قيومجيان: أضعف الإيمان أن نكون إلى جانب مؤسسات الرعاية

15/06/2019 04:18PM

اكد وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان "ان يجب أولاً دفع مستحقات الجمعيات ومؤسسات الرعاية المتعاقدة مع "الشؤون" في وقتها فالموظف لا يمكنه أن ينتظر سنة أوستة أشهر ليتقاضى مستحقاته">

وخلال مشاركته في "ترويقة شغل البيت" التي نظمتها جمعية "واحة الفرح" لذوي الاحتياجات الخاصة في حديقة مشغلها في بلدة بكفتين، برعاية متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس المطران أفرام كيرياكوس، اكد قيومجيان ان كل جمعيات الرعاية في لبنان لم يعد بمقدورها أن تستمر بكلفة سنة 2011 فالكلفة المادية تختلف ما بين سنة 2011 وسنة 2020 وهي تتجه نحو تزايد، واردف: "هذا الامر لا يقع على عاتقكم إنما هو واجبنا وواجب الحكومة من حيث تأمين الموارد والإيرادات لتغطية هذه النفقات".

قيومجيان اعتبر في كلمته، أن قرى الزيتون هي بركة وفي ظل رعاية الآباء سيبقى الزيت هو بركة مقدسة إلى الأبد وهذه المؤسسة ككل المؤسسات ومن أبسط واجباته أن يكون إلى جانبهم وحضوره ليس سوى تأكيداً على دعمه. واضاف: "لكن هذا الدعم يقع تحت مسؤولية كبيرة ولا يكفي أن نزور جمعيات ومؤسسات تعنى بإنساننا فكما يتوجب على المواطن أن يتمّم واجباته تجاه الدولة كذلك يجب على الدولة أن تقوم بواجباتها تجاه المواطنين".

وتابع: "بدوري أطمئنكم كجمعية أنني في السابق وخلال الأزمة الأخيرة قمت بزيارة "سيزوبيل" واليوم أنا في الشمال وفي الأسبوع الماضي كنت في الجنوب. سأزور هذه المؤسسات ولن أسميها بجمعيات لأن المؤسسات متجذّرة في تاريخ هذا البلد وهي تقوم بواجباتها ولها هيكليتها ومالها وعملها وهي ليست بجمعية هدفها إقامة مآدب العشاء كما نجتمع اليوم على "الترويقة" فنحن نلتقي اليوم لنؤكد أن هذه المؤسسة باقية بدعم المحبين الملتفين حولها لإبقائها وهنا كانت العبرة من لقائنا".

وأضاف: "إن الدعم الذي تقدمه الدولة اليوم ليس بكافٍ وأنا اليوم ومن خلالكم سأتعهد كما تعهدت سابقاً أن هناك ثلاثة أمور أساسية يجب على الدولة القيام بها. "من الممكن أن تتساءلوا بأنني الدولة أي الوزير ولكنني أقول لكم بأنني عضو بجزء من حكومة وجزء من سياسة الدولة. أولاً آن الأوان أن يكون موضوع الرعاية الإجتماعية غير خاضع للنقاش".

كما تطرق الى الجمعيات الوهمية، قائلاً: "كل مسؤول أو كل من يتهرب أو يزايد علينا سياسياً ويقول "ظبط الجمعيات الوهمية مندفعلك"، أقول لهم كل من لديه اسم جمعية وهمية متعاقدة مع وزراة الشؤون فليتفضل ويقدم إخباراً للقضاء أو يذهب إلى جهاز أمني ويقوم بالتحقيق اللازم. أنا كوزير أتحمّل مسؤولياتي وأقوم بسمح شامل حيث أنني ألغيت عقود مع 20 جمعية مستمر بهذا المنحى لذلك أتأمل من السياسيين إخراج هذا الموضوع من المزايدة السياسية فمن الممكن ان نختلف سياسياً ولكن يجب أن نتحالف في خدمة هذا الإنسان والأطفال".

وختم: "اتمنى لكم كل التوفيق وحقيقة أنتم لستم بواحة فرح، أنتم واحة عطاء، عطاء دون مقابل فهذه الإرادة والوفاء والعاطفة من قبل العاملين في هذه الجمعيات تجاه الأطفال هو عمل عظيم وأتمنى على كل المسؤولين في الدولة أن يزوروا هذه الجمعيات ليتعرفوا على أهمية خدماتها، وأتمنى لكم كما شجرة الزيتون في الكورة منذ آلاف ومئات السنين ما تزال خضراء ولا يزال هذا الزيتون يعطي زيتاً مقدساً خاصة في الكورة ببركة كل المؤمنين ببقائنا وتجذّرنا في هذه الأرض أتمنى لواحة الفرح ولكل مؤسسات الرعاية في لبنان أن لا يجفّ زيتها وتستمر بإنتاجه ببركة الإنسان ولخدمته ففيها تكون القيامة وحضور ووجود مؤبد لوطننا الغالي لبنان".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa