جعجع: لم نندم على انتخاب عون وسنبحث تجاوزات باسيل في مجلس الوزراء

17/04/2019 06:57AM

وَصلْنا.اعلاميّون، يبحثون في معراب عن سبقٍ صحُفيّ، في زمن التسابق الإعلاميّ.جلسة صريحة، مع رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع.كل شيء في معراب يوحي بزمن الصوم، من مائدة الطعام الى لحية الحكيم، الى سكون المقرّ الرسميّ لرئيس "القوات". 


لكنّ جعجع لم يكن صائماً عن المواقف النارية، ولم يكن مهادناً.همّان أساسيان يسكنانه الْيَوْم:الوضع الإقتصادي - المالي - المعيشي، واستمرار وجود النازحين السوريين في لبنان.أما الباقي فينتظر. 


لم يخفِ جعجع خوفه من انهيار الوضع الإقتصادي، لكنّه متفائل بالحل. برأيه أن لا حلّ الا بالموازنة، والمطلوب تخفيف الإنفاق من خلال سياسة تقشّفية لا تستثني أحداً. 


ويرى جعجع أن التصرف بمسؤولية، والتكاتف الجديّ بعيداً عن الاستعراضات الاعلامية يوصل الى حل. ويعتبر أن محاربة الفساد على الرغم من أهميّتها وضرورة السير بها، لا علاقة لها بخطورة الوضع الاقتصاديّ الْيَوْم. 


وعلى الرغم من اصراره على عدم مسؤولية "القوات" عما وصل اليه الوضع الاقتصادي الْيَوْم، الا أنه يجزم بأن القوات اللبنانية كعادتها ستكون "أم الصبي"، وستحاول منع انزلاق الوضع المالي، الذي وبرأي جعجع قد يوصلنا اذا لم يعالج جذرياً خلال أسابيع الى كارثة تشبه كارثة اليونان.


من المصارف الى المجمّعات السياحية، الى القطاعين العام والخاص، لم يستثنِ أحداً، رافضاً الشعبوية ومؤكداً ألا اجتماعات جادّة حتى الساعة للحكومة اللبنانية بإستثناء اجتماع يتيم لم يبحث في الموازنة واقتصر على العموميّات.


همّ الوضع المالي يقابله عند جعجع همّ عودة النازحين السوريين. في مطالعة موضوعية، يؤكد جعجع عدم رغبة الرئيس السوريّ بشار الأسد بعودة النازحين. كما يؤكد فشل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإقناع الأسد بإعادتهم. فشل يقابله موقف إيرانيّ رافض للعودة. هنا يرى جعجع أن اللاعب الأهم في سوريا هي إيران وليست روسيا، في ظل عدم وجود دولة سورية. 


ويعتبر أن عودة رفاة ايليا فوهين الجاسوس الاسرائيلي الشهير تجزم غياب الدولة السورية، وتفرض على الدولة اللبنانية العمل على كشف مصير اللبنانين المخفيين قسراً في السجون السورية. 


وفي ظل الهيمنة الإيرانية على سوريا، تحدث جعجع عن مخطط ايرانيّ  لـ "تشييع" قرى الحدود اللبنانية السورية من الجانبين. الأمثلة كثيرة، منها استقدام حزب الله أبناء الطائفة الشيعية الى قرى القصير وغيرها، ومنع النازحين الراغبين بالعودة من دخولها. 

وعلى الرغم من تسليمه بالواقع المرير، كشف جعجع عن حلّ عمليّ لعودة النازحين، بقرار لبنانيّ ــ سياديّ وبمباركة روسية عالمية. 


فلا حلّ برأي جعجع الا بإقامة مخيّمات آمنة للنازحين على الحدود اللبنانية - السورية ومن الجانب السوري، برعاية روسية ضامنة. 


وفي موقف سياسيّ لافت، بعد مهادنة إعلامية طويلة، انتقد جعجع مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مؤتمره الصحافي الأخير. وطلب جعجع من محور الممانعة أن يختار مكاناً غير لبنان لإطلاق التهديدات عبره، لأن الوضع في لبنان خطِر ولا يحتمل أخذ البلاد والعباد الى المجهول. 


وفي السياق رأى جعجع أن مواقف نصرالله لا تشجّع السيّاح الخليجيين على العودة الى لبنان، على الرغم من جدية الخليج بدعوة أبنائه لزيارة لبنان. 


وانتقد جعجع مواقف وزير الخارجية جبران باسيل في روسيا، ومطالبته بعودة سوريا الى جامعة الدول العربية، ووعده بطرح الموضوع في مجلس الوزراء، منعاً لأن يخطف أي طرف قرار الدولة اللبنانية بما يتناسب مع مصلحته السياسية.


وألمح ألا تناغم تام ولا توافق عميق بين رئيس الحكومة سعد الحريري وباسيل، الا أنه أصرّ بأن "القوات" لم تندم على انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية. لكنّه يختم مجيباً على سؤال صحافيّ: "لو الانتخابات الرئاسية الْيَوْم، هل تنتخب القوات عون رئيساً، فيجيب الحكيم:" لكل انتخابات ظرفها، الْيَوْم عون رئيساً وبعد ثلاث سنوات ونصف استحقاق جديد".


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa