ليليان.... أحبّها السرطان حتّى الموت!!!

16/07/2019 05:56PM

رحلت لكنّها لم تُغادر... 

أبكتنا ليليان أبو ديوان في رحيلِها.. أوجعنا غيابُها وقطَف من على أغصان عُمرِنا ثِمار الأمل...

في تلفزيون السومرية حيث عملنا معاً للمرة الأولى، كانت ليليان ضحكة المحطة.. وجهُها المضيء كالشمس يطمئنك الى طول النهار، حتى في وسط أحزانها لا تترك الإبتسامة وجهها. العلاقة بينهما علاقة الضوء بالشمس وعلاقة العطر بالورد..

حتى في غمرة وجع المرض الخبيث، بقيت ليليان مبتسمة.. ظننّا بأن ابتسامتها قتلت خُبثه لكنّه لم يبالِ... في المنصورية حيث عملنا معاً من جديد، بدت ليليان مُتعبة.. كانت لا تزال عروساً في طرحة الأمل وبياض قلبها يتلألأ على محيّاها، لكنّ المرض أرهقها... قد يكون  المرض معذوراً فهو أحبّها حتى الموت..

ليليان المخرجة التلفزيونية الموهوبة، أخرج مسلسل غيابها مرض، لا تسلم منه عائلة في لبنان..

غفت ليل أمس في ختام مشهدية الحياة، بعدما كتب لها القدر سيناريو قصير وبنهاية مأسوية.

رحلت ليليان الى حيث لا موت، رحلت جميلة لتبقى كما هي في لقائنا الأبدي.. رحلت على وقع دموع الإعلاميين الزملاء وأهل الصحافة والأهل والأقارب، وهي سترقد غداً على رجاء القيامة في بشري بلدة حبيبها البطل، حبيبها الذي مات معها ألف مرة وسيموت بعدها ألفين..

قد يكون القدر أقوى من الجميع، ومن المؤكد أن الموت قدر من يطأ هذه الفانية، لكنّ بعض الذين يموتون يستحقون الحياة، بعضهم في موتهم موت لحركية الحياة، ونقص في مناعة المقاومة.. نعم في ابتسامة ليليان بعض من مقاومة اليأس والخوف والمرض والموت لكنّها رحلت....


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa