دبابة إسرائيلية في ساحة النجمة... وسامي "بعد ما بلّش"

13/02/2019 05:51PM

ما إن صعد "سامي" إلى المنبر، حتى حمل المواطن اللبناني "الريموت كونترول" لاإرادياً، ورفع صوت التلفزيون إلى أعلى مستوياته، كيف لا وقد مُنح الكلام للنائب "المشاغب" غير المرغوب به بين زملائه.



حصل ما كان متوقعاً، النائب الكتائبي سامي الجميل تربّع، كعادته، بذكائه وحنكته على عرش استفزاز من حضَر من نواب المجلس، وسرق الأضواء كما في كل جلسةٍ عامة تحت قبة البرلمان.


"مناقشة البيان الوزاري، ومنح الثقة للحكومة"... إنه ملعب المفوّض السامي بأعمال الشغب في المجلس منذ سنوات، وبيئةٌ خصبة لتصويب سهام النقد بمعدلات "السمسمة" المرتفعة، لنواب كُتل الصف الأول الذين أكلوا "الجبنة" الحكومية، ولم يتركوا لشركائهم في الوطن "لا فتاتاً ولا من يحزنون".


ما إن اعتلى الجميل منبر المجلس حتى بدأت حركة غريبة في المجلس بدَت وكأنها مقصودة 


ما إن اعتلى الجميل منبر المجلس حتى بدأت حركة غريبة في المجلس، بدَت وكأنها مقصودة، تعالت الأحاديث الجانبية بين النواب، بطريقةٍ توحي بشيءٍ من "الاستخفاف" بطالب الكلام. لكن "على من تقرعون مزاميلكم" يا نواب الأمة، على مَن خَبِر العزف على وتر استفزازكم طوال عقود، ومَن يعلم جيداً بأن الودّ له في قلوبكم غير موجود.!


فكان ردّ الفعل المدروس من الجميل "القوطبة" على كلّ هؤلاء، متمنياً في بداية حديثه منحه الفرصة لقول وجهة نظر 4 أشخاص لم يسمعوها من قبل وهم نواب الكتائب والنائب بولا يعقوبيان، فكانت المزايدة من قبل بعض النواب الذين بدأوا كلٌ من على مقعده، بتعداد النواب الذين حجبوا الثقة عن الحكومة مثل، جميل السيد، وأسامة سعد، مذيلين كلماتهم بكلمة "يا شيخ"، وأجاب الأخير: "بس تخلّصوا قولو لي، وانشالله منصير كتار".


لم تقف المشاجرات بين سامي ومحبيه من أهل البيت التشريعي هنا، فما إن فسّر رئيس حزب الكتائب عدم منحه الثقة بالحكومة، ووصفها بـ"حكومة حزب الله"، حتى استنفر النائب نواف الموسوي مقاطعاً الجميل بقوله: "شو هالحكي هيدا ما بسمحلك...".


وبعد أن علت الأصوات في المجلس، تدخل ضابط الجلسات رئيس مجلس النواب نبيه بري، طالباً من الموسوي وغيره السكوت، والاكتفاء بتسجيل الملاحظات والرد عليها بعد إنهاء الجميل كلمته: "أي زميل يتم التعرض لحزبه أو له شخصياً يحق له الرد خلال دقيقة أو دقيقتين".  ليعترض الموسوي قائلاً: " كل شخص يريد ان يسلط الضوء على نفسه يتهجم على حزب الله، وليش بدو يحكي ساعة عن الحزب ونحنا بدنا نرد بدقيقتين"، ليجيب الجميل: "بعد ما بلّشت".


فسّر رئيس حزب الكتائب عدم منحه الثقة بالحكومة ووصفها بـحكومة حزب الله



"لا كيميا" بين الجميل والموسوي، كان المشهد واضحاً، إذ لم تنتهِ صولاتهم وجولاتهم تحت قبة البرلمان هنا، وخلال معرض حديث الأول عن العهد ورئاسة الجمهورية، عاود الثاني مقاطعته  معتبراً أن "الرئيس ميشال عون وصل إلى قصر بعبدا ببندقية المقاومة التي تشرّف كل لبنان ولم يصل على الدبابة الإسرائيلية". 


الأمر الذي استثار النائب نديم الجميل، وبدوره رفع الصوت مدافعاً عن والده البشير: "ما بقى حدا يهتنا بالدبابة الاسرائيلية، كنتو عم تكبو رز عليها.... وكلكن صوتوا لبشير الجميل بهالمجلس"، وارتفعت حدة النقاش، ووصلت لتوجّه الموسوي الى نديم الجميل بالقول: "قعود قعود... حجمكم دبابة إسرائيلية"، وسادت المجلس حالة من الهرج والمرج، استدعت تدخّل الرئيس بري من جديد لينهي السجال الحاد، مكرراً عبارات: "خلص بقى، وبس إنتا وياه".


لم يبقَ الخلاف برلمانياً، بل انسحب إلى خارج ساحة النجمة، وتلت الجلسة تصاريح سياسية نارية، بموازاة ثورةٍ افتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي، ضد ما اعتبروه تعرّضاً، للرمز الأول لدى معظم الطوائف المسيحية في لبنان.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa