"المجلس الأعلى" للطائفة الكلدانية: حُرمنا من أبسط حقوقنا في قانون الانتخابات

عقد المجلس الأعلى للطائفة الكلدانية في لبنان اجتماعاً استثنائياً برأسة سيادة المطران ميشال قصارجي راعي الكنيسة الكلدانية في لبنان وبحضور الأب يوسف خالد والأستاذ انطوان حكيم رئيس المجلس الأعلى وسائر الأعضاء وذلك في دارة المطرانية في بعبدا – برازيليا.

واستغرب المجلس طريقة تعاطي الدولة اللبنانية مع الأقليات المسيحية، فالطوائف المسيحية الست المسماة أقليات - وهي نصف الطوائف المسيحية – قد  حُرمت من أبسط حقوقها المشروعة في قانون الانتخابات الذي صدر، وكأن هذه الطوائف مستوردة من كوكب آخر. 

وأكدت في بيان صادر عنها أنَّ "هذه الطوائف عليها واجبات وليس لها أيّة حقوق على ما يبدو"! 

كما شدّد المجتمعون على أن "هذه الطوائف الست والتي حرمت من رفع عدد نوابها الى ثلاثة كما أُقرَّ في مشروع اللجان النيابية المشتركة، قد أُهملت مطالبها وذهبت أدراج الرياح من قِبل المسؤولين، الضاربين بعرض الحائط مقترح اللجان النيابية والذي وحده يمكن أن يعطي هذه الطوائف حقوقها المشروعة استناداً الى الدستور اللبناني ووثيقة الوفاق الوطني سيّما وأننا تواصلنا مع الرؤساء الثلاثة وعدد كبير من الوزراء والنواب والأحزاب اللبنانية وقد عبّروا جميعهم عن تضامنهم ووقوفهم واعترافهم بحقوق هذه الطوائف المسماة أقلّيات".

وناشد المجلس الأعلى فخامة رئيس الجمهورية  ميشال عون ورئيس مجلس النواب  نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء سعد الحريري أن يكونوا المدافعين عن حقوق الأقليات ويطالبهم بتوزير أحد ابناء هذه الطوائف على أن يكون التوزير مداورةً، متمنياً عليهم تحقيق انصاف حقيقي للجميع دون استثناء بما في ذلك مراكزَ وظائفِ الفئة الأولى. بذلك يشعر كل أبناء الوطن أنهم متساوون في الحقوق والواجبات وانهم مواطنون يعملون معاً لخدمة لبنان واعلاء شأنه.

واستنكر المجتمعون أشدّ الاستنكار وأسفوا للكلام المتدني الذي ورد على لسان المدعو بشارة الأسمر والذي تعرض فيه لمقام البطريرك الراحل الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير المثلث الرحمات أيقونةِ لبنان والقامة الروحية والوطنية الكبرى التي تركت بصمات وضّاءة في سجل الكنيسة والبلاد.