حُزن الوطنيين الأحرار يكتمل بفرحة الخازن

02/04/2019 07:44PM

بين الرئيس كميل نمر شمعون والشهيد داني كميل شمعون حقبة من المجد لا يعرفها الا من عاصرهما... العملاقان كتبا مجد لبنان كلّ على طريقته. فواحدٌ خطّ بالسياسة وطن الحلم وآخر خطّ بدمائه ودماء عائلته وطن الشهادة. 


رحل داني وأخذ معه الحزب



رحل الرجلان وبقيَ على رأس حزب الوطنيين الأحرار دوري كميل شمعون... الرجل وللأمانة حاول، لكنّه لا يملك الوزنات ما يخوّله لعب دور القيادة. إرث الراحلَين ثقيلٌ، تركة المجد أكبر من قدرته على الإستمرار. رحل داني وأخذ معه الحزب. أما من بقي فهم من لم يصدّقوا أن لا أحرار بعد مجزرة بعبدا، فتهاووا واحداً تلو الآخر واندثروا ثم ما لبثوا أن انصهروا تارة في التيار الوطني الحر وطورا في القوات اللبنانية وقلّة منهم لاذت الى الكتائب.


أما من بقيَ فهم من فئة دمهم "شمعون +".. 


هؤلاء لم يقتنعوا أن الحزب في موت سريريّ، لا بل آمنوا بـ دوري كميل شمعون لكنّهم كانوا يختلفون معه واحداً تلو الآخر الى أن قرّر دوري توريث كميل دوري شمعون "السياسيّ المخضرم"، فاتحدوا خلف من هو أعظم من دوري شمعون السياسيّ الأهم في كسروان لا بل في لبنان وقد يكون في الشرق الأوسط النائب فريد هيكل الخازن.


حليف سوريا في لبنان استقطب أمين البقاع في حزب الوطنيين الأحرار ادوار شمعون وأمين المتن الشمالي جوزف كرم ناهيك عن فريق تعب من الفشل ليلجأ الى الأفشل.


فريد الخازن يؤسس حزباً سياسيّاً جديداً



فريد الخازن يؤسس حزباً سياسيّاً جديداً، نواته حزب الوطنيين الأحرار المعارضين للنظام السوري منذ نشأت الحزب حتى يومنا هذا.


أتفهّم وجود بعض مسؤولي "الأحرار" في حزب ناشئ، فهم يبحثون عن دور ولا دور لهم في أحزاب قوية قادرة... أتفهّم طاقاتهم لكنّني لا أحترم خياراتهم.


أن تختلف مع الحزب فتنكفئ لفترة سياسية وتخوض تجربة أخرى في حزب يملك توجّهات سياسية من ضمن قناعاتك لأمر مشرّف.. لكن أن تختلف مع حزبك فتنقل البندقية في 24 ساعة الى كتف آخر وفي خط سياسيّ آخر ولا يرفّ لك جفن فأنت في عين الإنحطاط.


كثيرون اختلفوا مع دوري شمعون ورحلوا... منهم من اعتكف ومنهم من دخل في الأحزاب اليمينية التي تحمل لواء الأحرار أصلا، من هؤلاء الذين اعتكفوا المناضل الذي احتل شاشات التلفزيون لسنوات سيمون ضرغام.


ضرغام اعتكف العمل الحزبي لكنّه لم يترك السياسة، وليس ضرغام وحده من فعل ذلك فلائحة الأحرار تضم الآلاف لكننا اخترنا ضرغام كونه الأشهر اعلاميا في صفوف المحازبين.


قد يفعل "فرّودا" فعلته ويطلق حزبه الجديد لكنّه لن يكون أفضل من حزب الوطنيين الأحرار على الرغم من موته سريرياً اليوم، لأن الخازن نفسه ليس زعيماً على مستوى قضائه لا بل بلدته وعائلته.

وليعلم الجميع أن دوري شمعون دفن حزبه حيّاً بيديه، وطعنه في قبره بتوريث كميل الذي نكنّ ونحترم لكنّ الذين هرعوا الى الحزب العتيد طعنوا مبادئهم قبل أن يطعنوا الحزب.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa