إخلاء سبيل الأسمر: أنا تحت القانون وليعتذر غيري أيضا

أخلى القضاء سبيل الرئيس السابق للاتحاد العمالي بشارة الأسمر مقابل كفالة مالية مقدارها 500 ألف ليرة لبنانية وذلك في قرار أصدره قاضي التحقيق في بيروت  جورج رزق بعدما  تنازل المدعون عن حقهم بإستئناف القرار وهم الرابطة المارونية ومؤسسة صفير والبطريركية المارونية والمحاميان ايلي محفوض وكلود حايك.

وكان القاضي رزق استمع للمرة الثانية خلال جلسة عقدها الى افادة اربعة شهود من اعضاء الاتحاد العمالي كانوا الى جانب الأسمر على المنصة قبيل المؤتمر الصحافي الذي تعرض قبيل انعقاده الأخير الى البطريرك الماروني الراحل مار نصرالله بطرس صفير باستهزاء .

وعلى الأثر، قال الأسمر من أمام قصر عدل بيروت وسط حشد من المناصرين تجمعوا مع بدء الجلسة: "قدّمتُ استقالتي وأنا شخصياً لا أقبل بأيّ مقايضة انا تحت القانون. وبالنسبة إلى توقيفي أدعو إلى التقيد بالقانون، لكن أتمنى ان يحاسب جميع المسؤولين في لبنان، هؤلاء المسؤولون الذين تسببوا بالمجازر والسرقات والدين والكوارث للشعب اللبناني، لقد تفوهت بكلمة خطأ وقدمت اعتذاري من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، فليعتذر غيري أيضا ممن ارتكبوا المعاصي. أنا أعمل في صفوف الاتحاد العمالي العام وانا بخدمة الناس والعمال. إن إقرار الموازنة وإحالتها إلى مجلس النواب أمر جيد وقد أتت هذه الخطوة ضمن التوافق مع فخمة رئيس الجمهورية ونحن وشكره".

ورفض اعتبار ما مر به "تصفية حسابات ووضع اليد على الاتحاد"، وقال: "الدخول الى المجالس الخاصة والتسجيل يطرح علامات استفهام والهدف إنهاء دوري في الاتحاد العمالي، ان الاتحاد اكبر من أن توضع اليد عليه، هو انتم والناس الذين يرفعون الصوت عاليا، ماذا فعل الاتحاد؟ كان في الشارع يدافع عن الكل بدءا من العسكريين إلى المتقاعدين والموظفين والعمال".

وعن الاعتذار من الكنيسة، قال الأسمر: أنا ابن الكنيسة المارونية وأنظر إليها نظرتين من خلال البعدين الروحي و العملاني، أنا انتمي روحيا إلى الكنيسة الكاثوليكية وبكركي وعملانيا انتمي إلى مسيحيتي من خلال خدمة الناس على الأرض". أنا إبن بكركي ويجب أن أبادر باتجاهها وديانتنا قائمة على التسامح والرجاء".

وكان وكيل الاسمر المحامي بلال الحسيني قال قبيل الجلسة : "اذا لم يتم تخلية سبيل موكلي اليوم سنستأنف أمام الهيئة الاتهامية".