إنقسام التيار يتفاقم في جزين

لبى وزير البيئة فادي جريصاتي دعوة السيد إيلي رزق لزيارة منطقة جزين والقيام بجولة ميدانية تشمل التعرّف على طبيعة المنطقة وطغت عليها طبيعة العلاقات الخلافية بين مسؤولي التيار في جزين، وتبعتها محاضرة ولقاء في صالة سينما جزين بحضور نواب المنطقة ورؤساء بلديات وشخصيات وفعاليات وناشطين بيئيين.

مصادر جزينية وصفت الزيارة بالفولكلورية ولم تأتِ بجديد ولم تعالج القديم، وغلب فيها الطابع السياسي الخلافي على الإنماء الذي تنتظره جزين من زيارات المسؤولين إليها، وأن زيارات مسؤولي التيار غالباً ما تنعش القلوب بالكلام المعسول لتغيب الأفعال إلى جولة أخرى لمسؤول آخر ليبقى الأمر المر "عالوعد يا جزين".

ألقى وزير البيئة فادي جريصاتي محاضرة في جزين شملت موضوع إدارة النفايات وتشعبّت إلى سد بسري وإنشاء كسارات ومرامل في مناطق من قضاء جزين لاستخدامها في إنشاء سد بسري، الأمر الذي اعتبره معارضو السد جريمة بيئية مزدوجة بتدمير ثروة جزين الطبيعية بغية تدمير مرج بسري أجمل ما خلقته الطبيعة.

فشل المنظّمون والمحاضرون في إقناع الحاضرين من خلال تقديم مواد علمية مقنعة مبنية على دراسات تغطّي كافة إيجابيات وسلبيات المشاريع المقترحة، وبدا اللقاء عملية إحضار لتبليغ المواطنين بالخبر الحزين وليس لاستمزاج آرائهم وتبادل المعطيات.

محاضرة جريصاتي نتج عنها حلقة جديدة في مسلسل الخلافات داخل الكيان الجزيني للتيار الوطني الحر لا سيما بين النائب زياد أسود ورئيس بلدية جزين خليل حرفوش وشهد اصطفافات مؤيدة ومعارضة تبعها انسحابات من اللقاء إنعكاساً لعمق الأزمة ولم يبقَ بعدها "للصلح مطرح" الأمر الذي يُنبئ مستقبلاً بتفاقم هذه التباينات لينعكس شللاً على المشاريع الإنمائية لجزين وشلالها.