"نضال" بكاسيني يستثمره بنضال... "رواتب الوفا طارت"

"بدكن وزارة العمل... روحوا على وزارة العمل بس طارت الحوافز"... بهذه الكلمات عمّم مدير تحرير جريدة المستقبل سابقاً و"المستقبل ويب" حالياً جورج بكاسيني خبر تطيير رواتب 14 شهراً على 70 صحافياً ومصوراً وعاملاً مصروفاً من جريدة المستقبل، التي انطفأ حبرها في آخر الشهر الأول من العام الجاري، والتي كانت تكلفتها تُقدر سنوياً بـ 5 مليون دولار، لكن ليس على عمالها بل على الرؤوس من موظفيها الذين كانت تتراوح رواتبهم بين 5 و8 آلاف دولار شهرياً.

تعميمٌ يتجه اليوم بكاسيني لترجمته قانونياً في وزارة العمل برفقة محامي بيت الوسط وليد النقيب، ويعني هذا التعميم انتزاع الحوافز من هؤلاء، بعد سنوات الوفاء. 

فبينما كان لعاملي جريدة المستقبل مستحقات 15 شهراً متأخرة، وتعويض سنة، و3 أشهر بدل صرف، يضاف إليهم 15 شهراً كحوافز واسترضاء وتقدير لوفاء عائلات رمى بهم "المستقبل" في مستقبلٍ مجهول، باتت اليوم المعادلة 15 شهراً وهي المستحقات المتأخرة، والتعويض، وشهراً واحداً للصرف التعسفي، على أن تقسّط على 6 دفعات، ما يعني أن رواتب 14 شهراً أُلغِيَت.

أما السبب، فيعود بحسب أحد الملدوغين من الجُحر الأزرق، لتقديم المصروفين شكوى في وزارة العمل للحصول على مستحقاتهم التي لم يرَوا منها فلساً واحداً منذ أن غادروا الجريدة، بالرغم من أن وعد رئيس الحكومة سعد الحريري نفسه كان بتسديد كل ما سلف بنهاية العام المنصرم.

يحمّل أحد المصروفين في حديثه لـ"السياسة" المسؤولية ليس للرئيس الحريري، فالأخير "آدمي" لكن "البوطة" التي استلمت الجريدة بالفترة الأخيرى، وعلى رأسهم بكاسيني، هي من تسببت بسلب لقمة عيش 70 عائلة، على حدّ تعبيره، "فبكاسيني الذي يُقدر راتبه 5 آلاف دولار، جاء بعد صرف مساكين جريدة الشهيد، بنجله نضال وسلّمه إدارة المستقبل-ويب، ويتقاضى بالمقابل هو الآخر راتباً موازياً لراتب والده".

ويقول المصروف: "ماذا على بال بكاسيني فهو حاصل على مستحقاته المتأخرة والحالية وربما المستقبلية، فكل أموال الجريدة كانت تمرّ عبره، ولذلك يقود الحرب ضدنا اليوم بأعصاب باردة"...

 ويختم ساخراً: "فليسحبوا منّا الحوافر... ما نفعها وهي وهمية، فليسحبوها مقابل منحنا حقوقنا وتعبنا وسنيّ وفائنا"...!

المصدر : السياسة