العقوبات الأميركية على "حزب الله" قنبلة قد تنفجر بوجه "الحلفاء"

01/08/2019 06:51AM

ككرة الثلج تتوسع العقوبات الأميركية على "حزب الله"، فبعد العقوبات الغير مسبوقة على نائبين في البرلمان اللبناني من الحزب، بتهمة "استغلال النظام السياسي والمالي" اللبناني لصالح حزبهما، أشارت مصادر ديبلوماسية أميركية الى أن الكونغرس الأميركي يدرس جدياً توسيع مروحة العقوبات لتطال حلفاء "حزب الله"، مثل التيار الوطني الحر وحركة أمل وغيرهم من القوى الداعمة للمليشيا المصنفة إرهابية في واشنطن.

واستند المصدر الى تقرير صدر عن مركز الدفاع عن الديموقراطيات في واشنطن، وكان محط ترحيب من قبل عدد من اعضاء مجلس الشيوخ، يضيء على التسهيلات التي يقدمها قياديون في التيار الوطني الحر الى مليشيا حزب الله، لافتة ايضا الى ان الادارة الاميركية أخذت هذا التقرير وما تضمنه على محمل الجد وهي تفكر فعليا في استلحاقه بخطوات "تنفيذية"، بعدما اعتبره خبراء اميركيون مهما ولا بد من التحرك ازاءه، وعدم الوقوف موقف المتفرج امام من يدعمون الحزب. 

ورأت المصادر أن إدراج نائبين لبنانيين على قوائم الإرهاب هو رسالة قاسية ليس لحزب الله وحسب، إنما أيضاً لأركان الدولة اللبنانية وعلى رأسهم رئيس الجمهورية ميشال عون والحكومة اللبنانية برئاسة سعد الحريري وكل القوى التي تقدم الحماية والدعم لحزب الله.

وأكد المصدر الديبلوماسي ان واشنطن جدية بمعاقبة الذراع الأكبر لإيران في الشرق الأوسط وهي في هذا الصدد سبق ان أدرجت مسؤولين آخرين في الحزب هما عبد الله صفي الدين ومحمد بزي على قوائم الإرهاب، اضافة الى خمسة كيانات مرتبطة بالحزب بعد مجموعة الاسماء القيادية وفي طليعتها الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله ونائبه نعيم قاسم، في رسالة واضحة ان هذه المليشيا من رأس هرمها الى أدنى مستوياتها هي تنظيم إرهابي، ولا يوجد أي فصل او تمييز بين ما يسمى جناح عسكري وآخر سياسي.

في المقابل لفتت مصادر وزارية لبنانية أن وزير الخارجية جبران باسيل بدأ يستشعر خطر وجدية الإدارة الأميركية بفرض عقوبات على حلفاء المليشيا وهو أحدهم، لذلك بدأ سلسلة اتصالات واسعة لاستغلال زياراته ورئيس الجمهورية ميشال عون الى الولايات المتحدة، حيث تنقل المصادر معلومات مفادها ان الرجلين يطمحان، الى الاجتماع بكبار المسؤولين وفي مقدمهم الرئيس الاميركي دونالد ترامب لدى وجودهما في واشنطن، لشرح موقف التيار الوطني الحر ومحاولة تهدئة الغضب الأميركي من دعم التيار للحزب والسماح له بإمساك القرار السياسي والعسكري في لبنان.

وأشارت المصادر أيضا ان وزير الخارجية جبران باسيل سيستكمل حربه ضد اللاجئين السوريين، عبر منبر الأمم المتحدة، ونقل موقفه، من قضايا النازحين السوريين واللجوء الفلسطيني وصفقة القرن والوضع الاقليمي ككل، اليه مباشرة. لكن المصادر السياسية توقعت ألا تتحقق أماني باسيل استنادا لتجارب السنتين الماضيين حيث لم يتلق الرئيس اللبناني أي دعوة من مسؤولين أميركيين على هامش المؤتمر السنوي للأمم المتحدة، حتى انه تم استبعاد الرئيس عون عن العشاء الذي يقيمه ترامب على شرف الرؤساء الذين يشاركون في المؤتمر، حيث ظهر الوفد اللبناني مستبعدا ومعزولاً عن أي لقاءات على مستوى بارز إسوة بوفد النظام السوري والإيراني. واعتبر المصدر ان السبب هو الاستمرار في التماهي مع مواقف حزب الله، في حين تطلب إدارة ترامب العدول عن هذا السلوك قبل القبول بأي انفتاح أميركي.


المصدر : السياسة

شارك هذا الخبر

آخر الأخبار

إشترك بنشرة الـ"سياسة"

أهم الأخبار و الفيديوهات في بريدك الالكتروني

إشتراك

تحميل تطبيق الـ"سياسة"

Playstore button icon Appstore button icon

تواصل إجتماعي

Contact us on [email protected] | +96176111721
Copyright 2023 © - Elsiyasa