"شَتوة نيسان" بعيون المزارعين نعمة أم نقمة؟

25/04/2019 07:28AM

"شتوِة نيسان بتسوى السكة والفدّان" مثَل شعبي رافق اللبنانيين لا سيما في البيئات الزراعية طوال سنوات، لكن "شتوة نيسان" هذه المرة تجاوزت الأمطار بأشواط، ووصلت لمرحلة العواصف، حبّات البرَد القوية، وثلوج ببعض المناطق، لتتحول النعمة إلى نقمة سوّدت عيش المزارع اللبناني وزادت طين عيشه بلّة.

شمل ضرر المنتوجات الزراعية أغلب محاصيل موسم الصيف كالبطيخ الخوخ الأكدينيا والجنارك والتفاح كونها في فترة الإزهار


لا يخفي رئيس جمعية المزارعين اللبنانيين انطوان حويّك هواجسه من الأضرار التي لحقت بالمزارعين، مشيراً إلى أن "شتوة نيسان لم تكن متوقعة خصوصاً أن الأمطار في هذا الوقت تؤثرعلى الأشجار المثمرة بشكل عام وعلى باقي المحاصيل الزراعية بشكل خاص".

البرَد والذي يعتبر المسبب الأول في ضرر المزروعات، يوضح حويّك أنه أثّر على المزارعين بشكل مخيف، وهذه المرحلة خطيرة إذ شمل ضرر المنتوجات الزراعية أغلب محاصيل موسم الصيف كالبطيخ، الخوخ، الأكدينيا، والجنارك، والتفاح كونها في فترة الإزهار". لافتاُ إلى أنه "في هذا الوقت يكون عقد الثمار قد تم، والأشجار المثمرة استفادت من امتصاص المواد الغذائية، لهذا السبب يكون الضرر كبيراً نظراً لإتلاف البرَد لمعظم الفاكهة والخضار ما يؤدي إلى ضعف في الإنتاجية". 


وعن الحلول الممكنة لتفادي الضرر الأكبر، يلفت حويّك إلى أن " إشعال إطارات السيارات وأدخنتها يساهم بالتقليل من حدوث الصقيع بين المزروعات الخارجية عبر خلق جو دافء وهذا ما فعله مزارعو البقاع الشمالي - بعلبك، أما داخل البيوت البلاستيكية يمكن استخدام إسالة المياه وريّ المزروعات قبل حدوث عملية الإنجماد، سواء من خلال الريّ بالتنقيط أو الرشاشات".عن الثلوج يضيف حويّك في حديثه لـ "السياسة": "الثلج والصقيع ضربا الانتاج الزراعي، فإن سقوط الثلج وتراكمه وتحوله إلى جليد يقضي على الزراعات المختلفة، والثلج ضار بالزراعة عندما يساعد على نمو بعض الحشائش الضارة بالمحاصيل التي يزرعها المزارع. ويعتبر الصقيع المتأخر (الربيعي) من أخطر العوامل المناخية على النباتات، وهو بهذه الحالة يضر بالثمار لأن الضرر يكون بسبب تجمد التربة، ولذلك يحاول بعض المزارعين استخراج فصائل نباتية تنضج في فترة زمنية قصيرة حتى لا تتأثر بالصقيع، ما يساعد على إمكان التوسع في الزراعة، إلا أن البرَد الذي فتك بكافة المزروعات أفشل العملية الإنتاجية للمزارع".

يكشف حويّك أن "المزارع لا يمكنه وحده أن يتحمل الأضرار، لذلك طالبنا منذ عام 2004 بتفعيل قانون إنشاء صندوق وطني للضمان الزراعي من الكوارث، يحمي أرزاق المزارعين، ورغم المطالبات العديدة لم ينفذ حتى الآن ولم يقر بعد من قبل المجلس النيابي". لافتاً إلى أن المزارعين بصدد التحضير لحملة احتجاجات تطالب المعنيين بآلية تعوض خساراتهم التي تخطت كل الخطوط الحمر في الأيام الماضية.المتعارف عليه أن واقع المزارع اللبناني لا حول له ولا قوّة، فرزقه يعتمد على منبت الأرض، فمن يعوض عليه خساراته؟

المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa