جريصاتي: موضوع النفايات الأهم بعد الموازنة ومقبلون على معارك كبيرة

26/05/2019 07:18PM

رعى وزير البيئة فادي جريصاتي، حفل تكريم الدكتورة نجاة عون صليبا، على مسرح قاعة المحاضرات في مدرسة القلبين الأقدسين في الدامور، بدعوة من النائب ماريو عون، لمناسبة حيازتها على جائزة النسخة 21 لبرنامج لوريال- اليونسكو من أجل المرأة في العلم، وحضره الى جريصاتي والنائب عون، النائب بلال عبد الله، رئيس بلدية المشرف زاهر عون، نائب رئيس بلدية الدامور طوني نصر، رئيسة المدرسة الأخت راغدة الأسمر، كاهن الدامور اميل الرامي، طوني الزغبي ممثلا المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران وشخصيات.

من جهته تحدث النائب عبد الله، فشكر النائب عون " لإتاحته الفرصة ليكون بين اهله في الدامور، وتكريم علما من اعلام الشوف والوطن وليس الدامور فقط"، وأثنى على دورها وجهودها، وقال: "أعتقد ان هذا اللقاء بوجود الوزير جريصاتي، هذا الوزير الذي نشهد له الديناميكية والنشاط والكفاءة والاصرار على ايجاد حل جذري للأزمات البيئية، وقد يكون في طليعتها النفايات والمقالع وغيرها، وهي مناسبة لنشد على اياديك ونقول لك ان الوطن ليس بحاجة الى تنظيف بيئته السياسية من كل مؤثرات المرحلة السابقة، وقد شهدت عيني الدكتورة تدمع وهي تتذكر ما حل بسهل الدامور في الأزمة السابقة، نأمل ان لا تتكرر هذه الأيام، نحن مصرون جميعا على اعادة بناء الوطن على قاعدة الكفاءة والعدالة والمساواة والمحبة والعيش الواحد، وهذا اصرار وقرار، وأعتقد دعوة زميلي ماريو لهذه المناسبة هو تأكيد اننا نعمل يدا واحدة في هذا الاتجاه والهدف".

وختم: "نحن في الشوف بشكل عام وفي الاقليم بشكل خاص، نعاني بيئيا، وقد دفعنا أثمانا كبيرة، أكان مطمر الناعمة او معامل الكهرباء، وأعتقد انه في الاجتماع الاول مع معالي الوزير قطعنا شوطا جيدا باتجاه ايجاد حل جذري ودائم لموضوع النفايات في الاقليم، وسيكون لنا جهود اضافية في هذا الاتجاه، بدعم من كل المراجع المعنية، من دولة الرئيس وفخامة الرئيس ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط".

وقال: "يبقى ان نؤكد ان هذه المنطقة اعطت ودفعت، وبحسب اطلاعي على خطة الكهرباء، ستدفع ثمنا اضافيا للمعامل والبواخر، وأتمنى في مكان ما نستطيع ان نلحظ لهذه المنطقة ولهذه البيئة، بعض الحوافز نحن لا نقول اننا لا نريد المعمل، لكن اعتقد من حق ابناء الشوف والاقليم والدامور وساحل الشوف بيئة نظيفة وسليمة".

عون: بدوره تحدث النائب عون فرحب بالوزير جريصاتي والحضور، ووصف الدكتورة صليبا ب"علم من أعلام الدامور"، وهنأها بالجائزة، وتطرق الى مشكلة المياه في الدامور، مشددا على "اهمية وضرورة توحيد جهودنا للوصول الى قواسم مشتركة لحل هذه الأزمة البيئية التي نعيشها"، وشرح وضع المياه في الدامور ونسبة الملوحة المرتفعة فيها، اضافة الى التلوث الذي يصيبها.

وأكد "ان موضوع المياه والنفايات في سلم اولوياته نظرا لأهميتهما الكبيرة"، مشيرا الى "وجود جهود مشتركة مع بلدية الدامور من اجل الوصول الى حلول لهذه المشاكل"، ومشددا على "اهمية التعاون والتفاهم لهذه المسألة"، مشيرا الى انه "اجرى سلسلة من الإتصالات مع مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان ووزارة الطاقة لحل هذه المشكلة، عبر حفر بئر جديد للدامور"، مشددا على "انه حفر البئر على نفقة الوزارة او المؤسسة يكون بشرط ان تكون الادارة للدولة اللبنانية"، معتبرا "ان مسؤولية الدولة هي اهم من مسؤولية البلدة في ان تؤمن مياه نظيفة للدامور، وخصوصا في هذا العهد الذي نعيشه".

وفي موضوع النفايات، اكد عون متابعته الموضوع مع الوزير جريصاتي لايجاد الحلول لهذه المشكلة في الشوف، واشار الى "ان الدامور عانت كثيرا بسبب مطمر الناعمة، الذي تسبب بإنتشار الأمراض الخبيثة"، وأكد انه "لن نعود الى مطمر الناعمة"، لافتا الى "اهمية شاطئ الشوف والدامور"، وداعيا الى "الاهتمام بهذا الشاطئ ليصبح منارة ومصدر جذب للسياح على طول الشاطئ"، منددا ب"عمليات البناء القريبة والتي تخفي جمال وصورة المنطقة الحقيقية".

الزغبي: وكانت كلمة للزغبي من مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، فاشار الى "انه تم حفر بئر للمياه في الدامور وبناء خزان في العام 1996"، لافتا الى "ان المؤسسة تعهدت بحل مسألة ملوحة المياه في الدامور عبر وضع محطة صغيرة للآبار الموجودة، وتعهدت ايضا بصيانة وتأهيل شبكات المياه في الدامور، شرط ان تعود الإدارة لكنف الدولة والتي هي مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان".

جريصاتي: وفي الختام كانت كلمة للوزير جريصاتي شكر فيها النائب عون على هذه الدعوة، ورأى "ان الحضور الى الدامور والشوف له نكهة خاصة"، ثم تحدث عن الدكتورة نجاة "اللامعة التي رفعت اسم لبنان في العالم بهذا التكريم، فنحن بأمس الحاجة الى امثالك لنسترجع امجاد لبنان، لأننا أخطأنا كثيرا بحق انفسنا مؤخرا، فعلينا إسترداد السمعة الحلوة للبنان والتي اشتهر بها، فنحن منذ 6000 سنة سبقنا البشرية، فمن المعيب ان يكون هناك من يسبقنا في العالم".

وأضاف: "أريد الحديث عن إمرأة استطاعت ان تخلق مكانا لها في مجتمع ذكوري، فأنا شديد الايمان بأن المرأة التي هي نصف المجتمع في لبنان، أن تأخذ الحصة التي تستحقها، فعندها يكون لبنان بألف خير، دكتورة نجاة انت ملهمة لكل النساء، حيث يقاتلن للوصول الى حقوقهن وموقعهن الطبيعي. انت بنت الدامور، ابنة التنوع والعيش المشترك، واني اعلم كم هي الجهود والاعمال الكبيرة التي تقومون بها لعودتكم الى ارضكم حفاظا على هذا التنوع، انا اعرف الدكتورة نجاة منذ زمن، وعلى الرغم من وجهات النظر المختلفة بيننا، الا انني اؤمن ان الاختلاف هو غنى لنا، فعندما نتكلم علم وبيئة ونفايات، يكون هناك وجهات نظر مختلفة، ونحن متفقون انه اذا اختلفنا في وجهات النظر، يبقى خلافنا ضمن النقاش العلمي والحضاري، ونحن واياها نعمل سويا في موضوع النفايات".

وأشار الى "ان الحلول التي يجب ان يسير بها لبنان هي من مسؤولية الدولة، ودور وزارة البيئة هي الرقابة، وان الوزارة لا تلزم وتنفذ ولا تدير المعامل"، معتبرا "ان القطاع الخاص انجح بلبنان"، لافتا الى "ان القطاع العلمي يجب ان يلعب الدور الاكبر مع الوزارة وان يكون شريكا لها، لأنه نظيف وغير فاسد".

وأوضح "ان المخطط التوجيهي للنفايات الذي وضعه يشمل كل لبنان"، رافضا "تجزئة المخطط لارضاء البعض"، كاشفا "ان المخطط التوجيهي يبدأ من المواقع والأراضي التي يتحدث فيها مع الكتل النيابية والمناطق، فنحن بحاجة الى اراض لبناء المعامل عليها".

وأكد جريصاتي "ان موضوع النفايات الأهم بعد الموازنة، ومقبلون على معارك كبيرة بهذا الشأن"، واعتبر "ان الاعلام غير موضوعي في لبنان، وبات مسيسا ولديه أجندة أخرى"، داعيا الى "الاستماع لخبراء البيئة في لبنان والذين يبلغ عددهم 4 مليون خبير"، داعيا الى "وضع الثقة بالوزارة والدولة"، معتبرا "ان الحلول لن ترضي الناس، فالكل يتمنى ان يكون المعمل والمطمر في بلدة جاره، وهذا امر طبيعي، فالنفايات يجب ان توضع في مكان ما وهذا يتطلب قرارا جريئا لا يؤذي الناس وأنا اعلم ان ساحل الشوف دفع الثمن كثيرا بسبب اخطاء الدولة، لأن الادارة كانت سيئة، وصححت في ما بعد، ولكن تصححت بوقت كانت الناس قد تعبت، وهناك التزامات وضعت لاهالي المنطقة ولم تلتزم الدولة بها، وهذا ما تسبب بفقدان الثقة بين الدولة والمواطن، فأنا ورثت هذا الحمل، واعلن انه لا يمكنني بشهر او ستة اشهر او بسنة ان أبني كل الثقة بين المواطن والدولة، ولكن أعدكم انني سأكون شفافا كثيرا ليكون الحل يرضي معظم الناس وبعيدا عن السياسة، وعلميا مئة بالمئة، ويخدم هذه المنطقة ولبنان، لأن لبنان "بيستاهل" ان يعود نظيفا، نحن شعب نظيف جدا، ولدينا كل العلم الكافي لنعلم كيف ندير نفاياتنا، هذه صناعة وثروة نهدرها كل يوم، علينا معرفة كيفية ادارتها".

ثم القى الشاعر مخايل البستاني كلمة وقصيدة نوه فيها بالمكرمة في بلدتها الدامور بين اهلها.

تقديم الدروع: وقدم الأب اميل الرامي درعا تكريمية لصليبا بإسم كهنة ورعايا الدامور. ثم قدم النائب عون درعا لصليبا وهي عبارة عن لوحة وأرزة كبيرة.

وأختتم الإحتفال بكلمة لصليبا عبرت فيها عن فخرها وإعتزازها لوجودها بين اهلها، وشكرت الجميع بدءا من الوزير جريصاتي والنائب عون والجميع القيمين على الاحتفال وعلى هذا التكريم الكبير، واعتبرت انه تكريم للدامور ولبنان. 


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa