا رئيس الكنيسة الكاثوليكية وبزيارته هذه يتوجه الى المسيحيين في المنطقة ليشجعهم على الاستمرار في رسالتهم".

تساهم هذه الزيارة في تعزيز لغة الاعتدال والانفتاح



ومقابل ذلك "تأتي هذه الزيارة أيضاً، بحسب غياض، في اطار سياسة الانفتاح التي تنتهجها دول الخليج، مع بروز الحاجة الى ذلك كما حاجة شعوب المنطقة الى تبادل القدرات والتعاون والتآخي في زمن العولمة، وذلك بهدف تحقيق أمان شامل في المنطقة وكل العالم"، مشيراً الى أن زيارة الكاردينال الماروني مار بشار بطرس الراعي الى السعودية منذ فترة تمحورت نحو الموضوع نفسه.



ويكشف غياض أن الراعي سيكون حاضراً في أبو ظبي لاستقبال البابا، كما سيكون له كلمة في مؤتمر الأخوّة الانسانية الذي دعا اليه مجلس حكماء المسلمين بمشاركة شيخ الأزهر الشريف.


ومن بعد زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي للمملكة العربية السعودية عام عام 2017 والتي وُصفِت أيضاً بالتاريخية "تأتي هذه الزيارة اليوم لتؤكّد على الأهمية التي يوليها البابا للحوار بين الأديان، وبالتالي القبول بالتعددية" وفقاً لحديث أمين التوجيه في المؤتمر الدائم للفدرالية المحامي نديم البستاني.

الراعي سيكون حاضراً في أبو ظبي لاستقبال البابا



وعن أهمية وعمق هذه الزيارة، يؤكد البستاني لـ "السياسة" أنها "خطوة مهمة نحو الانفتاح"، لافتاً الى "أنها مناسبة للبابا لعرض وإظهار وجهة نظر المسيحيين من خلال قناعاته".


وفي السياق نفسه، يرى البستاني أن "دول الخليج أصبحت أكثر واقعية وتم خلق علاقات ايجابية مع الغرب، إذ باتوا يتأثرون بالحضارة الغربية التي تكرّس الانفتاح والتواصل مع الآخر وتقبّل التعددية، وذلك بعدما مرت الدولّ الخليجية بحقبة تشبه الانعزال".


ويختم البستاني حديثه داعياً الأنظمة الحاكمة الى التعددية وتقبّل الآخر لأنهما إحدى معايير التقدّم الحضاري والانفتاح.


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa