خسارة "المستقبل"... ابحث عن مرسي المصري!

09/04/2019 06:28AM

عشية انتخابات نقابة المهندسين في طرابلس سئل أحد صقور "المستقبل" في النقابة، والذي سبق وورد اسمه في سجّلات الرواتب المرتفعة غير المبررة في وزارة الاتصالات، عن أجواء الانتخابات، فكان الجواب: "الانتخابات بالجيبة والفوارق كبيرة لصالحنا".



لا زالت أصداء خسارة لائحة تيار المستقبل في انتخابات نقابة مهندسي طرابلس مدوية في الاوساط الشمالية وصولاً لبيت الوسط.


لا زالت أصداء خسارة لائحة تيار المستقبل في انتخابات نقابة مهندسي طرابلس مدوية


فالنقابة المصبوغة بالأزرق منذ الـ2005 شهدت ليل الاثنين زلزالاً انتخابياً أفضى إلى خسارة اللائحة المدعومة من "المستقبل" وحزب القوات اللبنانية، وتيار المردة (النقابة للجميع) بوجه لائحة تيار العزم والتيار الوطني الحر وحركة الاستقلال والتي حملت اسم (القرار النقابي المستقل).


وهي النتائج التي بقيت على حالها بالرغم من افتعال لائحة المستقبل لإشكالٍ في النقابة أدى لإعادة الفرز يدوياً، ليأتي في اليوم التالي بالنتيجة نفسها تقريباً وبفارق أصوات يبيّن احمرار الصفعة على وجه الفريقَين (المستقبل - القوات) الذين لم يسبق لهما أن خسرا في انتخابات نقابة مهندسي طرابلس بهذا الشكل.


يقول أحد المهندسين "كانت هذه الانتخابات مختلفة، وأثبتت أن كثافة التصويت في أي استحقاق انتخابي لها أن تقلب المعايير مهما كانت هذه المعايير متجذّرة بالروتين والعادة" إذ شارك في الانتخابات عدد غير مسبوق من المهندسين تجاوز الـ "2900 مقترعاً" وهي المرة الأولى مرة منذ تأسيس النقابة يتخطى عدد المقترعين الـ2500 مقترعاً.


أخافت هذه النتائج بيت الوسط، الذي بات على يقين بأن الامتعاض منه ومن سياساته الإهمالية ما عاد حكراً على الأوساط الشعبية، بل تعدّاه إلى أبعد من ذلك، وصولاً للطبقات المثقفة والمتعلّمة، وانتخابات نقابة مهندسي طرابلس أكبر دليل على ذلك.


فها هو التذمّر من لغة تعاطي "المستقبل" وسياسة "الجيبة" يصل إلى وسطٍ نقابي يعلن للمرة الأولى توبةً من احتكار التيار الأزرق له على مدار سنوات، وهو التذمّر الذي بدأت تظهر معالمه منذ الاستحقاق النقابي الماضي، إذ بدأت هوّة الأصوات بالتقلّص لفوارق أوحت بأن في الأجواء تغيرٌ في المزاج الشعبي في هذه النقابة "وكان فارق الأصوات قد تقلص لما يقارب الـ 290 صوتاً" واليوم استمر هذا الفارق بالتقلص وصولاً لقلب الموازين لصالح المنافس.


ويرجّح المهندس في حديثه لـ"السياسة" أن تحوّل المهندس مرسي المصري من "المستقبل" إلى لا ئحة منافسيه، كان بمثابة "الضربة القاضية" للائحة تيار المستقبل، وهو المهندس الذي قرر الترشح ضد الخط السياس الذي انتهجه لسنوات، لاعتبارات متعلقة بالسياسة سابقة الذكر، وحصل اليوم على 1182 صوتاً، وهي الأصوات التي كانت ستنقذ "المستقبل" من الخسارة فيما لو صبّت لصالح لائحته.


يتوقع مصدر شمالي أن تنعكس انتخابات نقابة المهندسين على انتخابات طرابلس الفرعية، لاسيما أن الناخب الطرابلسي وبعد تجربة ليل الاثنين بات على يقين بأن التغيير ممكن وأن الصوت المعارض يمكن أن يصنع الفرق، وهو الدرس الذي لم يتسنَ للناس الوقت الكافي لنسيانه، وبالتالي لن يتمكن "المستقبل" من إلهاء الطرابلسيين عنه، بينما العد العكسي لانتخابات المقعد السني الشاغر في طرابلس بدأ... والعين على نسب الاقتراع.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa