مقابلة جعجع للـ "الأخبار" تُحبط العونيين، وتقرّب فرنجية من بعبدا!

11/04/2019 10:42AM

قرأت كغيري من الصحافيين مقابلة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع لصحيفة الأخبار، وقرأت كغيري من المتابعين ردود الفعل على هذه المقابلة. ما لفتني حقيقة أن الردود السلبية أتت من حلفاء التيار الوطني الحر أو بعض الصحافيين المحسوبين عليه. في وقت لم تعط غرفة عمليات حزب الله قراراً للإعلاميين المحسوبين على الحزب بالرد.


في الشكل، المقابلة مع صحيفة حليفة لحزب الله. وكأن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوجّه رسالة للبنانيين من على شاشة MTV.


في المضمون رسائل سياسية واضحة، تؤكد ثبات "الحكيم" على مواقفه وتكيّفه مع الوضع السياسي الداخلي والخارجي.

 رسائل سياسية واضحة تؤكد ثبات "الحكيم" على مواقفه



في الشكل أخافت المقابلة التيار الوطني الحر... صحيفة مقرّبة من حزب الله تجري مقابلة مع جعجع؟

جعجع المتحالف مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية!


حزب الله الباحث عن تهدئة داخلية، وعن علاقات جيّدة مع جميع الأفرقاء قد يستفيد من علاقة جعجع بفرنجية ليطيح برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خارج الرئاسة الأولى.


هذا ما يُهمس به في أروقة بعبدا وفي ميرنا الشالوحي... جعجع يرشّح فرنجية للرئاسة، حزب الله يقسم أصواته بين فرنجية وباسيل، وفي المقابل رئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس المجلس النيابي نبيه بري يفضّلان أي مارونيّ على باسيل. أما رئيس تيار المستقبل فلا يملك حسابياً القدرة على حسم النتيجة، ناهيك عن علاقته الجيدة بفرنجية.


لذا بدأت أصوات الباسيليين تعلو. ولذا كتب الأبن الضال الصحافي غسان سعود معلّقة تنظيرية في مواقف جعجع للأخبار.

بدأت أصوات الباسيليين تعلو


نسي سعود أو من وراءه أن جعجع لا يطمح الى رئاسة الجمهورية اليوم، بل يكرّس نفسه في دور صانع الرئيس.

نسي سعود أن جعجع يعرف أو بات أكيداً بأن سلاح حزب الله ليس معضلة لبنانية بل معضلة عالمية وعلى اللاعبين الدوليين ايجاد حلّ له. من هنا اعتمد سياسة "اذا أردت أن تُطاع، فاطلب المستطاع".

جعجع اليوم يقف سدّاً منيعاً وأساسياً في وجه وصول باسيل الى بعبدا، ويعطي بحكم تحالفه وصدقه في تفاهماته والتزامه بتعهّداته ضمانة لوصول فرنجية. فحزب الله بحاجة الى غطاء مسيحي للحفاظ على الوحدة الداخلية، وتحالف معراب – بنشعي يضع تغطرس ميرنا الشالوحي في خبر كان.

أما بعد، ففرنجية قادر على اعطاء حصة الرئيس لحليفه القواتيّ، ما يجعل الحقبة المقبلة حقبة تحالف الشرفاء.

من هنا أتت مقابلة "الأخبار" لتؤكد المؤكد، ولتعلن أن أولوية القوى الواعية اليوم هي الوضع الإقتصادي والمعيشي وهم بناء الدولة.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa