ماذا ينتظر "فيفا" ليسحب كأس العالم 2022 من قطر؟

12/03/2019 06:35AM

يبدو أنه لن تكون هناك قصة أخيرة في قضية فوز قطر المثير للجدل بتنظيم كأس العالم 2022، التي تمت في 2010 عبر تصويت من اللجنة التنفيذية في الاتحاد الدولي لكرة القدم، التي تمت إدانة معظم أعضائها بتلقي رشاوى.


وفي فصل جديد من خفايا الفوز بحق الاستضافة، كشفت صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية، أمس، عن وثائق مسربة تؤكد قيام دولة قطر بعرض مبلغ 400 مليون دولار للفيفا بشكل سري، قبل 21 يوماً فقط من اتخاذ الجهة المرجعية لكرة القدم العالمية لقرارها المثير للجدل، بشأن إقامة كأس العالم 2022 في الإمارة الصغيرة.


وتظهر الملفات التي اطلعت عليها صحيفة «صنداي تايمز» توقيع مديرين تنفيذيين في شبكة الجزيرة، التي تديرها قطر، لعقد تلفزيوني وعرض ضخم، في الوقت الذي وصلت فيه حملات عروض استضافة كأس العالم إلى أشد ذروتها.


وتضمن العقد رسوم نجاح لم يسبق لها مثيل، تُقدر بـ100 مليون دولار، وهو المبلغ الذي سيتم دفعه إلى حساب مخصص للفيفا فقط، في حالة فوز قطر باستضافة كأس العالم في التصويت الذي جرى عام 2010.


ويُمثل هذا الأمر تضارباً كبيراً في المصالح للفيفا، كما أنه انتهاك لقواعدها الخاصة، نظراً لكون شبكة الجزيرة مملوكة، وتدار، من قبل أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي كان القوة الدافعة وراء العرض.


كما اطلعت «صنداي تايمز» على نسخة من عقد ثانٍ لحقوق البث التلفزيوني، مقابل 480 مليون دولار أخرى عرضتها قطر بعد 3 سنوات من ذلك، قبل فترة وجيزة من إيقاف الفيفا لتحقيقه الذي طال أمده في ما يخص الفساد في عملية التصويت على العروض وإخفائه للنتائج. ويُعد العقد الآن جزءاً من تحقيق الرشاوى الذي تقوم به الشرطة السويسرية.


وهذا يعني أن الفيفا قد عُرض عليه مباشرة نحو مليار دولار من قبل دولة قطر، في أوقات حرجة من جهودها لاستضافة كأس العالم 2022، واحتفاظها بحق الاستضافة.

ويقول الخبراء إنه سيكون من الصعب تبرير المبلغ المدفوع من قبل شبكة البث القطرية لصفقات حقوق البث التلفزيوني بشروط تجارية بحتة. ويُعتقد بأن هذا المبلغ هو 5 أضعاف المبلغ المدفوع سابقاً لمثل هذه الصفقات في المنطقة.


وتضاعفت عمليات الكشف للأدلة المتزايدة حول أن قطر اشترت بالفعل حق استضافة أكبر منافسة رياضية على مستوى العالم، التي ستقام في الدوحة بعد نحو 3 سنوات.

وكان العرض البالغ 400 مليون دولار، المقدم قبل التصويت، يُمثل انتهاكاً واضحاً لأنظمة الفيفا بشأن مكافحة الرشاوى، التي تمنع الكيانات ذات الصلة بالعطاءات من تقديم عروض مالية إلى الهيئة الرياضية في ما يتعلق بعملية تقديم العطاءات.


ومن المقرر أن يتلقى الفيفا، التي تزعم إصلاح نفسها بعد الفضائح السابقة، دفعات مالية بملايين الجنيهات، بما في ذلك جزء من رسوم النجاح البالغة 100 مليون دولار، خلال الشهر المقبل، بموجب شروط العقد.


بدوره، قال رئيس اللجنة الرقمية والثقافية والإعلامية الرياضية داميان كولنز إنه يجب على الفيفا أن يُجمد الدفعات المالية التي تقدمها الجزيرة، وأن يُطلق تحقيقاً في العقد «الذي يبدو أن فيه انتهاكاً واضحاً للأنظمة».


وعندما بدأت حملات تقديم العروض في (آذار) 2009، تم توجيه دولة قطر للمساعدة في تقديم العطاء، عبر تعميمٍ صادرٍ عن مكتب الأمير.


لقد كان العقد الذي قدمته الجزيرة بقيمة 400 مليون دولار للحصول على حقوق بث منافسات كأس العالم 2018 و2022 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يُمثل مبلغاً قياسياً وفريداً من نوعه، بسبب عدم الاتفاق على أي من اتفاقيات حقوق البث التلفزيوني الأخرى قبل اختيار الدول المستضيفة.

ولقد تضمن بند أساسي رسوم نجاح ضخمة مرتبطة بنتيجة التصويت، إذ ينص البند على أنه «في حال مُنحت دولة قطر منافسات 2022، فإنه يجب على الجزيرة، إلى جانب..... رسوم الحقوق، أن تدفع للفيفا، عبر حسابه المخصص، مبلغاً مالياً قدره 100 مليون دولار».



المصدر : صنداي تايمز

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa