أبو فاعور: العلاقة مع حزب الله لا قطيعة ولا حرارة سياسية

18/06/2019 08:09PM

 إعتبر وزير الصناعة وائل ابو فاعور انه "ربح جولة الاجراءات الوقائية لحماية الصناعة اللبنانية لاسباب ثلاثة، اولها لان المطلب محق وهناك ظلم تاريخي في ذلك، وثانيها لان الطرح منطقي وحظي بدعم اطراف عديدة من الحكومة وقوى اساسية اولهم رئيس الجمهورية مشكورا ورئيس الحكومة كذلك مشكورا وكل مكونات الحكومة الذين اقتنعوا بجدوى هذا المطلب، وثالثها التجربة التاريخية التي قادت الوضع الاقتصادي على ما نحن عليه اليوم".

وأشار ابو فاعور في حديث الى إذاعة "لبنان الحر" الى أن "كل الوزراء الذين تعاقبوا على الوزارة منذ عهد الوزير بيار الجميل مرورا بكافة الوزراء الاخرين وصولا الى الوزير حسين الحاج حسن، وكذلك الوزير جورج افرام، سعوا وقاموا بجهود جبارة وكبيرة لدعم الصناعة الوطنية وتحسين اوضاعها ولكن في ذلك الوقت لم تتوفر الارادة السياسية الجامعة في لبنان لتحقيق ذلك".

وعن خطته المستقبلية وامكانية التغيير، قال: "في عهدنا لا نعرف ان كنا سننجح ام لا والجواب سيظهر بعد سنتين، لكن ما يمكننا قوله ان هناك بداية مبشرة خاصة بعد الاجراءات التي حصلت عبر فرض 20 رسما على مستوردات قد بدأ الصناعي يشعر بأنه غير متروك وان الصناعة ليست يتيمة".

وعن  انتقاد وزير الاتصالات ورئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير لموقفه الداعم للصناعة فقط ووجوب النظر بعين متساوية الى التاجر والصناعي، وعن الاصوات المعارضة لمواقفه الاخيرة والمتمثلة بكلام رئيس جمعية تجار بيروت: "نحن لا نحارب التجارة بل نعمل على إيجاد حد ادنى من التوازن بين القطاعات الاقتصادية، فنحن نستورد بأكثر من 20 مليار دولار في حين نصدر فقط ب 3 مليارات دولار اي ان هناك عجزا ب17 مليار دولار في الميزان التجاري، وهذا ما يؤدي الى عدم دخول النقد النادر للبلاد والى استباحة السوق ببضائع غير لبنانية والى اقفال وخسارة عدد كبير من المصانع".

أضاف: "نحن لا ندعو الى إلغاء التجارة بل الى إعطاء حد ادنى من الحماية للصناعة الوطنية، فتركيا مثلا تدعم التصدير ب12% وتعطي الارض مجانا للصناعيين وتدعم الخدمات الكهربائية، وكل ذلك لانها تعتبر ان هناك ارتباطا وثيقا بين الصناعة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وخلق فرص العمل".

ووجه رسالة الى "التجار والاصوات المعارضة وتحديدا للاوليغارشيا اللبنانية"، قائلا: "يجب ان يعلم هؤلاء انهم لم يعودوا قادرين على التحكم بالقرار الاقتصادي والسياسي في البلد، فالقطار انطلق ونحن على استعداد لنقاش منطقي وعقلاني للوصول الى توازن بين القطاعات الاقتصادية".

وقال: "الحزب التقدمي الاشتراكي لم يبحث عن حقيبة في الصناعة انما عن قضية، والصناعة بالنسبة الينا قضية وسننجح".

ولفت وزير الصناعة الى ان "التجارة لم تعد محصورة بشركات مسجلة وقانونية، فأي لبناني لديه فائض مالي يمكنه الذهاب الى الصين وادخال عدد من الكونتينرات، وهو يساهم احيانا في الاضرار بالكثير من المصانع المحلية"، كاشفا أنه "إذا لم يتم اتخاذ اجراءات سريعة جدا فإن الصناعة ستصل الى مكان لا تحسد عليه".

وفي شأن معمل عين دارة، نفى ان يكون حصل على الترخيص، وقال: "انا واثق بأن النزاع سينتهي لمصلحة الاهالي". وتساءل عن اسباب "العلاقة الحميمة بين فتوش ومجلس شورى الدولة"، وقال (ساخرا): "ان قضية عين دارة اصبحت محور صراع اقليمي كبير وجزءا من صفقة القرن".

وعرض لخطورة هذا المعمل ولا سيما مع "وجود خزان المياه الاساسي لجبل لبنان وبيروت في البلدة، ما يمنع اقامة اي مصنع".

وكشف ابو فاعور عن "اجراءات تحضر في حال استمر القضاء فتوشي الهوى".

وعن العلاقة مع "حزب الله"، قال: "لقد صدمنا بموقف الحزب من موضوع المعمل، وهذا الأمر يجب الا يكون جزءا من العلاقة بيننا وبين حزب الله اذا اراد ذلك الا في حال اراد الحزب ان يكون معيار العلاقة مرتبطا بمزارع عين دارة بدل مزارع شبعا، فهذا امر جلل".

ووصف العلاقة مع "حزب الله" اليوم، بأنها "ليست بقطيعة كاملة وليس من حرارة سياسية".

وأشار الى أن "المجلس الاعلى اللبناني السوري ما زال موجودا، بعد ان تلقى رسالة منه وطالب بوقف العمل به لان هذا هدر للمال العام".

وعن التهريب على الحدود، طلب وزير الصناعة من "حلفاء سوريا التدخل لمنع التهريب الذي يدمر الاقتصاد اللبناني".


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa