الحكومة إلى النور… تفاؤلٌ يشوبه الحذر

31/01/2019 06:30AM

"ستبصر الحكومة النور"، عبارةٌ تتكرّر على مسامع اللبنانيّين منذ أكثر من 8 أشهر، فباتت مألوفة، لدرجةٍ بات يصعُب تصديقها، أو أخذها على محمل الجد.

فـ"هذا الأسبوع حاسم" كما نُقِل عن الرئيس المكلّف تشكيل الحكومة سعد الحريري، ونقِل كلام مشابه عن مختلف الكتل النيابية، منها تكتّل "لبنان القوي" الذي حذّر من "موقفٍ وحديث آخر الأسبوع المقبل" إذا لم تتشكّل الحكومة هذا الأسبوع.

لقاءاتٌ كثيرة، أفضت إلى حالة التفاؤل المتنقلة بين الأحزاب اليوم، بدءاً بلقاءات باريس التي جمعت الحريري برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع وبرئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، بهدف حلّ العقدتَين المتمثّلتَين بتمثيل اللقاء التشاوري وبتوزيع الحقائب الوزاريّة، وصولاً لسلسلة لقاءات محلية، لعلها "الأكثف" منذ التكليف حتى الأمس.

فكان لقاء الحريري بباسيل واجتماع "اللقاء التشاوري" بقيادة حزب الله، بالإضافة لاجتماع باسيل مع هذا الأخير، كما وبرز اجتماع الحريري مع رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط للتداول بالمعطيات الأخيرة حول التشكيل.

علماً أن الصيغة الأخيرة التي تم التوصل إليها بعد سلسلة اللقاءات السابقة، والتي سُربت للإعلام هي الاتفاق على أن يكون الوزير الممثّل للقاء التشاوري من حصة رئيس الجمهوريّة شرط أن يلتزم بقرارات اللقاء وفي الوقت نفسه لا يطعن بقرارات الرئيس، من دون أن يكون ملزم بحضور اجتماعات تكتل "لبنان القوي"، وهي الصيغة التي تؤكد معلومات خاصة أنها ليست نهائية حتى الساعة، والتي وإن كان قد يُكتب لها الحياة، تبقى العقدة المستجدّة التي تتعلّق بتوزيع الحقائب الوزاريّة حديث الساعة.

فهل التفاؤل الحكومي في مكانه هذه المرة؟ أم أن نقطة الصفر في انتظار قطار التشكيل من جديد؟


عقدة اللقاء التشاوري في انتظار كلام باسيل النهائي 


مصادر الرئيس الحريري ترى أن هذا التفاؤل ليس بمحلّه، وتخوفت في حديثها لـ"السياسة" من "تطبيق أجندات خارجيّة لتعطيل التشكيل". مؤكدةً ان كلّ ما يطرح من صيغ هي مبدئية وليست نهائية، وأنّ عقدة اللقاء التشاوري في انتظار كلام باسيل النهائي عن كيفيّة تمثيل اللقاء التشاوري وانتماء الوزير الذي يمثلهم.

لا ينسحب تشاؤم بيت الوسط على التيار الوطني الحر، وفي هذا السياق يؤكد عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سليم خوري إنهم كفريق سياسي "متفائلون لكن بحذر". إذ أنّ التجارب السابقة كانت غير موفّقة، بحسب حديث خوري لـ"السياسة". 

ويضيف "العقد ليست من جانب التيّار الوطني الحرّ، الذي قدّم كلّ التسهيلات المطلوبة لولادة الحكومة بعكس ما تصوّره بعض الأطراف". لافتاً إلى أن العقدة الجديدة التي ظهرت في الساعات الاخيرة، هي في إعادة طرح توزيع بعض الحقائب تحديداً "البيئة، الصناعة، والإعلام". وفيما رفض خوري تسمية الأفرقاء المتخاصمين حول الحقائب، كان متفاجئًا من طرح بعض الأطراف لإعادة توزيع هذه الحقائب بالرغم من أنّ التوزيع كان واضحاً بالنسبة لـ "لبنان القوي" منذ البداية، بحسب خوري الذي يتطلّع بغض النظر عن كل المناكفات لولادة الحكومة الحكومة في ظل التحديات التي يعيشها لبنان وفي مقدمتها التحدي الاقتصادي.

فهل سيُترجم تفاؤل بعبدا حكومة نهاية الأسبوع الأول من الشهر التاسع للتشكيل؟


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa