عشرات المعابر والأنفاق.. وتحذيرات غربية من فلتان الحدود اللبنانية

27/07/2019 04:09PM

لطالما أقر المسؤولون اللبنانيون بوجود معابر غير شرعية على الحدود اللبنانية-السورية، وعدد منها يعود لسبعينيات القرن الماضي، يتم من خلالها تهريب البشر والسلع، ما يؤثر سلباً على أمن البلد واقتصاده، من دون أن تنجح الدولة من وضع حد لهذه الظاهرة التي نمت بشكل واسع جداً على الحدود التي تبلغ حوالي 360 كلم.

وأغرب ما في الأمر ان كبار المسؤولين في الدولة من رئيس البلاد الى رئيسي المجلس النيابي والحكومة والوزراء والنواب جميعا، يدركون هذا الواقع ويغفلون عنه، اما لعجزهم سياسياً عن مواجهته بفعل كثرة التعقيدات المحيطة بكل الملفات المرتبطة بسوريا او لغياب القدرة الميدانية على السيطرة على كامل الحدود، رغم فرض الجيش اللبناني سيطرته على أجزاء من الحدود.

بحسب مصادر أمنية فإن الجيش اللبناني استطاع إحصاء 138 معبر غير شرعي، تستعمل لتهريب البضائع على أنواعها بين حدود الدولتين، إضافة الى عصابات تهريب البشر التي تعمل على بعض من تلك المعابر ولاسيما معبر "الصويري" في منطقة البقاع الغربي، مشيرة الى ان هناك ايضاً انابيب ممدودة بين جانبي الحدود بطول حوالي 120 متر تستعمل لتهريب المواد النفطية حيث تفرغ ناقلات النفط حمولتها في الانبوب من الناحية اللبنانية تحت جناح الظلام ليتم تعبأتها من الجانب السوري ونقلها، ووفق تلك المصادر فإن هناك تقديرات بأن هناك حوالي 15 انبوب بين الحدود الشمالية الحدود الشرقية.

ولفتت تلك المصادر الى ان المعابر التي يستخدمها حزب الله لنقل أسلحته وعتاده العسكري ليست نفسها، إنما هناك معابر أخرى حيث هناك إجراءات امنية دقيقة وهي سرية للغاية حتى الأجهزة الأمنية الرسمية لا تستطيع رصدها إنما تمتلك معطيات عامة وترجيحات، كاشفةً عن ترجيحات تفيد بان حزب الله يستخدم انفاق كانت قد بنتها سابقاً الجبهة الشعبية-القيادة العامة وهي فصيل فلسطيني يرأسه أحمد جبريل ويعمل لمصلحة نظام الأسد، مرجحة ان يكون هناك نفقاً كبيراً يربط قوسايا في البقاع بمناطق قرب الزبداني السورية وان للنفق الرئيسي تفرعات عديدة من الناحيتين اللبنانية والسورية.

وأشارت المصادر الى انه وفق تقارير غربية فإن المعدات التي استخدمت في فتح أنفاق حزب الله سواء الحدودية ام الداخلية هي من كوريا الشمالية وقد أشرف على فتحها خبراء من النظام الكوري الشمالي والحرس الثوري الإيراني، كاشفة عن معلومات حول أنفاق بين عدد من المناطق اللبنانية تربط الضاحية الجنوبية بعدد من المناطق الأخرى في باطن الأرض، ولاسيما بين بيروت والبقاع والجنوب.

وفي السياق نفسه أفادت مصادر سياسية ان برقيات امنية قد وصلت في هذا الصدد من دول غربية الى السلطة السياسية والامنية تحذر من تنامي ظاهرة التهريب الى سوريا وهي بدت قضية تقلق المجتمع الدولي وتتسبب بخسائر فادحة للاقتصاد الوطني نتيجة التهرب الضريبي تقدر بحوالي 4 مليارات دولار وهو رقم كبير جداً مقارنة بحجم الاقتصاد اللبناني، وهو يعطي "الأوكسجين" للاقتصاد الموازي التابع لحزب الله وبالتالي يساعده للتفلت من العقوبات الدولية والأميركية


شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa