فضيحة في "الداخلية"... هل خالفت القانون؟

08/04/2019 08:13AM

أيام تفصل الطرابلسيين عن تجديد البيعة لمرشحة تيار المستقبل "المغضوب عليها شعبياً" والمدعومة من كلّ أقطاب السياسة الشمالية.


وفي خضمّ التحضير للمعركة الناعمة، يكاد يجهل اللبنانيون عموماً والطرابلسيون خصوصاً أسماء المتنافسين على المقعد السني الشاغر في طرابلس ما عدا اسم "مدلّلة بيت الوسط" العائدة من معركة إبطال النيابة إلى النيابة بملفّ سقَطاتٍ ما خفيَ منها كان أعظم.


لسنا اليوم بمعرض الحديث عن جمالي، بل بمهمة البحث في العتمة عن المنافسين الذي برز بينهم اسم المهندس يحيى مولود والنائب السابق مصباح الاحدب، وخفي منهم اسماء 5 آخرين تفاجأ كثيرون بهم بعد أن كشفت وزارة الداخلية الستار عن المرشحين ليلة انتهاء المهلة القانونية للرجوع عن الترشح للانتخابات النيابية الفرعية في الدائرة الصغرى في طرابلس.


ليست هي المرة الاولى التي يخوض بها النائب السابق محمد مصباح الاحدب معركة انتخابية خاسرة في عاصمة الشمال، وكان آخرها على القانون النسبي في أيار الـ2018 وحصل يومها على 908 أصوات تفضيلية في لائحة "القرار المستقل".

يصف مصدر شمالي الاحدب بـ"المرشح المستهلك"الذي لم تشفع له خدماته وشركاته المحدودة بوجه المحادل الانتخابية، ويرى أن ورقة الأحدب سقطت بعد تقرّبه من الإسلاميين واعتماده الشعار "الكليشيه" الذي ما عاد يغني أو يسمن عن جوع في طرابلس، وما عاد الشماليون "يقبضوه جدّ" وهو مواجهة حزب الله.


ويكشف المصدر في حديثه لـ"السياسة" أن الاحدب يفشل بالوصول لقبة البرلمان كما فشل بالتقرّب من آل الحريري، وهو الذي كان عليه "فيتو صفدي" ضد الترشّح على لائحة المستقبل في انتخابات 2009، وذلك لنزاعات عقارية واستثمارية بين الرجلين أي بين الأحدب والوزير الأسبق محمد الصفدي.


أما المهندس الشاب يحيى مولود المتحمس لمواجهة أصحاب الهيكل الازرق وما لفّ لفيفهم، فهو محبوبٌ في الشارع الطرابلسي بشكلٍ محدود، لكن إن كان السواد الأعظم يعوّل عليه إلا ان القليل القليل قد يأخذ قراراً بالتصويت له في شوارعٍ ما أخفى عدد كبير من مارّتها أنهم يفضلون "المال الانتخابي الزهيد" عشية الاقتراع على التصويت له، فهم غرقى وأموال السمسرة على الأصوات قد تكون قشّة مؤقتة تقيهم شرّ الجوع ولَو ليومٍ واحد.

وتجدر الإشارة إلى ان مولود بالرغم من هذا الواقع السلبي هو مرشّح جدي وشرس، وحصل في انتخابات 2018 النيابية على 909 أصوات (لائحة كلنا وطني).


أما باقي المرشحين وهم عمر السيد، محمود الصمدي، حامد عمشة، وطلال كبارة، فهم بحسب المعلومات القليلة المتوافرة عنهم حتى في الوسط الطرابلسي، مجهولو الهوية السياسة، يخوضون الانتخابات للمرة الاولى باسم مستقلين، وهم كما يصفهم المصدر "رجال أعمال احتاروا بأموالهم، ورأوا أن لا ضير في رمي 10 ملايين في جيب الدولة فداءً لحب الظهور الذي لم يكن على قدر توقعاتهم" علماً ان الأخير (طلال كبارة) لا تربطه قرابة عائلية بالنائب محمد كبارة.


يبقى نزار زكا، الأحجية الأكبر بين المرشحين، وبينما أعلنت المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين في وزارة الداخلية بلسان مديرتها العامة فاتن يونس، بتاريخ 23 آذار الماضي رفض "طلب ترشح نزار أحمد زكا للانتخابات النيابية الفرعية عن المقعد السني في الدائرة الصغرى بطرابلس" كونه "يخالف المادة 45 من قانون الانتخابات رقم 44/2017" على اعتبار أن زكا خالف شروط الترشح بعدم تقديم تصريحٍ موقع منه شخصياً ومصدقا على توقيعه لدى كاتب العدل. 


عادت المديرية نفسها لتنشر اسم زكا بتاريخ 4 نيسان الجاري بين المرشحين المقبولين ! علماً أن زكا يواجه حكما قضائيا بالسجن 10 سنوات في إيران، بتهمة التجسّس لصالح وكالة الاستخبارات الأميركية، وهو خبير في تكنولوجيا المعلومات ويحمل الجنسية الأميركية، وذلك بناءً لقبول المراجعة التي تقدّم بها نزار زكا طالبا إبطال قرار وزارة الداخلية لدى مجلس شورى الدولة.


واكدت مصادر مطلعة أن ترشحه تم عبر استثناء، لم نعرف تفاصيله، وهو الترشح الذي قررت العائلة خوض غماره لإعادة تسليط الضوء على قضية زكا الموقوف منذ 4 سنوات في سجن "إيفين" شمال طهران.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa