روكز لـ"السياسة" حذار الانتقال من أزمة اقتصادية إلى أخرى اجتماعية

لفت النائب في تكتل "لبنان القوي" شامل روكز  إلى أن الحديث عن قرار بتخفيض ​الرواتب والاجور​ وخصوصًا رواتب ​العسكريين المتقاعدين​ لا يزال مجرّد كلام يتردد في الاعلام، مشيراً الى ان اي حديث جدي في هذا الموضوع او سواه يبدأ عندما يُطرح مشروع ​الموازنة​ على ​الحكومة​ ليتبين عندها الموارد المحدّدة لخفض العجز، موضحا ان النقاشات بخصوص هذه الموارد ستتركز في ​مجلس النواب​.

وأشار روكز في حديث لـ"السياسة" الى تفهّمه التامّ لغضب العسكريين المتقاعدين، "وان كنت أعارض ​قطع الطرقات​ لا سيّما وان عددا منهم زارني في المكتب في مجلس النواب وأكدت لهم انني سأكون الى جانبهم في هذا الموضوع". 

أما حديث البعض عن رواتب مضخّمة لهؤلاء وانّهم سبب المشكلة الماليّة "فهي عبارة عن اشاعات كبيرة، فمن يطلع حقيقة على ما يتقاضاه العسكريون من راتب تقاعدي وهو اصلا من محسومات كل فترة خدمته، يكتشف انهم لا يأخذون الا حقوقهم، خاصة وان الرواتب تأتيهم من ​صندوق التعاضد​ الخاص بهم وليس من جيب الدولة".

وأقرّ روكز بوجود أزمة اقتصاديّة كبيرة وضخمة  تفترض العمل على تخفيض عجز الموازنة، ولكن يجب ان يحصل ذلك باللجوء الى وقف مزاريب الهدر الاساسيّة المتمثّلة بالمرفأ وشركات الطيران والمباني المستأجرة من قبل الدولة ومن عدم جباية الاموال العائدة من املاك الدولة، لافتا الى ان هذه وغيرها من موارد التمويل قادرة على خفض العجز.

 واضاف: "علينا التنبّه جيدا من الانتقال من أزمة اقتصاديّة الى أزمة اجتماعيّة كبرى في حال الاصرار على تدفيع المواطنين الثمن".

أما عن الحملة الموجهة ضد القضاء قال روكز: "هي ليست حملة بل هي تنظيف للجسم القضائي والعسكري، لأن القضاء هو المعنيّ مباشرةً بأمور مكافحة الفساد،ولا يجب أن ينتمي القضاة إلى السياسيين"، مشيراً إلى أنه تم تقديم اقتراح قانون للمجلس النيابي لإستقلالية القضاء كي يكون القاضي متمتع بالضمانات الكافية ليصدر أحكامه وبالتالي يكون المواطن واثق من أن القاضي سيصدر أحكاماً عادلة".

ورداً على سؤال، اعتبر روكز أن العهد واجه في بدايته بعض العثرات  لكنه حقق إنجازات عديدة إن كانت على الصعيد الأمني أو إنجاز قانون إنتخاب، فالوضع اللبناني حالياً أفضل من أوروبا"، لافتاً إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون داعم للقضاء لمحاربة الفساد والمفسدين عبر سن قوانين لمراقبة المؤسسات".

وأوضح أنه مستاء من الوضع الحالي الذي يعيشه الوطن والمواطن "مستاء بسبب طموحي بأن ننجز دولة معاصرة، لأنه إن لم يكن لدينا إستياء لن نستطيع تحسين الوضع".

وعما إذا كان يؤيد العلاقة بين "التيار الوطني الحرّ" و "تيار المستقبل"، قال روكز: " أنها علاقة جيدة، رغم وجود متطلبات مختلفة، وأتمنى أن يكون هناك تقاطعات وطنية أكثر من جماهرية، ويجب أن يكون هناك تضامن حكومي وليس العكس".