هل أتى باسيل بجنبلاط إلى بيت الطاعة؟

08/05/2019 07:33AM

"سلّمنا الرئيس ميشال عون إسقاط الحق الشخصي عن المتهم بقتل الشهيد علاء أبو فرج"... قالها الوزير الاشتراكي أكرم شهيب من على منبر قصر بعبدا، بعد لقائه والوزير وائل أبو فاعور الرئيس عون يوم أمس، مؤكداً أن لدى الاشتراكيين "كل الثقة والشكر لفخامة الرئيس الساهر على كل أبناء الوطن والحريص على العدالة والقانون"...!!!


لم تمرّ هذه الكلمات برداً وسلاماً على عائلة علاء أبو فرج المؤلفة من والدته وشقيقته وشقيقَيه، بل حملت من الاستفزاز ما يكفي لهؤلاء، ولكل من عرف علاء شخصياً أو من خلال صوره المشبّعة بالحياة التي انتشرت ساعة الغدر به مساء عيده الواحد والثلاثين في الثامن من أيار من العام الماضي، أي بعد يومين فقط من الاستحقاق النيابي الملطخ بالدماء، والذي مهد له زعماء الجبل بكثير من الفتنة، وقليلٍ من الوعي، عبر شد العصب الذي بدأه كل من النائب السابق وليد جنبلاط والنائب المنتخب طلال أرسلان عبر مسرحيةٍ انتخابية سبقت الانتخابات النيابية بأشهر وكان فصلها الأخير دموياً بامتياز .


 فلا زالت صرخات الوالدة المفجوعة بابنها وقد ضرّجته الفتنة بدمائه، وأشبعه الحقد السياسي العبثي بالجروح، وهي تضم ما تبقى من قميصه وتقول: "قوم يا حبيبي كسرت قلبي بعد بكير عالموت"، تضجّ في حي أبو فرج في العمروسية - الشويفات والجوار.


أما مشهد اعتلاء شهيب لمنبر القصر الجمهوري، والمساومة على دماء علاء، فأعاد إلى الأذهان الفيديو الذي انتشر له قبل أيام من الحادثة، والذي قال فيه شهيب أن ارسلان "رئيس لائحة بالمتعة". وأضاف يومها "الوفي بيوفي لدار المختارة، أو خليه يروح يعمل تابع عند جبران باسيل". وهو الفيديو التحريضي الذي كان له دور أساسي باشتعال الشارع الدرزي في الشويفات، بما فيه حادثة مقتل علاء.


يقول أحد المقربين من علاء: "اليوم بات الاشتراكي سموحاً، ومتسامحاً، ويكاد أن يرشح زيتاً، وبالأمس كان خصوم السياسة أعداءه حتى إراقة الدماء، من أجل مقعد".


بينما يرحّب مرجع درزي مستقل بهذه المصالحة "لأن أي تفاهم يخدم الطائفة والوطن ويعزز السلم الأهلي والعيش المشترك، ونتمنى أن يتوسّع بيكاره ليصل إلى مصالحات ثلاثية ورباعية... لكن السؤال هل كان لا بدّ من إراقة الدماء لأجل الوصول لهذه اللحظة؟".


ويضيف في حديثه لـ"السياسة": "على وليد جنبلاط أن يضبط الرؤوس الحامية التي تحاول أن تظهره بموقف الضعيف ليكونوا هم الأقوياء، وإلا سنكون في استحقاقات أخرى أمام علاء ثانٍ وثالث ورابع...". ويختم: "جيّد إن كان (العهد الفاشل) على حدّ توصيف جنبلاط قد نجح بإصلاح ذات البين بين أهل البيت الدرزي، فما بالك إن كان هذا العهد ناجحاً...!"




__________ 

تصوير: مروان عساف - النهار


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa