السفير السوري يكشف لـ"السياسة" أسباب التعزية بالبطريرك صفير

أثارت  زيارة سفير سوريا  في لبنان علي عبد الكريم علي لبكركي لتقديم واجب العزاء للبطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بالبطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير، تساؤلات عريضة، لا سيما وأن صفير كان يُعرف بعلاقته غير الطيّبة مع المحور السوري الإيراني.

وفي هذا الإطار أوضح السفير السوري أن زيارته لبكركي اليوم "هي واجب أخلاقي واجتماعي قبل ان تكون واجباً بروتوكولياً، تجاه البطريرك الراعي والصرح البطريركي ككل والكنيسة المارونية التي تلعب دوراً أساسياً في التوازن في لبنان والمنطقة، والتي تُعتبر عابرة للحدود وراعية لكل من تمثل أو ينتمي لهذه الطائفة في كل المنطقة ومن ضمنها سوريا".

وأضاف السفير عبد الكريم علي في حديث لـ"السياسة": "كما أن البطريرك صفير رحمه الله رجل دين له صفحة طويلة في تاريخ لبنان، كنا نتوافق معه أحياناً وكان لدينا بعض الملاحظات على مواقفه أحياناً أخرى، إلا أن هذا واجب بروتوكولي وضروري أيضاً لأن البطركة المارونية لها موقعها وحساسيتها ودورها، ونحن حريصون على كل ما يخدم منطق الحوار والتلاقي".

وتجدر الإشارة إلى أن بكركي اليوم استضافت أيضاً السفير الإيراني في لبنان محمد جواد فيروزنيا لتقديم واجب العزاء بالبطريرك صفير وأكد فيروزنيا من بكركي أن "البطريرك صفير كان شخصية مرموقة وعلاقتنا به امتدت على مدى عقود".

وكان قد سبقهما إلى بكركي يوم أمس وفد من حزب الله برئاسة رئيس المجلس السياسي للحزب السيد ابراهيم أمين السيد وضم النائبين أنور جمعة وعلي عمار والحاج محمود قماطي.

وأكدت مصادر مقربة من حزب الله لـ"السياسة" أن للزيارة أبعاداً أكثر من بروتوكولية، لا سيما أن الوفد ضم أربعة من رؤوس حزب الله، ولم يكتفِ باثنين كما جرت العادة في زيارات التعزية السابقة، علماً أن بين الحزب وبكركي لجنة حوار وتواصل برئاسة السيد إبراهيم.

المصدر : السياسة