لندن تبحث عدة خيارات ردا على احتجاز الناقلة... وعُمان تدخل على خط التهدئة

21/07/2019 12:43PM

قالت وزارة الدفاع البريطانية، يوم الأحد، إن الجميع قلق إزاء احتمال نشوب صراع في الشرق الأوسط، مؤكدة أن المطلوب في الوقت الحالي هو تهدئة الموقف.

وفي رد على سؤال بشأن احتمال فرض عقوبات على إيران بعد احتجازها ناقلة نفط بريطانية، أوضحت الوزارة أنها تبحث عدة خيارات.

وأكدت الوزارة البريطانية، التزامها بالوجود عسكري في الشرق الأوسط للإبقاء على مضيق هرمز مفتوحا أمام حركة الملاحة.

وكتب السفير حميد بعدي نجاد، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، إنه "على الحكومة البريطانية احتواء هؤلاء السياسيين المحليين الذي يريدون تصعيد التوتر الموجود بين إيران وبريطانيا من وراء أزمة السفن".

وأضاف "هذا أمر خطير وغير عاقل في هذا الوقت الحساس في المنطقة".

وتابع السفير الإيراني "إيران قوية ومستعدة للسيناريوهات المختلفة".

أما سلطنة عمان، فدعت الأحد، إلى عدم تعريض مضيق هرمز لمخاطر تؤثر على حرية الملاحة، قائلة: "نتطلع لقيام إيران بالإفراج عن ناقلة النفط البريطانية".

وأكدت السلطنة متابعتها باهتمام بالغ حركة الملاحة في مضيق هرمز، داعية "جميع الأطراف لحل خلافاتهم بالطرق الدبلوماسية وضبط النفس".

واستولت إيران على السفينة "ستينا إمبيرو" التي ترفع العلم البريطاني وعلى متنها 23 فرداً مساء الجمعة، وكشفت أجهزة التتبع البحري أنها كانت متجهة من ميناء الفجيرة إلى ميناء في المملكة العربية السعودية.

وكانت صحيفة "ديلي تليغراف" قد ذكرت، في وقت سابق، أن وزراء بريطانيين يضعون خططاً تهدف إلى فرض عقوبات على إيران بعد احتجاز "ستينا إمبيرو" في الخليج.

ومن المتوقع أن يعلن وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هانت، إجراءات دبلوماسية واقتصادية الأحد بما في ذلك احتمال تجميد أصول رداً على الواقعة، وفق الصحيفة.

كما قد تدعو بريطانيا، بحسب الصحيفة، الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى إعادة فرض عقوبات على إيران بعد رفعها في 2016 عقب إبرام اتفاق بشأن برنامج إيران النووي.

ويوم السبت، نشر الحرس الثوري الإيراني، مقطع فيديو يوثق احتجاز ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني، وظهرت عدد من الزوارق السريعة وهي ترافق السفينة الضخمة في مضيق هرمز.

وجرى احتجاز ناقلة النفط التي تحمل اسم "إمبيرو"، يوم الجمعة، ثم جرى اقتيادها إلى ميناء بندر عباس، جنوبي إيران.

ولم تكن السفينة تحمل أي شحنة من النفط، وكان على متنها طاقم من 23 فردا؛ 18 منهم هنود، وتقول إيران إنها تجري تحقيقا بشأن ما حصل.

وأدانت بريطانيا احتجاز إيران لناقلة النفط، ورفضت مزاعم إيران حول احتجاز الناقلة بسبب كونها طرفا في حادث تصادم.

وبحسب مزاعم إيران، فإن ناقلة النفط لم تستجب لنداء الإغاثة الذي أطلقه مركب الصيد الإيراني، لكن هذه المزاعم لم تحظ بالقبول لدى الدول الغربية.

وأظهرت اللقطات أفرادا ملثمين من الحرس الثوري وهم يحملون أسلحة آلية وهم ينزلون على سطحها من طائرة هليكوبتر؛ وهو الأسلوب الذي استخدمه مشاة البحرية الملكية البريطانية أثناء احتجاز ناقلة إيرانية قبالة ساحل جبل طارق قبل أسبوعين.

وتنظر عواصم غربية إلى احتجاز الحرس الثوري الإيراني للناقلة في أهم ممر ملاحي في العالم لتجارة النفط، بمثابة تصعيد عسكري بعد ثلاثة أشهر من المواجهات التي دفعت بالفعل الولايات المتحدة وإيران إلى شفا الحرب.

وكان وزير الخارجية الايراني ​محمد جواد ظريف قد قال مؤخرا،  أن "العودة إلى طاولة المفاوضات منوطة بالأميركيين الذين غادروا الطاولة"، مؤكداً أن "​إيران​ لا تستطيع العودة إلى نقطة الصفر بعد مفاوضات مضنية دامت أعواماً".

وأشار ظريف  إلى أن "​السعودية​ تستورد أسلحة بقيمة تزيد على 50 مليار ​دولار​ سنوياً من ​أميركا وإيران​ لا تستطيع تجاهل ذلك". ووصف ظريف سياسة​ ​الولايات المتحدة​ بالعدوانية، مضيفا: إذا كان الرئيس الاميركي ​دونالد ترامب​ لا يريد ​تفجير​ حرب مع إيران فإن من حوله يريدون ذلك".

أمّا عن موضوع الصواريخ البالستية فقال:"موضوع ​الصواريخ​ البالستية ليس مطروحا للنقاش لأنها مسألة أمن قومي إيراني"، مشيراً إلى أن " ترامب كان حكيماً عندما لم يردّ على إسقاط الطائرة المسيرة لأنه كان يعلم أن إيران سترد على الرد".

كلام ظريف جاء في حديث له لقناة ال cnn.

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa