القواتيون والعونيون يشتبكون عند حاجز المدفون

20/05/2019 09:19AM

تَعِب أمين سرّ تكتلّ التغيير والإصلاح النائب ابراهيم كنعان وأتعَب معه وزير الإعلام السابق ملحم الرّياشي في ترسيخ تفاهم ومصالحة قواتية عونية، تطوي زمن الحرب وتفتح باباً على منافسة سياسية ديموقراطية مشروعة.

تَعبُ الرجلَين، سقط أمام امتحانات كثيرة كان آخرها، التراشق التويتري بين نائب القوات فادي سعد ونائب التيار جورج عطالله.

تغريدتان، أعادتا الى ذاكرة اللبنانيين حرب الإلغاء...

تغريدتان، نسفتا مصالحة تاريخية، وتعهّدات على مستوى القيادات بعدم عودة لغة التخوين، وأنعاش ذاكرة الماضي الأليم.

في كلام سعد عن الصهر وزير الخارجية جبران باسيل، استفزازٌ صريح... استفزازٌ يستدعي ردوداً سياسية، لا ميليشياوية.

أما ما كتبه عطالله فيرقى الى مستوى الجريمة.

الموازنة وصلت الى خواتيمها، الوضع الإقتصاديّ ينذر بكارثة، الوضع الأمنيّ على كفّ ترامب، وصغار الأحزاب المسيحية يتلّهون بقنبلة التاريخ.

رئيس التيار العوني الوزير باسيل ينكبّ على تعبيد طريق بعبدا، رئيس حزب القوات الدكتور سمير جعجع ينكبّ على تعزيز وترسيخ دور القوات، ونوّابهما يبحثان عن عودٍ يُعيد إشعال حرب جديدة.

لماذا لا يُحاسب سعد وعطالله؟ المحاسبة العلنية، على غرار ما قام به حزب الله مع نائبه نواف الموسوي، تؤتي ثمارها.

المحاسبة تعني أن الحزبَين يريدان طيّ صفحة الحرب... قد يكون كلام سعد مبالغاً فيه، ويستوجب موقفاً قواتيّاً مناسباً، أما كلام عطالله فيستوجب موقفاً علنيّاً ومحاسبة واضحة من باسيل.

هذا أولاً، أما ثانياً فالمشكلة الأكبر تكمن في المناصرين الذين يحاولون تسجيل نقاط هنا وهناك، ويصفّقون للنوّاب غير مدركين فداحة ما يقترفونه...

الشارع الشمالي الْيَوْم، مأزوم مسيحيّاً... توتّر بين المردة والتيّار العوني، توتّر بين القوات اللبنانية والتيّار العوني، والنتيجة خطِرة ان ام تتم المعالجة وعلى أعلى مستويات... من جديد عاد حاجز المدفون الحدث.. فبعده ليس كما قبله، والمنافسة الرئاسية المقبلة قد تعيده خطّ تماس جديد في حرب داخلية جديدة...:


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa