البيروتيون يندمون... مخزومي خَذَلَنا!

29/01/2019 12:15PM

بعض نواب بيروت يشبهون صخرة الروشة. شاهقون شاهقون وكل من يتسلّق نجاحهم يُسمّى بـ"هاوي الانتحار".

بعض نواب بيروت يشبهون صخرة الروشة




وبعض نواب بيروت يشبهون "الزيتونة باي"، ليس في حاضرها فحسب بل في تاريخها أيضاً.



من هؤلاء الذين يشبهون "الزيتونة باي"، النائب فؤاد مخزومي.



مخزومي يشبه الزيتونة باي اليوم، بأناقته، بفحشه الماليّ، ببرجوازيّته، وبقلّة الحركة. ويشبه الزيتونة باي سابقاً بتاريخه العريق وبصيته الذائع في بيروت الكبرى.


بعض من اختاروا مخزومي في الإنتخابات النيابية الأخيرة تربطني بهم صداقة متينة. قبيل الإنتخابات كانوا لا يعرفون الرجل معرفة وطيدة، لكنّهم انتخبوه لأنهم يعرفون خصومه ولا يتّفقون معهم.


اليوم ومع مضي أشهر على الإنتخابات الأخيرة سألت المقرّبين اليّ "البيارتة" عن مخزومي فطالبوني بنقل صوتهم المطالب بإنتخابات نيابية مبكرة ولو في بيروت فقط.


ندم البيروتيون على انتخاب مخزومي. فهو لا يستقبل الا من يكرهون الحريرية السياسية، ولا يخدم الا ليمنّن البيروتيين، لا بل يسعى دائماً الى مقارنة نفسه برؤساء الحكومات، معتبراً أن لا خلاص للبنان الا من خلاله.

ندم البيروتيون على انتخاب مخزومي



ندم البيروتيون على خيار أوصل وبحسب رأيهم حاقداً الى المجلس النيابيّ.



في التشريع، لا يقصد مخزومي مجلس النواب الا اذا كان مشروعه مطروحاً للنقاش. وهو اليوم ينام ويستيقظ في ساحة النجمة للبحث في مصير حرج بيروت.



وعلى ذمّة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، فإن مخزومي بنى امبراطوريته على تجارة السلاح. وتجارة الدم لا تصنع زعماء، بل تصنع توابيت ومقابر جماعية.


قد يكون المشنوق على حق ولكنّه في موقع المسؤولية التي تحمّله مسؤولية كل كلمة، كيف اذا كان اتّهام نائب بتجارة الدم؟ وما لهذه التجارة من ضحايا في بيروت ولبنان والعالم العربي ناهيك عن بعض الدول المجاورة.


يراودني سؤال لا يملك أحد سوى مخزومي اجابة عليه.... ما سرّ هذه الإبتسامة الصفراوية الدائمة؟


ومن أقنع مخزومي بأنه يصبح أجمل مع هكذا ابتسامة؟

 لا يستقبل الا من يكرهون الحريرية السياسية




يقول أحد الصحافيين الكبار في لبنان في مجالسه الخاصة:"مخزومي يحترف لعبة "الكيك بوكسينغ"، ولن يصبح زعيماً على مستوى بيروت الا حين يعتزل هذه اللعبة ويفتح كفّيه للبيروتيين".


وأضيف على كلام الصحافيّ الكبير، أن فتح كفّيه للبيروتيين يجب أن يكون من دون تمنين، ومن دون حسابات صغيرة، ومن دون أحقاد دفينة.



اليوم، بات مخزومي مكشوفاً للناخبين بعدما كان حلّاً أمامهم يوم امتعضوا من الحريرية السياسية، لكنّه حتماً سهّل في أقل من سنة على منافسيه البيروتيين المعركة الإنتخابية المقبلة. 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa