عقاب صقر "المستقبل"

11/02/2019 09:57AM

لم يُفرِح خبر تعيين رئيس الحكومة سعد الحريري النائب السابق عقاب صقر مستشاراً، الكثيرين في تيار المستقبل.

صقر، الرجل الأقرب الى قلب الحريري وصديقه الصدوق، وكاتم أسراره، يُخيف بعض الطامحين.

عاد صقر الى الضوء من باب المسشار، لبناء هيكلية شبابية يعوّل عليها تيار المستقبل في المستقبل.


صورة تيار المستقبل هي صورة الإلتزام لا صورة المال 


منذ استلامه، رفع شعار الكفاءات، وأبلغ الجميع أن لا أموال، وأن صورة تيار المستقبل هي صورة الإلتزام لا صورة المال والرأسمالية.

يحاول صقر نقل المسؤولية من المنتفعين الى المتطوعين، ويعدّ لوائح من الكفاءات يعمل على تأهيلها لتكون خزّان التعيينات من حصة التيار في ادارات الدولة والمناصب السياسية.

يعقد صقر في بيت الوسط اجتماعات يومية شبابية، لتأسيس فريق عمل يقود التيّار في المرحلة المقبلة. يطلب السير الذاتية، يقابل الأشخاص، يوكل المهام، يحثّ الخائفين على مصير التيار ولبنان، ويفرمل بعض المتهوّرين.

وضع صقر المستقبل لنفسه اطاراً زمنيّاً قبيل عرض رؤيته ومشروعه على الحريري. فالتحضير للإنتخابات المقبلة بدأ من الآن، والطاقات في التيار الأزرق كثيرة... وهو يعرف أن التحديات المقبلة كبيرة.

لكن السؤال الأبرز لماذا اختار الحريري صقر لكودرة التيار؟

من لا يعرف عقاب صقر لا يعرف الجواب... صقر الصحافيّ اللامع وأحد أبرز أقلام جريدة البلد في عزّها، يكاد يكون موسوعة سياسية ثقافية متنقّلة.

قبيل تقاربه من الحريري شكّل جزءاً أساسياً من ادارة موقع Now lebnon يوم كان الموقع الأشهر والأنجح في لبنان.

في الموقع انكبّ صقر على تحضير الدراسات السياسية لفريق الرابع عشر من آذار، لتحضير الفريق اعلاميّاً في مواجهة فريق الثامن من آذار.

برز كمحلّل سياسيّ خطير، يخيف خصمه قبل أي مناظرة اعلامية.

بعد تلك المرحلة بات صقر الأقرب الى الحريري الذي استفاد كثيرا من خبرته ورشّحه على لائحته في البقاع.


تجربة صقر النيابية لم تكن جيّدة بسبب التهديد الأمني المباشر 


تجربة صقر النيابية لم تكن جيّدة بسبب التهديد الأمني المباشر الذي لا يزال يلاحقه، لكنّ صقر بقي الى جانب الحريري في أصعب المراحل، لا بل تحمّل الكثير من الظلم والافتراء بسبب دعمه للحريرية السياسية وللثورة السورية.

بعد أجداث سوريا، وحادثة المملكة العربية السعودية، شعر الحريري بفراغ كبير في فريقه القريب. بعضهم خانه، بعضهم أخافه، بعضهم أُجبر على استبعاده، وبعضهم لا يصلحون ليكونوا رأس حربة في معركة الحفاظ على الطائف، ومواجهة خصوم سياسيين، يعملون ليل نهار على كوادر جديدة ومؤهلة.








الحريري يعوّل على صقر ويعرف أن لا بديل عنه حاليّاً


استذكر الحريري ذاك "الصقر" قبل أن يكون نائبا. استذكره محاضراً، اعلاميّاً، ممنهجاً وقادراً على أن يصنع فريقاً يسند الحريري اليه ظهره.

يعوّل الحريري على صقر، ويعرف أن لا بديل عنه حاليّاً في مهمة تطوير العمل داخل التيار وتحضير القادرين على الامساك بملفات دقيقة.

أما صقر فيمضي الى هذه التجربة مسلّحاً بخبرة كبيرة في عالم الكودرة، وفي نيّة تغيير صورة المستقبل داخل شباب المستقبل.

الأيام المقبلة ستظهر ما اذا كان صقر لا يزال قادراً على اقناع الجيل الجديد، لكنّه ان نجح فسيبني جيلاً مستقبلياً، يطمئن الحريري وكل القيّمين على تيار الشهيد رفيق الحريري.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa