جعجع: لا أحد يستطيع توطين اللاجئين الفلسطينيين أو غيرهم

25/05/2019 11:08AM

 أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع أن "ما جرى تسريبه عن الخطة الأميركية لعملية السلام في الشرق الأوسط والمعروفة ب"صفقة القرن" ولدت ميتة قبل إعلانها"، مشدداً على أنه "لا يستطيع أحد توطين اللاجئين الفلسطينيين وغيرهم من اللاجئين في لبنان، كانعكاس لتلك الخطة".


ورأى جعجع، في مقابلة له مع وكالة أنباء "الأناضول"، أنه "طالما اللبنانيون مستمرين بالتمسك بالدستور، لا يستطيع أحد ولو اتفقت كل دول العالم على تمرير قرار التوطين"، ولم يستطع أحد فهم ما هي صفقة القرن، وأكبر دليل على ذلك أنه كلما قرب الإعلان عنها يتم تأجيله، ولكن ما سرب عنها حتى الآن يظهر أنها ولدت ميتة قبل إعلانها من خلال المؤشرات التي ظهرت عنها".


واعتبر أن كل الكلام عن صفقة القرن في الوقت الحاضر سابق لأوانه، ولا يمكن الحكم عليه قبل طرحه بشكل علني،مضيفاً "إذا طرحت صفقة القرن  على العلن وكانت طروحاتها مثل التسريبات ذلك يعني أنها غير قابلة للحياة على الإطلاق، وأي انعكاس لصفقة القرن على لبنان يمكن الحديث عنه ومن ضمنه التوطين أو غيره غير ممكن ولن يحصل. ولا يستطيع أحد الضغط على لبنان بالتوطين لأنه أمر سيادي ملك للحكومة اللبنانية وحدها".


من جهة أخرى، أكد جعجع أن للتصعيد الأميركي - الإيراني انعكاسات كبيرة على المنطقة حيث بدأت الاضرابات بالحركة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ويزداد تأثيره كلما زاد حجم التصعيد، موضحا أن "انعكاس هذا التصعيد على لبنان ناتج عن تأثره بهذا الصراع في المنطقة ككل".


ولفت جعجع، في الوقت نفسه، إلى أن المنطقة "كما هي اليوم على فوهة بركان يمكن أن ينفجر بأي وقت، وكل جهة تحاول زج لبنان في هذا البركان ترتكب جريمة كبرى جدا بحق لبنان واللبنانيين"، معتبرا أنه "لا توجد مؤشرات كافية بشأن إمكان شن إسرائيل حربا على لبنان حتى هذه اللحظة، ولكن بانتظار الأيام والأسابيع المقبلة، ونحن نعيش كل يوم بيومه انطلاقا من سرعة التطورات"، لافتا إلى أن "التهديدات الأميركية لإيران جدية لأن المفاضلة عند الإدارة الأمريكية أن يتم تقليص النفوذ الإيراني من خلال التفاوض".


وفي ما يعلق بتسليم سلاح "حزب الله" إلى الجيش اللبناني، لفت جعجع إلى أن جميع القوى السياسية في لبنان مع التسليم، رافضا تشبيه الحل في سلاح "حزب الله" بما حصل مع الحشد الشعبي في العراق.


وأوضح أن "الحشد الشعبي هو جيش رديف مع الجيش العراقي، وهذا سيكون عقبة أساسية في وجه الاستقرار السياسي والأمني في العراق، وبالتالي من غير الوارد أن يفكر أحد في لبنان بهذه المعادلة، لأنه في لبنان معادلة واحدة من الممكن أن تصح هي أن يحل الجناح العسكري لـ"حزب الله" ويسلم السلاح للجيش اللبناني، كما جرى مع كافة التنظيمات المسلحة التي كانت موجودة في لبنان من قبل، وهذا الأمر كان يجب أن يتم منذ 30 عاما إلا أنه تأخر حتى الآن".


وفي ما يتعلق بقضية ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، أعرب جعجع عن تحفظه بشأن الموضوع حتى يتم الوصول إلى نتيجة عملية، وأضاف "لن أعطي رأيا في الوقت الحاضر". ولكنه عاد وعبر عن تخوفه في هذا الوقت من أن "كل ما يجري على هذا الصعيد هو عراضة في محبة السلام، ولكن من دون طحين يذكر في نهاية المطاف".


وعن رؤيته لقضية اللاجئين السوريين، أكد جعجع أنه"لا يوجد انقسام في الموقف اللبناني حيال ضرورة عودة النازحين إلى بلادهم ولبنان بلد يوجد فيه 4 ملايين نسمة، ولم يعد باستطاعته تحمل مليون أو مليون ونصف لاجئ على أرضه"، مشيرا إلى أن "جميع الدول بدأت تطالب برجوع هؤلاء النازحين ومن ضمنهم لبنان، ولكن النظام السوري يقوم باختلاق الذرائع واختيار بعض الأسماء التي يقبل برجوعها ويرفض البعض الآخر".



المصدر : الوكالة الوطنية

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa