إطلاق أول حقل للزراعة الدائمة في تلّ عمارة – البقاع: بطاقة ممغنطة وهوية زراعية تضمن القروض

رعى وزير الزراعة نزار هاني افتتاح الحقل الزراعي الأول للزراعة الدائمة في مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية بتلّ عمارة – البقاع، بحضور النائب سليم عون ممثّلًا رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، ورئيس مصلحة الأبحاث الزراعية ميشال أفرام، ورئيس اتحاد نقابة المزارعين والفلاحين في لبنان إبراهيم الترشيشي، ورئيس بلدية بعلبك أحمد الطفيلي، ونائب رئيس اتحاد بلديات بعلبك عباس معاوية، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في زحلة منير التيني، ورئيسي بلديتي سرعين ووادي فعرا عطريف شومان وعماد شعيب، ونائب رئيس المصلحة الدكتور رامي اللقيس، ورئيس جمعية الدراسات والتدريب إيهاب جمعة، إلى جانب مخاتير وفاعليات اجتماعية ومزارعين.

انطلق الاحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ثم ألقى الوزير هاني كلمة أكّد فيها تراجع كميات الأمطار بفعل التغيّر المناخي وضرورة التكيّف معه، مشدّدًا على منع التعدّي على الغابات. ولفت إلى أنّ وزارة الزراعة رفعت، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وشبكة شركائها من مزارعين ونقابات ومنظمات مجتمع مدني، قيمة التمويل المخصّص للتطوير بتقنيات حديثة. كما دعا إلى التخطيط لمستقبل زراعي أفضل عبر سجلّ وطني للمزارعين يتيح لكلّ مزارع مسجّل الحصول على بطاقة ممغنطة تُعدّ «هوية زراعية» تخوّله الاستفادة من قروض ومنح وخدمات عامة، مع متابعة تنسيق مع وزارة العمل لتأمين شبكة اجتماعية وتسجيل المزارعين في الضمان.

بدوره، دعا ميشال أفرام إلى اعتماد برامج وتقنيات زراعية جديدة للتكيّف مع تحدّيات التغيّر المناخي، محذّرًا من ارتفاع نسب تلوّث مياه الينابيع والآبار الارتوازية، وطرح تساؤلات حول مرور شاحنات محمّلة بأشجار معمّرة مقطّعة.

ومن جانبه، أوضح رامي اللقيس أنّ المشروع يهدف إلى ابتكار آليات تتكيّف مع التغيّر المناخي، مبيّنًا أنّ التنفيذ تمّ مع أكثر من 200 مزارع لإعادة ترشيد استخدام المياه، وبمواكبة من وزير الزراعة وإدارة المصلحة ودور داعم للجمعيات وتعاون وثيق مع المزارعين.

وقدّم إيهاب جمعة عرضًا لآثار الجفاف على الزراعة، لا سيّما على أشجار الزيتون التي سجّلت تأثّرًا واضحًا في المواسم الأخيرة.