النواب المسيحيون خونة... والموسوي عميل

بالأمس القريب، عضو كتلة "الوفاء لإيران" النائب نواف الموسوي صال وجال في جلسات الثقة في مجلس النواب.

تهجّم، شتَم، دردشَ، لكنّه تطاول على شريحة كبيرة من اللبنانيين، أمام صمت الكثيرين من ممثّلي البشيرية السياسية.

ليست الفاجعة في موقف الموسوي من رئيس جمهورية لبنان الشهيد بشير الجميّل، فالموسوي يعتبر أن كل من لا يعلن الولاء لإيران هو عميل، لكنّ الفاجعة في عدم ردّ نواب الجمهورية القوية ونواب تكتل العهد القوي وفي عدم ردّ النائب سامي الجميّل على هكذا تصريح.

نجح حزب الله على ما يبدو بتدجين النواب.. نجح بإخافة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ونجح بالإيحاء لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بأن الصمت يعبّد طريق بعبدا، كما نجح بترويع الجميّل بتذكيره دائماً بأنه أخ الشهيد بيار.

هل يجرؤ أي نائب أن يقف في مجلس النواب ويقول بأن الشهيد عماد مغنية هو عميل إيرانيّ؟

لماذا هذا التطاول؟ ومن المستفيد؟

على الموسوي الإعتذار فوراً من الشعب اللبناني برمّته، وعلى النواب الخائفين من حزب الله اعلان خوفهم وزحفهم الى المناصب.

الموسوي أهان بشير الجميّل وأهان معه مجلساً نيابياً انتخب الجميّل رئيساً وشعباً كاملاً آمن ببشير وبنى أحلامه على رؤيته السياسية.

الموسوي أعلن من مجلس النواب أمس أن النواب المسيحيين لا يستحقون وكالة جمهورهم وأنهم جميعهم خونة.

تُرك النائب نديم الجميّل وحيداً، يدافع عن صورة رئيس لبنان الشهيد. تُرك لأن لا انتخابات قريبة ولأن لا مصلحة لأحد بمواجهة حزب الله.

أين فخامة الرئيس عون؟ غداً قد يقف نائبٌ متسلّحٌ بقوة اقليمية وسلاح مضاد للأخلاق ويقول بأن الرئيس عون عميل لإيران، وسط صمت جميع النواب المسيحيين..

أين كرامة النواب؟ أين من بقوا على قيد السياسة لأنهم ينتمون الى نهج البشير. أين الرأي العام المعارض؟ أين البطريرك الماروني الذي يحمل لواء الدفاع عن شرف وعرض الرئاسة الأولى؟

الموسوي تخطى بموقفه الخطوط الحمر...لكنّه معذور فهو عميل ايرانيّ صغير وينفّذ أجندة سياسية. أما العار فهو على النواب الذين يمثّلون البشيرية السياسية، ومن لا خير فيه لتاريخه لا خير فيه لمستقبله.

_____________________________________

الصورة من موقع مجلس النواب/ تصوير حسن ابراهيم